يحتار الكثيرون في اختيار التخصص الذي يُناسبهم، ولم يستطيعون تحديد المجال الذي يريدون أن يختاروه، فهنالك الكثير من الخيارات، والأمر حقاً مُحيّر. وحديثنا عن هذا الموضوع في مقالنا التالي سوف يساعدك في هذا الشأن.
كيف يمُكن لنا أن نُحدد التخصص الذي يُناسبنا؟
أولاً: الشغف والاهتمام والفضول
الشغف أمر مهم جداً، يجب اعتباره عند الاختيار، ولكنه ليس كافياً لوحده لتحديد الخيار الأمثل، فالاهتمام والفضول أيضا يلعب دوراً أساسياً في تحديد الخيار المناسب.
ومثال على ذلك: أن أحد العاملين في ناسا ذكر أنه نجح بصعوبة شديدة في مرحلة التعليم الثانوي وأنه كان يدرس الموسيقى التي كان يشعر بالشغف اتجاهها.
لكنه لم يستطع أن يُكمل هذه الدراسة، لذلك قرر أن يترك تخصص الموسيقى، وأن ينضم لفرقة ليعزف معهم.
وبينما كان عائداً من أحد الحفلات نظر إلى السماء، ووجد النجوم تتحرك، وفي تلك اللحظة طرح الكثير من الأسئلة في رأسه، والتي رغب بأن يعرف أجوبتها.
لذلك قرر اختيار تخصص الفلك الذي برع به، وهنا ترون أن الشغف وحده لا يكفي، وأن الاهتمام والفضول يقودان المرء لما لم يكن يتوقعه.
ثانياً: اعرف نقاط قوتك ونقاط ضعفك
يجب على الشخص أن يعرف نفسه جيداً، أي أن يعرف نقاط قوته، ونقاط ضعفه؛ فهي تساعده على اختيار التخصص الذي يناسبه، ويناسب شخصيته، ويُميزه.
ثالثاً: دراسة احتياجات سوق العمل
يجب أن يدرس الشخص احتياجات سوق العمل، فدائماً ما يكون هنالك تغيرات في هذا السوق؛ من حيث الطلب والعرض، فمن المهم اختيار التخصصات التي سيكون لها وزن أكبر في المستقبل.
انظر حولك الآن فالعالم في تغير مستمر، ومع هذا التغير تظهر تخصصات جديدة كل يوم.
ومثال على ذلك؛ أن الوظائف التي تتعلق بالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة سيكون لها دور كبير في المستقبل.
وهناك العديد من المصادر الموثوقة التي تنشر معلومات مهمة بهذا الخصوص.
رابعاً: يُمكنك تغيير تخصصك
في معظم الجامعات تكون المواد في السنة التأسيسية متشابهة للطلاب نوعا ما؛ لذلك سيكون هناك فرصة لتغيير التخصص، إن وجد الطالب أن تخصصه الحالي غير مناسب له ولطموحاته.
خامساً: تدريب صيفي أو زيارة ميدانية
يُفضل لمن هو مُقبل على اختيار تخصص معين بأن يقوم بتدريب صيفي، أو زيارة ميدانية للعمل الذي يرغب بأن أن يُمارسه في المستقبل.
فعن طريق هذا التدريب سيتمكن من معرفة إذا ما كنت ستحب هذا العمل أم لا.
سادساً: الانفتاح
فالتخصص الذي ستختاره لن يبقى كما هو عليه، وسيكون هناك دوماً الكثير من المستجدات والتطورات التي يجب مواكبتها في سبيل الإبداع في ذلك المجال، وتقديم الأفضل.
فالانفتاح والمتابعة والاطلاع تُساعدك على مجاراة التطورات السريعة التي تجري في عالمنا.