من هم شرار الناس؟
عن أبي هريرة —رضي الله عنه— قال: قال رسول الله ﷺ «تجد من شرار الناس عند الله يوم القيامة الذي يأتي هؤلاء بحديث هؤلاء، وهؤلاء بحديث هؤلاء».
الإرشادات والفوائد في الحديث
والحديث هنا يوضح عناية الشريعة بسد كل طريق يؤدي إلى القطيعة والتفريق بين المسلمين، والحرص على وجود المحبة والألفة بين المسلمين.
وقد يستطيع الإنسان أن يخادع الناس لكن الله يراه ويعلم حاله وسيُحاسبه على ما يفعل.
كما أن فعل ذو الوجهين يشتمل على مخالفات كثيرة منها: الكذب والنميمة ونشر العداوة والغدر والخيانة.
كما أن ذا الوجهين من شر الناس لأن حاله يشبه حال المنافق.
المسلم الحقيقي هو الذي يسلم الناس من شره وآذاه.
وتقرأ هنا عن صفات منكري البعث في سورة الماعون
علاقة ذو الوجهين بالكذب والغدر والخيانة
- الكذب: لأنه يقوم بنقل كلام كاذب بين الناس.
- والخيانة: لأنه يفشي الأسرار لغرض الإفساد.
- والغدر: لأن فعله يقوم على الخداعِ والتلون والتحايل.
تطبيقات سلوكية
- هذا يعني أن نبتعد عن الاتصاف بصفات ذي الوجهين.
- احذر من مجالسة ذو الوجهين.
وكذلك؛ تجِد هنا: خطر اللسان وسبب الفلاح — في تفسير سورتي الهمزة والعصر
الخلاصة
ذكرنا صفات شرار الناس وهم:
- الذين نفوسهم جُلبت على التلذذ بأذية الآخرين، والفرح بإلصاق التهم بغيرهم، وظهور السرور على وجوههم عند رؤية انتشار كذبهم وإفكهم بين الناس.
- وهؤلاء أصحاب الوجوه المتلونة الذين وصفهم النبي ﷺ بأنهم أشرار الناس. وذكرنا الحديث الشريف الذي يدل على ذلك.
وختامًا؛ نوصيكم —أيضًا— بالاطلاع على: واجبات الصلاة.. والفرق بين الأركان والواجبات