يمكن أن تكون التصبغات الجلدية من أكثر الأسباب التي ينزعج الأشخاص منها في وجوههم، وتأتي هذه التصبغات بشكل أساسي نتيجة التعرض للشمس بدرجة عالية، كما يمكن أن يكون العامل الجيني والوراثي له دوره في هذه التصبغات.
أما عن علاجات تصبغ الجلد فلعل أبرزها هو العلاج عن طريق Fractional Laser الذي قد لا يتناسب مع بعض الحالات التي تعرضت للتصبغات الجلدية في بشرتها.
أسباب التصبغات الجلدية
ترى الدكتورة نيفين دبابنة ” أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل ” أن هناك معتقدات خاطئة فيما يخص التصبغات الجلدية، حيث يظن البعض أن التصبغات هي نفسها كَلَف الحمل، بينما تصبغات الجلد هي عبارة عن تحفيز للخلايا الصبغية للجلد والناتجة عن:
- التعرض للشمس غير المدروس.
- الحمل.
- الهرمونات المختلفة.
- بعض الأدوية.
- حروق الجلد.
- حَب الشباب، وغيرها من الأسباب الأخرى.
الأشخاص الأكثر عُرضةً لتصبغات الجلد
هناك بعض الحالات الأكثر عُرضةً لتصبغات الجلد من غيرهم منها:
- العامل الوراثي والجيني.
- البشرة الداكنة.
- الحمل أكثر من مرة.
- التعرض لحبوب منع الحمل نتيجة لتغير الهرمونات.
مضيفةً: تصيب تصبغات الجلد المناطق الأكثر تعرضاً للشمس مثل اليدين والوجه والقدمين لأن الخلايا الموجودة في تلك المناطق تبقى محفَّزة بشكل تلقائي، لذك فإن الأشخاص الذين يهتمون بالسباحة هم الأكثر عُرضةً من غيرهم للتصبغات الجلدية.
العلاج الأمثل للتصبغات الجلدية
الجدير بالذكر أنه بعد علاج التصبغات الجلدية يمكن أن تعود مرة أخرى، وهذا عادةً ما يحدث وبنسبة عالية عند الكثير من الأشخاص.
إلى جانب ذلك، يجب علينا معالجة تصبغ الجلد لأنه كلما مر الوقت دون العلاج كلما ساعد ذلك في أن يكون التصبغ أغمق، وبدرجة أعلى، ويصعب من مسألة العلاج، ويصبح التصبغ أسود اللون وأكثر انتشاراً في الوجه، لذلك هناك أكثر من نوع علاج أو وقاية من التصبغات الجلدية من بينها:
- استعمال واقي الشمس والحجب عن أشعة الشمس القوية لفترات طويلة.
- تساعد التقشيرات في علاج التصبغات الجلدية شريطة أن تكون هذه التقشيرات مدروسة جيداً وتحت إشراف طبي لأن التقشير للبشرة غير مهيأة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على البشرة، لذلك يمكننا تهيئة البشرة ببعض الكريمات قبل التقشيرات حتى نضمن نتيجة جيدة في علاج التصبغات الجلدية.
Fractional Laser في علاج التصبغات الجلدية
يعتبر Fractional Laser من الأساليب المهمة لعلاج التصبغات الجلدية خاصةً في فترة الشتاء حيث أشعة الشمس الخفيفة، فضلاً على قلة النشاط البدني والحركي الذي يقوم به الإنسان في الجو البارد، كما أن الخلايا الصبغية لم تكن محفزة مثلما نراها في الصيف.
يعتبر Fractional Laser عبارة عن جهاز يجب استعماله من قبل طبيب متخصص في الأمراض الجلدية.
عند استعمال Fractional Laser فإننا نلاحظ أن الليزر يُضرب على الوجه في شكل أعمدة بجوار بعضها البعض في الوجه دون أن يُضرب الليزر في كل الجلد حتى تقل فترة النقاهة والمضاعفات، وبالتالي يعطينا ذلك نتائج أفضل دون أن يلجأ المريض إلى المكوث في المنزل لفترة طويلة.
إلى جانب ذلك، يُمنع على مريض التصبغات الجلدية التعرض للشمس بتاتاً لمدة ٥ أيام تقريباً، مع مراعاة ضرورة تطور جهاز الليزر المستعمل في علاج تلك التصبغات الجلدية.
تختلف نسبة الألم عند استعمال Fractional Laser من شخص لآخر ولكننا نحاول دائماً تقليل هذا الألم عن طريق وضع بعض الكريمات الموضعية التخديرية على جلد المريض قبل الجلسة بحوالي نصف ساعة إلى ٤٥ دقيقة تقريباً.
أما عن مدة جلسة الليزر في علاج التصبغات الجلدية فإنها تعتمد بناءً على مساحة الجلد الذي يعاني من التصبغ، ولكن بشكل عام تصل مدة الجلسة الواحدة إلى ٢٠ دقيقة فقط لا غير يتم بعدها تقشير الجلد بطريقة خفيفة بعد يومين تقريباً من إجراء الليزر على الوجه وبشكل تدريجي.
يعني Fractional Laser الليزر المجزئ إن صح التعبير لأنه لا يضرب كل سطح الجلد بطريقة مستمرة، ومن ثم فإن الجلد الذي لم يتعرض لضربات الليزر يساعد الجلد الذي تعرض للتقشير في الانتهاء سريعاً من التقشير ليعود المريض بعدها إلى حياته بشكل طبيعي، ولكن تكمن الأهمية الكبرى بعد Fractional Laser في متابعة المريض بعد الجلسة مع الطبيب المختص، فضلاً عن أهمية استعمال واقي الشمس وبعض الكريمات التي تحمي من التعرض للتصبغات بعد التقشير.
تابعت ” دبابنة “: قد تصل نسبة التحسن من Fractional Laser إلى ٨٠٪ إذا كان الشاب أو الفتاة ملتزم بالتعليمات التي يحددها طبيب الجلدية، هذا إلى جانب ضرورة كون الطبيب الذي يعمل على جهاز Fractional Laser متمرس العمل على هذا الجهاز المتطور.
يعتبر الكلف مشكلة نفسية ومرضية للسيدة أو للشاب لأنه يتسبب في عدم الثقة في جمال البشرة، لذلك يمكننا حل هذه المشكلة عن طريق جلسة واحدة ب Fractional Laser ودون الحاجة إلى زيارات متكررة للعيادات.
لا يجب أن يكون تقشير الجلد لعلاج التصبغ الجلدي بشكل مفاجئ حتى لا نؤذي الطبقات الداخلية للجلد، مع مراعاة أن التصبغات الجلدية عادةً ما تأتي في الوجنتين والأنف ومنطقة الشارب، وهذه هي المناطق الأكثر عُرضةً للشمس أكثر من غيرها من المناطق الأخرى.
الأشخاص الذين لا يتناسب معهم Fractional Laser
هناك العديد من الحالات التي لا يناسبها Fractional Laser من بينها:
- البشرة الداكنة أو الغامقة بدرجات عالية.
- تعرض البشرة لكلف عميق جداً ومنتشر بنسبة ٦٠ إلى ٧٠٪ في وجه السيدة، ومن ثم يُفضل تحضير وجه المريض عن طريق الحقن بالميزو ثيرابي والفيتامينات، وإبر الجلوتاثيم، والبلازما، و PRP وغيرها.
- حتى نحد من شدة الخلايا الصبغية، ثم بعدها يمكننا إجراء Fractional Laser.
وختاماً، في حالة التعرض ل Fractional Laser قبل تحضير البشرة فإن تصبغات الجلد تزيد ويعصب علاجها بعد ذلك في عيادات التجميل.