حديث الأذكار
ذِكر الله وحمده وتسبيحه وتكبيره له فضل كبير ومكانة عظيمة عند الله ﷻ فعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله ﷺ «الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماوات والأرض».
معاني كلمات الحديث
- الطهور: هو استعمال الماء في الطهارة.
- شطر: أي نصف.
- الإيمان: المراد به هنا الصلاة، وذلك لعِظم مكانتها وأثرها.
- يقصد بالميزان هنا: أنه ميزان حقيقي له كفتان حسيتان، يوضع لوزن أعمال العباد يوم القيامة.
راوي الحديث
أبو مالك الأشعري، هو الصحابي الجليل عبيد بن مالك الأشعري، دعا له الرسول ﷺ فقال «اللهم صل على عبيد أبي مالك واجعله فوق كثير من الناس».
ورد أنه –رضي الله عنه– جمع قومه فقال: يا معشر الأشعريين اجتمعوا وأجمعوا نسائكم وأبنائكم أعلمكم صلاة النبي ﷺ فاجتمعوا وجمعوا نسائهم وأبنائهم وأراهم كيف يتوضؤون ثم لما دخل وقت الصلاة صفهم وصلى بهم، فلما قضى صلاته أقبل إلى قومه بوجهه فقال: احفظوا تكبيري وتعلموا ركوعي وسجودي فإنها صلاة رسول الله ﷺ التي كان يصلي لنا.
توفي في الشام، في خلافة عمر بن الخطاب –رضي الله عنه–.
معاني وإرشادات الحديث
- إن ربك كريم عظيم يُجازي على العمل اليسير بالأجر الكبير، ونكتشف كيف نكسب الأجر الكبير بالعمل اليسير.
- الطهور شطر الإيمان: أي الوضوء، والتطهر يعتبر نصف الصلاة، فالإيمان هنا بمعنى الصلاة، وهذا فيه حث وتأكيد على العناية بالوضوء.
- الحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآنِ ما بين السماء والأرض، لأنها جمعت الكمال التامة لله، فالحمد لله؛ ثناءٌ على الله، والله يحب المدح والثناء، وسبحان الله: تعظيم وتنزيه وتقديس لله عن كل نقص وعيب.
- وردت أحاديث كثيرة فيها فضل التسبيح والتحميد قال ﷺ «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم».
⬛️ مُقترح: الاستشفاع بالله ﷻ على خلقه – وحكم الاستشفاع بالنبي ﷺ