أحكام الطريق
يجب علينا أن نسير على نهج رسول الله ﷺ ونطيع أوامره، فقد أمرنا رسول الله ﷺ بإماطة الأذى عن الطريق.
فعن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال «إياكم والجلوس في الطرقات» قالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بُد نتحدث فيها، قال رسول الله ﷺ «فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه»، قالوا: وما حقه؟ قال «غض البصر، وكفُ الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر».
معاني كلمات الحديث
إياكم والجلوس في الطرقات: معناها احذروا من الجلوس في الطرقات.
- ما لنا بد من مجالسنا: أي لا نستغني عن الجلوس فيها.
- غض البصر: تعني كفه عن النظر المحرم.
- كف الأذى: تعني إزالته.
من هو أبو سعيد الخدري؟
هو الصحابي الجليل سعيد بن مالك بن سنان الخزرجي الأنصاري –رضي الله عنهما–.
استصغر يوم أحد واستشهد أبوه يومئذ، وغزا بعد ذلك مع رسول الله ﷺ اثنتي عشرة غزوة، وقد شهد بيعة الرضوان وقال: بايعت النبي ﷺ على أن لا تأخذنا في الله لومة لائم.
وقد حفظ عن رسول الله ﷺ سنناً كثيرة وعلماً جمًا، وكان من نُجباء الصحابة وعلمائهم.
وروى عن النبي ﷺ 1170 حديثاً، ومات بالمدينة سنة 74 من الهجرة.
وقد عُني الإسلام بصغائر الأمور وعظائمها، لذا حذرنا النبي ﷺ من الجلوس في الطرقات لما يترتب عليه من أضرار على الجالس والمار.
أضرار الجلوس في الطرقات على الجالس والمار
تكمن أضراره على الجالس في:
إطالة النظر وإطلاقه، والتعرض للفتنة برؤية النساء، وكذلك الغيبة والنميمة.
أما المار: فإذا كانت من النساء فقط تتعرض للمضايقات، وهنا قد تتحرج المرأة من المرور أمام الرجال.
لذا فإن اجتناب الجلوس في الطريق يحفظ المؤمن من التعرض للإثم.
آداب الطريق
يشترط الإباحة الجلوس في الطريق الالتزام بآداب الطريق، والتي منها:
- كف الأذى.
- غض البصر.
- رد السلام.
- الأمر بالمعروف.
- النهي عن المنكر.
صور كف الأذى
ويدخل في كف الأذى:
- إفساح الطريق.
- اجتناب الغيبة وسوء الظن.
- عدم احتقار المارة.
- عدم تضييق الطريق.
تطبيقات سلوكية
إذا علينا أن نحرص على الالتزام بآداب الطريق، فلا بد من الحرص على اجتناب الجلوس في الطرقات إلا لحاجة، وإعطاء الطريق حقه، والتأدب بآدابه عند الجلوس في الطريق.
الخلاصة
تعرفنا أحكام الطريق من خلال الحديث وإرشاداته، ومنها أنه يجب علينا الالتزام بها وأن رسول الله ﷺ نهانا عن الجلوس في الطرقات إلا لو لزم الأمر.
ومن معاني الكلمات: إياكم الجلوس في الطرقات: إي احذروا من الجلوس في الطرقات.
وما لنا بد من مجالسنا: أي لا نستغني عن الجلوس فيها.
كما تعرفنا راوي الحديث: وهو الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري، كان مع رسول الله ﷺ في غزواته، واشتهر بحفظه للكثير من سنن النبي.