من المعروف طبياً أن الكُحة تُعتبر عرضاً جانبياً لمرض ما، ولكن من المعروف أيضاً أنها بمثابة خط الدفاع الأول لطرد الأجسام الغريبة والموجودة في الجهاز التنفسي، وقد يُصاب بها أغلب الأطفال نتيجة حساسية الصدر أو تحسس بسبب اختلاف الجو.
أسباب إصابة الطفل بمرض حساسية الصدر
يتطرق حديثا بداية مع دكتور رضوان حجازي “اخصائي صدرية وباطنة” عن كيفية التعامل مع الأطفال المُصابين بحساسية الصدر في المنزل، تذكر الإحصائيات العالمية أنه وبمرور الوقت عاماً تلو الآخر تزداد حساسية الصدر عند الأطفال لعدة عوامل ومن العوامل الرئيسية للإصابة بحساسية الصدر عند الأطفال:
- عدم التغذية المُناسبة، أو الرضاعة عند الأطفال الأقل من ٦ أشهر.
- العوامل البيئية مثال عدم التهوية المناسبة للمنازل.
- التدخين المُستمر داخل المنازل، والأكلات السريعة مثال الهامبرجر للأطفال والذين تعودوا على نمط واحد من هذه الأغذية والوجبات السريعة فهؤلاء الأطفال عاجلاً أو آجلاً يصير لديهم جهاز المناعة ضعيفاً إلى حد يسهل معه الإصابة بحساسية الصدر، ويصير من الصعب على الأهل التمييز بين أعراض البرد والرشح والحساسية لدى الطفل.
أما عن طريقة التصرف مع الطفل الذي يتعرض لحالة شديدة من ضيق التنفس، أو الربو وهو حساسية في الجهاز التنفسي العلوي “الأنف والحنجرة”، أو ربو في القصبات الهوائية، فعلى الأهل هنا معرفة ما هي العوامل التي تؤدي إلى زيادة الهجمات في ضيق التنفس عند الطفل هل هذه العوامل تكمن في الأغذية التي يتناولها، إستنشاقات مُعينة، أو تغيير البيئة من حيث الجو البارد والحار، أو عدوى فيروسية أو زكام، فلابد على الأهل من معرفة كل هذه العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بحساسية الصدر وتحديد أي منها السبب الرئيس للإصابة، حتى يتثنى لهم الوقاية من مثل هذه الهجمات لضيق التنفس التي تُهاجم الطفل خاصة ليلاً أو في فترات الصباح.
علاج حساسية الصدرية عند الأطفال
ومن الجدير بالذكر في حالة تشخيص مرض الطفل على أنه حساسية بالصدر فلابد من مُتابعة الطفل من دكتور أخصائي صدرية ليتثنى لهم تحديد نوع الحساسية التي تتراوح بين شديدة أو خفيفة لتحديد نوع العلاج الوقائي الذي يستمر تعاطيه للطفل المريض وهذا العلاج الوقائي “بخاخات الكورتيزون” أو ” استنشاق مُوسع القصبات الهوائية” فضروري جداً معرفة متى يجب استخدام هذه الأدوية من حيث زيادة أو خفض جرعتها والذي لا يتثنى معرفته إلا مع أخصائي الصدرية.
وضروري جداً على الأهل متابعة التغيرات التي تطراً على الطفل من وقت حدوث السُعال أو الكُحة التي تحدث على شكل نوبات وما إذا صاحب ذلك خروج بلغم وارتفاع حرارة الطفل ومُلاحظة زيادة هذه الأعراض يوماً بعد الأخر، حتى يُصاب الطفل بضعف الوعي، الخمول، سرعة التنفس، زيادة سرعة نبضات القلب وارتباك وهي من أهم الأعراض التي يجب على الأهل مُراعاتها لأنها تُمثل وبحق حالة الخطر الحقيقي، وهنا يحدث نقص في أُكسجين الرئة، وانخفاض ضغط الدم ففي هذه الحالة يجب نقل الطفل فوراً إلى الطوارئ بدون تأخير.
ولصحّة الأطفال أيضًا تقرأ هنا
- الحمى الوردية عند الأطفال تفصيلاً
- البلغم عند الأطفال وطرق التعامل معه
- أعراض وعلاج الدود لدى الأطفال
- التشنجات عند الأطفال: تشخيصها، الأسباب والعلاج
- اضطرابات الإدراك البصري عند الأطفال .. التشخيص والعلاج
الوقاية من حساسية الصدر – يجب على الأهل:
- المُتابعة الشديدة مع دكتور الصدرية.
- التهوية المُستمرة للمنازل، وتجنب بعض الأغذية التي تؤدي بشكل غير مُباشر إلى الحساسية كاللوز والجوز و العسل ومعرفة أي من الأطعمة التي تؤدي إلى الحساسية الصدرية عند الأطفال.
- عدم التدخين في المنازل بجانب الأطفال لأن التدخين يُمثل أكثر من ٩٠٪ زيادة في نقل أمراض الجهاز التنفسي.
- تعاطي اللقاحات الخاصة بالأنفلونزا والبكتيريا والتي تقي من الحساسية وكذلك لمنع تكّون الالتهابات الرئوية المُستمرة.