أول رئيس لإسرائيل هو الزعيم الصهيوني حاييم وايزمان «Chaim Weizmann»، وهو روسي الأصل ولد عام 1874 م ودرس الكيمياء بجامعات ألمانيا ثم انتقل إلى سويسرا وعمل محاضرا بجامعة جنيف ثم هاجر إلى انجلترا عام 1903 وحصل على الجنسية البريطانية وعمل مدرسا للكيمياء بجامعة مانشستر.
تولى منصب مدير معامل وزارة البحرية البريطانية فيما بين عامي 1916-1919 وتمكن خلال هذه الفترة من اكتشاف طريقة صناعية لإنتاج الأسيتون، مما كان له أهمية في دفع الإنتاج الحربي المتصل بصناعة المفرقعات (وكانت الحرب العالمية الأولي مستعرة الأوار في تلك الأثناء) وتقديرا لعمله هذا أقيمت باسمه مستعمرة في فلسطين (التي كانت تحت الانتداب البريطاني في ذلك الوقت) عرفت بمستعمرة داود، كما كان لنشاطه في خدمة البحرية البريطانية أثره في تطوير الحركة الصهيونية.
يعتبر وايزمان خليفة هرتسل مؤسس الصهيونية المعاصرة، تولي رئاسة المنظمة الصهيونية العالمية مابين عامي 1917-1935، وفي السنة الأولي تزعم المفاوضات بين اليهودية الدولية والحكومة البريطانية، وهي المفاوضات التي تمخضت عن إصدار وعد بلفور في 2 نوفمبر 1917.
وقد أصر خلال هذه المفاوضات على ان تكون فلسطين (وليس أي بلد آخر من أنحاء الإمبراطورية البريطانية) هي الوطن القومي الموعود لليهود، كما حاول مع السلطات الفرنسية المنتدبة ضم منطقة نهر الليطاني بلبنان إلى حدود فلسطين ولكنه فشل. وإليه يعزي الضغط على يهود أمريكا لكي تدخل الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العظمي عام 1917 م في صف الحلفاء، ثم الضغط على مؤتمر الصلح بباريس لوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني في ظل وعد بلفور.
تولي وايزمان رئاسة الاتحاد الصهيوني البريطاني منذ عام 1931، ورئاسة الوكالة اليهودية ما بين عامي 1929-1945، وترأس الجانب اليهودي في مؤتمر لندن عام 1939، كما قام بدور في أعمال لجنة التحقيق الأنجلو – أمريكية في عام 1946 التي انتهت بتحقيق الرغبة اليهودية في إدخال 100 ألف يهودي جديد إلى فلسطين.
وفي 15 مايو 1948 أعلنت دولة إسرائيل على أرض فلسطين العربية ووجه إليه الرئيس الأمريكي هاري ترومان التهنئة بهذه المناسبة.
وفي17 فبراير 1949 انتخب رئيسا لهذه الدولة الوليدة لحين وفاته عام 1952.
له كتاب التجربة والخطأ وهو تاريخ للحركة الصهيونية والاحتلال اليهودي لفلسطين.
واقرأ هنا أيضًا: