كثيرا ما كنا نشاهد خلال الثمانينات في الافلام العربية كيف كانت فرحة الفوز بعقد عمل في السعودية خلال تلك المرحلة التي كانت تمر بلادنا الحبيبة بطفرة اقتصادية جعلت الجميع يتوافدون إليها للاستفادة من هذه الكعكة.
وقد سخرت حكومتنا حينها كافة الامكانات للنهوض بالدولة وأولت التعليم جل هذا الاهتمام فأصبح أبناء البلد معلمين بدلا من المعلمين الأجانب وها نحن نراهم اليوم اطباء ومهندسين.
إلا إننا نكاد نفتقر للأيدي العاملة السعودية في المجالات المهنية التي باتت حكراً على العمالة الأجنبية.
وها نحن الان مقبلين على طفرة اقتصادية جديدة في ظل رؤية 2030 أساسها الصناعة والعلوم والتقنية لذلك يجب علينا أن ننمي في نفوس شبابنا التوجه للعمل المهني والتقني.
ويجب على الدولة تفعيل دور المعهد المهني ليكتسب شبابنا مهارات تساعدهم على الانخراط في سوق العمل الأضخم في منطقة الشرق الأوسط.
وقد لا يصدق البعض ان طريق الكر الرابط بين مدينتي مكة والطائف قد تم انشاؤه بأيدي سعودية.
لذا فإن تطبيق رؤية 2030 يتطلب منا أن نوعي شبابنا بأهمية العمل المهني والتقني في ظل التطور الصناعي والاقتصادي الذي تشهده المملكة.
لتكون المحصلة جيل متسلح بشتى أنواع العلوم والمعارف التقنية والمهنية ليقف شامخا ويقول للعالم أجمع: الأرض أرضي والزمان زماني.
بقلم: عبدالله محمد القرشي