تفاصيل الاستشارة: لدي سؤالان:
- الأول: أنا فتاة أبلغ من العمر 29 عاما، غير متزوجة، أشكو من مدة لا تقل عن ستة أعوام من حرقان في المجرى البولي، خلال هذه المدة لم أكف عن زيارة الأطباء والفحوصات والموجات الصوتية وغيرها التي تؤكد كلها سلامتي.. أجريت عدة مرات فحصا للسكري، وأيضا أظهرت سلامتي، يتهمني البعض بالفطريات وأعطوني عقارات بالفم وأخرى توضع على السطح من الخارج، مع العلم أنه لا توجد أي آثار فطريات من الخارج، كما أنني أشعر باحتقان في أسفل بطني، ما هو علاج هذا الحرقان؟ وهل استخدامي للصابون في الغسل ضار؟ وهل هذا نوع من الحساسية؟ وماذا يمكنني أن أستخدم للنظافة الشخصية؟
- سؤالي الثاني: تغلبني نفسي فألجأ للعادة السّـ.ـرية مرة كل شهرين أو ثلاثة أشهر، وتكون هناك كمية من الإفرازات، فأشعر أنه قد نزلت نقط من البول، ويستمر هذا ليوم أو يومين، ولكن يتوقف هذا النزول.. هل سأصاب بسلس البول؟ هل يؤدي هذا الشعور بالألم أو الاحتقان للعقم؟
⇐ د. سعد عبدالحليم نصر «استشاري جراحة المسالك البولية وامراض الذكورة» أجاب الاستشارة؛ فقال: الابنة العزيزة.. يؤلمنا سؤالك، ولكن معا إن شاء الله نضع أيدينا على العلاج السليم بإذن الله، يقول المثل العربي (إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده)، وهذا هو في تصوري واقع حالك، فكثرة استعمال الصابون في هذه المنطقة الحساسة يؤدي إلى موت البكتريا التي خلقها الله للحفاظ على هذا المكان وحمايته من الإصابة بالميكروبات الضارة؛ مما يؤدي إلى تسرب هذه الميكروبات إلى مجرى البول فتؤدي إلى إحساسك بالحرقان.
لذلك عزيزتي ننصحك باستعمال الماء العادي فقط عند التطهر من الحدث الأصغر، وأن يكون استعمال الصابون مرة كل يومين أو ثلاثة، مع الحرص على عدم المبالغة في إزالة الشعر من هذه المنطقة الحساسة، ويكون حرقان البول ليس فقط لوجود ميكروبات، وإنما أيضا ربما لأن البول مركز جدا كنتيجة لعدم شرب الماء، أو أن يكون البول به أملاح مثل أملاح اليورات أو أوكزالات الكالسيوم، أو أن تكون نتيجة الإثارة الجِنـ.ـسية المتكررة والعبث بالأصابع في هذه المنطقة الحساسة عن قصد أو عن غير قصد؛ مما يؤدي إلى احتقانها وظهور الإفرازات والحرقان.
وبالنسبة لاستفسارك الثاني أختي الكريمة، ففي الحقيقة هو استفسار مكرر، فما أكثر ما يرد إلينا وإلى صفحة مشاكل وحلول للشباب عن العادة السّـ.ـرية وآثارها.
أختي الفاضلة.. بالنسبة لنزول نقطة من البول لمدة يوم أو يومين بعد العادة السّـ.ـرية يكون نتيجة لاحتقان هذه المنطقة بالكامل مما يضعف القدرة لدى صمام التحكم في البول على القيام بوظيفته فيؤدي ذلك إلى هذه المشكلة، ولكنها تنتهي تلقائيا بزوال السبب.
عزيزتي.. إن أغلب الآثار الناجمة عن العادة السّـ.ـرية هي آثار نفسية، ولا نعني بذلك أن العادة السّـ.ـرية ليس لها تأثير على الناحية الجسمية، ولكن أضرارها النفسية أعم وأخطر.
وتأثيرها على الناحية الجسمية يأتي بصورة غير مباشرة من خلال تأثيرها على الحالة النفسية؛ بما تسببه من شعور بالذنب، والإحباط، والعجز أمام هذه العادة، وفقدان الثقة بالنفس.
وعلى هذا لا خوف إطلاقا من حدوث سلس البول، أما حدوث عقم لا قدر الله فهو غير وارد على الإطلاق في مثل هذه الحالة.
أصلح الله حالنا جميعا، وأذكرك بدعاء النبي الكريم لأحد الشباب حين قال (اللهم طهر قلبه وحصن فرجه واغفر ذنبه)، على أن يكون ذلك في سجودك دائما أنت والشباب والفتيات.
⇐ المزيد من المعلومات المفيدة.. هنا:
- ↵ جراحات ضيق مجرى البول.. هل من خطورة؟
- ↵ احتباس البول.. وسبل التشخيص
- ↵ تقطير البول لدى السيدات.. أسباب ونصائح
رزقك الله وكل فتيات وفتيان المسلمين الزواج الصالح والعفاف، إنه ولي ذلك والقادر عليه.