هل نسبه حساسيه القمح في زياده او نقصان ، وكيف يتم التوعية بهذا الموضوع ؟
أوضح د/ الدكتور فراس زريقات استشاري الجهاز الهضمي والكبد أنها لا يطلق عليها حساسيه القمح وإنما هي حساسيه الجلوتين ، الحساسية بشكل عام تحدث بسبب البروتينات فالقمح يحتوي على بروتينات كثيره ممكن ان تسبب حساسيه التي تظهر في شكل حكه أو ورم في الشفتين او تصفير في القصبات ، هذا يعتبر موضوع ثاني ليس له علاقه بالموضوع وانما يعد مرض نادر وله ادويه حساسيه وتشخيص وفحص الجلد.
أما الجلوتين الموجود في القمح يسبب حساسيه او تهيج ، وهناك مرض جديد اكتشفه الاطباء وهو ان المرضى ليس عندهم حساسيه من الجلوتين و لكن عندهم اعراض عندما يتوقفوا عن الجلوتين تتحسن هذه الاعراض ، وهذا المرض منتشر بين الكبار والصغار مع انه في جميع العالم كان يشخص في الاطفال ، و لقد اصبح الان عند الاطباء توعيه أكبر ويتم تشخيصه بصوره جيده .
و نسبه هذا المرض في تركيا مثلا ١% وهي ليست نسبه قليله ، ويعتبر هو مرض وراثي فاذا كانت نسبه المرض الواحد في الميه تكون نسبه الإصابة بالمرض في العائلة من 10 الى 15 % ، وهناك بلدان في اوروبا تكون نسبه المرض فيها ٣% .
ما الهدف من وجود شهر خاص للتوعية بهذا المرض ؟
بدأت الدكتورة سهير أحمد رئيسه جهاز مرضى حساسيه القمح كلامها بشكر د/ فراس لأنه يتكلم في موضوع جوهري وهو اللبس بين حساسيه الجلوتين و حساسيه القمح ، واشارت الى اهميه التوعية بهذا المرض . ويعتبر شهر التوعية عالميا هو شهر ايار ، ويتم التركيز فيه علي نشر الوعي في افراد المجتمع وتوعية المرضي بهذا المرض و كيف يتعايشون ويتعاملون معه وهذا من ضمن اهداف الجمعية التعايش والتمكين لمرضي حساسيه القمح .
وأشارت إلي أن الطفل يجب ان يكون في بيئة مدرسيه امنه ولكن للأسف الشديد كثير من الامهات يعانون من عدم تفهم الطلاب المحيطين بأطفالهم للمرض ، و هذا الموضوع قد اكتشفناه فعليا على ارض الواقع ، وتوجهت بالشكر الى وزاره التربية والتعليم لأطلاق الحملة الوطنية الاولى من نوعها على مستوى الوطن العربي وهو الدخول الى كل مدارس المملكة ونشر الوعي بالمريض ومعاناته وكيف يجب ان يتعايش معها اصدقائه وكيف يعرفون نوعية غذاؤه ، لأنه في النهاية طفل ويستحي من مرضه ، مع ان هذا المرض ليس مخجلا ، ولكنه اسلوب حياه صحي و غذائي له ، وانطلقت الحملة في شهر ٣ وتوجهت بالشكر الى فريق التوعية في الحملة ووزارة التربية والتعليم و الاطباء و اخصائيين التغذية في الفريق .
كيف قمت باكتشاف هذا المرض ؟
بدأت فاطمه القاسم مريضه حساسيه القمح كلامها بأن ابنتها بعمر سنتين كانت تتعب ويقوم الأطباء بتشخيصها علي أنها جرثومه في المعدة ، وظلت حتى عمر ٤ سنوات تعاني من نفس المشكلة ، وكان عندها اعراض حساسيه القمح مثل الاستفراغ والاسهال ولكن لم يكتشفها احد ولكن بعد ان صار عمرها اربع سنوات تفاقم الوضع معها وتعبت كثيرا ومكثت اسبوع كامل بدون اكل ، واصبح عندها هزلان شديد ذهبت الى المستشفى وقاموا بعمل مناظير لها للتأكد من انها مصابه ب حساسيه القمح ، ثم انتبه الطبيب الى وأخبرني انني ايضا مصابه بشحوب في الوجه ، ومن الافضل ان تجرى ايضا الفحص اكتشفت انني اعاني ايضا من ارتفاع نسبه حساسيه القمح ، ومن وقتها بحث على الانترنت عن معلومات اكثر عن هذا المرض و اعرف ما هي المسموحات والممنوعات ، وقد كانت حاله صدمه لي في البداية وكان من حسن حظي ان اول اجتماع الجمعية اصدقاء مرضى حساسيه القمح فتوجهت الى الاجتماع الاول لهم وهناك تعرفت على مرضى و اصدقاء وتعاوننا مع بعضنا البعض ، و تعرفنا على المواد المسموحة والممنوعة ، وحتى ذلك الوقت انا ملتزمة باجتماعات الجمعية واصبحت من المتطوعين للجنة التوعية .
هل هناك بعض الامراض الشائعة لها علاقه واضحه بمرض حساسيه القمح ؟
استأنف د/ فراس كلامه انه عندما دراسة الطب كان مرض حساسيه الجلوتين مرض للأطفال الذين يعانون من الاسهال و بطئ في النمو ، و انتفاخ في البطن ، ولكن كل هذا تغير ف اي احد يعاني من هشاشه العظام المبكرة الغير معروف اسبابها يجب ان يقوموا بالفحص كذلك السيدات الذين يعانون من النقص في الحديد لابد أن يقوموا بفحص حساسيه القمح ، ايضا الأشخاص الذين يعانون من الامساك ، السيدات التي تعاني من الاجهاض المتكرر والذين يعانون من صعوبة في الحمل ، كل هؤلاء يجب ان يفحصوا عن حساسيه القمح ، واكثر طريقه لتشخيص المرض هو اذا اكتشف فرد في العائلة انه مصاب بحساسيه القمح لابد ان تفحص باقي العائلة عن هذا المرض لأنه يمكن ان يكون مرض صامت وفي بدايته .