راج وزاد الحديث عن الجوارب مؤخرًا؛ كيف لا ونحن في فصل الشتاء! لكن الرَّواج الأخير كان عن نوع آخر، ألا وهو جوارب تقشير القدم، وبنظرة سريعة وعامَّة في التعريف، يمكننا القول أنها منتج مصمم خصيصًا للعناية بالبشرة وإزالة الجلد الميت من القدمين. وهي تأتي على شكل جوارب بلاستيكية تُرتدى مرة واحدة، وهي مملوءة بمحلول خاص يحتوي عادةً على أحماض طبيعية، مثل حمض اللاكتيك أو حمض الساليسيليك، وبعض المستخلصات النباتية.
أعتقد أنك عرفت الآن أنها ليست مجرَّد جوارب عادية كالتي نجدها كثيرًا في أدراج الملابس خاصَّتنا؛ حسنًا؛ فماذا أيضًا؟
طريقة استخدام جوارب تقشير القدم
حسنًا هذا هو السؤال الأول بعد أن عرفنا ماهيَّتها؛ لكن، وعلى عكس التعقيدات التي نجدها في الأشياء الجديدة على مسامعنا؛ فإن استخدام جوارب تقشير القدم بسيط جدًا؛ وذا بالطبع يجعله الخيار السَّهل للتخلص من الجلد الميت والحصول على أقدام ناعمة.
والطريقة كالتالي:
- التجهيز: اغسل قدميك جيدًا بالماء الدافئ والصابون للتخلص من أي أوساخ أو زيوت قد تكون عالقة بقدميك. ثُم جففهما تمامًا باستخدام منشفة نظيفة.
- ارتداء الجوارب: افتح عبوة الجوارب بحذر، ستجد بداخلها سائل التقشير. ارتدِ الجوارب بحِرص، وتأكد من أن السائل يغطي كامل قدمك.
- الانتظار: اترك الجوارب على قدميك لمدة تتراوح بين 60-90 دقيقة (أو حسب التعليمات المكتوبة على العبوة). كما يمكنك ارتداء جورب عادي فوقها لتثبيتها والتحرك بسهولة.
- إزالة الجوارب: بعد انتهاء المدة، اخلع الجوارب واشطف قدميك بالماء الدافئ لإزالة السائل المتبقي.
- الصبر على النتائج: بعد 3-7 أيام، سيبدأ الجلد الميت بالتقشر تدريجيًا. واحذر أن تحاول تقشيره بالقوة، لكن دعه يسقط طبيعيًا.
- العناية بعد التقشير: حافظ على ترطيب قدميك يوميًا بعد التقشير للحصول على أفضل النتائج.
بسيطة وسهلة ولا تحتاج دكتوراة؛ أليس كذلك؟
ملاحظات هامَّة:
- لا تستخدم الجوارب إذا كان لديك جروح أو تشققات عميقة.
- يُفضل اختبار المنتج على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام للتأكد من عدم وجود حساسية تجاه أيّ من مكوناته.
- تجنب استخدام الجوارب أكثر من مرة في الشهر.
جوارب تقشير القدم للحامل
يُطرَح الآن سؤالا جديدًا خاص بالسيدات الحوامل؛ واضِح وصريح: هل جوارب التقشير مضره للحامل؟
وهنا نقول أنّ جوارب التقشير بشكل عام ليست مُضرَّة للحامل، لكن الأمر يعتمد على مكونات الجوارب نفسها. فمعظم جوارب التقشير تحتوي على أحماض مثل حمض الجليكوليك أو حمض الساليسيليك -كما ذكرنا في أوَّل المقال”، وهذه المكونات يمكن أن تُسبب حساسية أو جفاف زائد للبشرة خلال فترة الحمل، حيث تصبح البشرة أكثر حساسية بشكل طبيعي.
لكن؛ هل انتبهت للمعلومة؟ نعم، نحن نقول المكونات وكميتها، وهنا يحضرني رَد صيدلاني مختص على هذا السؤال، إذ يقول: إن كمية قليلة جدًا (إن وجدت) من حمض الساليسيليك سوف يتم امتصاصها في مجرى الدم من خلال القدمين؛ لذلك فلا داعي للذعر والقلق.
لكننا نوصي بشِدَّة باتباع تعليمات الطبيب أيًَّا كانت، الذي يتابع حالة الحامل ويعرف ما يحيط بها من ظروف صحية، وهو الذي لديه المعلومة الأفضل من حيث السماع باستعمال هذه الجوارب “وأي منتجات أُخرى” من عدمه.
هل يجب أن ننظر لتجارب الآخرين؟
الحقيقة أن المثل القائل “اسأل مجرب ولا تنسى الطبيب” في محلّه، لكنني أوصي دوما بأن يكون الطبيب رقم واحد بالطبع؛ فالتجارب تختلف من شخص لآخر حسب عوامل كثيرة؛ مثل العمر، الظروف الصحية، ظروف العمل.. وغيرها من الأمور.
فضلا عن الحالة النفسية، فإذا كانت تجربة البعض ممن سألناهم جيدة، انفتحت عقولنا على تجربة المنتج أيضًا دون الاهتمام بالرجوع للطبيب المختص؛ وإذا كانت نتائجهم سلبية/سيئة فإننا قد نتخذ خطوة للوراء ونفقد الشجاعة في التجربة، والتي قد تكون مفيدة بالفعل.
هذه ثرثرة كثيرة؟ صحيح.
لكن ما أود قوله أن الترتيب الصحيح: 1. الطبيب – التجارب.