جون ميلتون «John Milton» شاعر انجليزي ولد عام 1608 في عائلة موسرة وتعلم تعليما جيدا منذ الصغر وحتي التحاقه بجامعة كمبريدج حيث أعد نفسه ليكون شاعرا وكان يحمل فكرة سامية عن مهمة الشاعر ومكانته في المجتمع.
رحل إلى إيطاليا (1638-1639) واستعمل في محرراته كثيرا من الكلمات اللاتينية والإيطالية التي أعطتها طابعا موسيقيا رنانا. حتى إذا عاد إلى إنجلترا وجدها على عتبة الحرب الأهلية فأنصرف مؤقتا إلى كتابة المقالات دفاعا عن الحريات السياسية والدينية، حتى إن بعض نظرياته أدت إلى إعدام الملك تشارلز الأول، وشغل منصبا هاما في حكومة كرومويل وكان المدافع الرئيسي عنها في مقالات مأثورة.
فقد ميلتون بصره عام 1650، ومما يبعث على التعجب روعة إنتاجه بعد هذه الفترة.
من روائعه التي أصبحت جزءا من الأدب العالمي ملحمة الفردوس المفقود عام 1667 والتي تحكي قصة تمرد الشيطان ضد الآلهة وخروج آدم وحواء من الجنة وأراد بها أن يبرر الأحكام الإلهية للبشر، وهي تعتبر أقوى وأعمق عمل شعري باللغة الانجليزية. وكتب كذلك ملحمة الفردوس المستعاد عام 1671 ويحكي فيها قصة إغواء السيد المسيح. ومن شعره المتأخر غراب شمشون عام 1672 وهي مسرحية ممتازة على النمط اليوناني الكلاسيكي.
دراسته
في عام 1625، بدأ جون ميلتون الدراسة بجامعة كامبريدج. كانت هذه السنوات حاسمة في حياته.
كان لدى ميلتون علاقة معقدة مع جامعته. كان يعلق في كثير من الأحيان بأنه يشعر بأنه في غير محله.
بغض النظر عن هذه الصعوبات، تخرج ميلتون بدرجة البكالوريوس في عام 1629، حيث كان أداؤه جيدًا للغاية وكان أحد أفضل الطلاب في فصله.
وحصل لاحقًا على درجة الماجستير في الآداب في عام 1632.
زيجاته
تزوج جون ميلتون ثلاث مرات؛ هذه حقيقة مثيرة للاهتمام حول جون ميلتون -أليس كذلك؟- فيبدو أن ميلتون كان شابًا جذابًا للغاية عندما كان صغيراً ولم تفوت الإناث هذه التفاصيل في حياته.
فقد تزوج ميلتون لأول مرة عام 1642 عندما تزوج امرأة تدعى ماري باول. وكانت أصغر بكثير من جون ميلتون؛ وأثار زواجهما الكثير من الدهشة في بعض الدوائر الاجتماعية العليا التي كانوا جزءًا منها.
لكنها ماتت بعد عشر سنوات وتزوج ميلتون مرة أخرى، هذه المرة من امرأة تدعى كاثرين وودكوك. وتوفيت -أيضًا- بعد سِت سنوات؛ وتزوج ميلتون مرة أخرى، وهذه المرة من امرأة تدعى إليزابيث مينشول، والتي بقيت معه حتى وفاته.
يعتبر ميلتون أعظم شعراء الانجليز بعد شكسبير وتشوسر، وتوفي عام 1674.