جيوب القولون وأبرز أعراضها
يقول استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتنظير الدكتور “محمد رشيد”: أن جيوب القولون مرض منتشر جداً خاصة عند الغرب، حيث لا تحتوي الوجبات الغذائية لديهم على الألياف، وبالتالي حوالي ٨٠٪ منهم يعاني من أمراض جيوب القولون.
والقولون بشكل عام هو عبارة عن جزء من الأمعاء موجود على هيئة حرف “C”، ومع تناول الطعام الذي يسبب الإمساك، والذي لا يحتوي على نسبة من الألياف تحدث جيوب القولون مع مرور الوقت تدريجياً، وجيوب القولون هي عبارة عن كيس صغير يتكون في جدار القولون؛ نتيجة تغيير نمط الحياة، والإصابة بالإمساك المزمن في كبار السن (٤٥-٥٠ سنة وما فوق).
ويجب أن يتم التفرقة بين الزوائد اللحمية، وبين جيوب القولون؛ حيث أن الزوائد اللحمية القولونية هي عبارة عن نمو في خلايا القولون، والتي قد تتحول إلى خلايا سرطانية بعد مرور ٥-١٠ سنوات، وبالتالي فإن إزالة هذه الزوائد اللحمية القولونية مهم جداً، كما يجب أن يقوم أي شخص تجاوز عمر ٣٥ عام بفحص البراز للدم الخفي، أو عمل تنظير للقولون، أما الجيوب القولونية فلا تسبب السرطان مع مرور الوقت أبداً.
أما بالنسبة لأعراض جيوب القولون فأغلب الحالات لا تكون لديهم أعراض واضحة، ولكن يتم إجراء تنظير للقولون لأسباب أخرى معينة مثل النزيف، آلام البطن، وجود زوائد لحمية، ومن ثم يتم اكتشاف وجود جيوب القولون، ومع مرور الوقت وتراكم الطعام بداخل هذه الحبوب وحدوث الالتهابات القولونية نتيجة لذلك تظهر الأعراض، والتي قد تصل إلى حدوث التهابات شديدة في البطن نتيجة لانفجار هذه الجيوب، ويمكن اختصار الأعراض كما يلي:
- الشعور بآلام شديدة في منطقة معينة في البطن، وذلك يعتبر فارقاً بين آلام جيوب القولون التي تكون في مكان محدد في البطن “localized”، وآلام القولون العصبي التي تكون منتشرة في البطن بأكملها “Generalized”.
- خروج نزيف مع البراز.
- انسداد الامعاء في الحالات الخطيرة.
كيفيّة التعامل مع جيوب القولون
يتم التعامل مع جيوب القولون تبعاً للحالة كما وضح الدكتور “رشيد”، فمثلاً إذا كانت هناك جيوب قولونية فقط بدون مضاعفات يتم تغيير نمط الحياة فقط، بشرب كميات كبيرة من السوائل على مدار اليوم، وتناول الطعام الصحي المتوازن الغني بالألياف، لتجنب حدوث الإمساك قدر الإمكان، كما أنه يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعالج الإمساك، ولا يفضل تناول الأدوية التي تزيد من انقباضات القولون والتي قد تسبب حدوث مشاكل صحية.
أما إذا كانت جيوب القولون أصبحت ملتهبة بشكل مزمن، مع تكرار حدوث النزيف، فهنا قد يتطور الأمر ويحدث انفجار في هذه الجيوب مما قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة، وبالتالي سيصاب المريض بالتهاب شديد في البطن، مما قد يؤدي إلى التدخل الجراحي لإزالة جزء من القولون، الذي يحتوي على الجيوب القولونية.