تفاصيل الاستشارة: نشكركم على وقوفكم المقدر بجانبنا ونتمنى لكم التوفيق، أريد أن أستشيركم ببعض الأشياء التي تظهر على بشرتي:
1– هناك حبوب تظهر بكثرة حول منطقة الفم وبالذات على منطقة اللحية، وهي نوعان ذات رؤوس سوداء وأخرى حبوب بيضاء بداخلها ولكن ليست ظاهرة برؤوسها أنها بيضاء. أعبث بها كثيرا؛ لأن منظرها مؤذ، ولأزيل السواد والبياض منها، فتترك في وجهي أثرا وتخرج بعض الدم عند خروج المادة منها، وبعدها أستمر بالعبث بها، وبعد فترة تميل لبقع سوداء مكانها ويطول وجودها على بشرتي لأشهر، وبصعوبة تختفي (هذا إن اختفت).
ماذا أفعل بهذه الحبوب كثيرة الانتشار في هذه المنطقة، فلا أستطيع تركها لأنها واضحة، ولا أستطيع الاستمرار بالعبث بها لأنها تظهر تشوهات في تلك المنطقة، وكثيرا ما أقف أمام المرآة وأستاء لمنظرها هذا وتتعب حالتي النفسية من منظرها، فأضع لصقة جروح على تلك المنطقة لأخفيها ولا أراها ولا أعبث بها من جديد، ولكن لا تدوم طويلا وتعاد الكرة.. فما سبب ذلك؟ وهل من الممكن أن أتجنبه؟ فأنا يصعب علي مراقبة طعامي وتأثيره على بشرتي، حيث من الممكن أن يكون سبب ذلك أو حالتي النفسية حتى.. مع العلم أني لا أستعمل المكياج نهائيا ولا كريمات مبيضة ولا واقية من الشمس.. فما السبب؟.
2– كما أريد حلا لهذه المنطقة (حول فمي) من جميع الجهات تحيطها منطقة سواد أغمق من بشرتي العادية وكأنها غير طبيعة.. فهل من شيء يخفف هذا السواد أو مواد طبيعية أضعها ماسكات طبيعية مثلا؟.. المهم طبيعية لا يوجد لها آثار جانبية على بشرتي.
3– سؤال أخير رغم أني أثقلت عليكم، ولكني طبعا أطمع بسعة صدوركم.. بشرتي بها شعر كثير وعند إزالة الشعر من عليها فإنها تتحسس جدا وتظهر حبوب بالمناطق التي أزيل منها الشعر وتبقى أياما، خاصة منطقة الوجنتين وهي أكثر منطقة حساسة وتظهر فيها الحبوب عند إزالة الشعر عنها.. ما الحل؟ كيف أنظف بشرتي دون أن يظهر الحب هذا؟ فهل من ماسكات أضعها بعد التنظيف مباشرة حتى لا تظهر هذه الحبوب أم ماذا؟ مع العلم أن جميع الطرق تتحسس منها بشرتي، بالخيط أو الشمع أو السكر.. فما الحل؟ هل من حلول لديكم؟ وأعتذر بشدة على الإطالة. ودمتم لنا نعم الناصحين والمرشدين.
الإجـابة
د. زين العابدين محمد –استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية– تولّى الإجابة على السائِل؛ فقال: أختنا العزيزة، جزاك الله خيرا على وصفك الدقيق لحالتك المرضية ومتعك بالصحة والعافية، ونقول لك إن وجود حبوب ذات رؤوس بيضاء في منطقة الذقن وحول الفم يسمى بحساسية منطقة حول الفم (Perioral Dermatitis).
وتحدث هذه الحالة لدى الفتيات فيما بين سن العشرين والثلاثين ويندر حدوثها لدى الذكور، ولها أسباب كثيرة يمكن تلخيصها في الآتي:
- كثرة استعمال مستحضرات التجميل وكريمات العناية بالبشرة وخاصة المحتوية على مادة “البرفين” والمواد البترولية.
- استخدام معجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد بنسبة عالية.
- التعرض لأشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة.
- ارتفاع معدل الهرمونات الأنثوية خاصة قبل حدوث الدورة الشهرية.
- حبوب منع الحمل.
- الاستعمال الخاطئ لمراهم تحتوي على مادة الكورتيزون التي تدخل في تركيب بعض مستحضرات التجميل.
وللتخلص عزيزتي من هذه الحبوب عليك الابتعاد عن المسببات السالفة الذكر قدر الإمكان، كما ننصحك باتباع الآتي:
- تفادي تناول التوابل والأطعمة الحارة حيث تعمل على اتساع الشعيرات الدموية وزيادة احمرار الوجه.
- تجنب العبث بمثل هذه الحبوب، ولا يجوز تغطيتها بلصقة الجروح أو بأي نوع من الأقنعة؛ إذ إن ذلك يزيد الوضع سوءا.
- تفادي أشعة الشمس قدر الإمكان ويفضل استعمال الكريمات الواقية من الأشعة فوق البنفسجية.
- يمكن الاستفادة من الإرشادات الموجهة لعلاج حب الشباب؛ إذ إن المعالجة تتم باستعمال نفس العقارات مع اتباع نفس التوجيهات بتفادي المركبات التي تتسبب في سد مسام الجلد.
- الشد العصبي.
- تفادي استخدام الدهون أو المركبات التي تتسبب في قفل مسام الجلد.
- عمل مزرعة لتحديد نوع الميكروب ونوع العلاج الخاص به.
وختاما عزيزتي أنصح بمقابلة إخصائي الأمراض الجلدية لمتابعتك على فترات متقاربة ولإعطائك العقار الذي يتناسب مع بشرتك.
ولا يفوتنا أن نشير إلى أن الحالة النفسية للمريض وانشغاله بالعبث بالحبوب في بعض الأحيان قد يكونان هما السبب في تصلب الحبوب وزيادة حجمها وسوادها، ويكون العلاج النفسي هو الأساس في قطع هذه الحلقة المفرغة.
أما عن إزالة الشعر؛ فيمكنك مطالعة الروابط التالية ففيها ما يكفي ويزيد إن شاء الله للرد على تساؤلك: