لقد كانت ولا زالت ثورة 25 يناير بعظمتها وعمق الفكرة فيها وأثرها الكبير على مجريات الأحداث مصدرًا للإلهام والوحي الأدبي والإبداعي، لأنها بحق حدث هائل وضخم هز التاريخ وهز عرش الدكتاتور، ولأنها خطوة بلغت المنتهى في الشجاعة والجرأة من شباب مقبل على الحياة ملؤه الطاقة والحماس، أراد الواقع أن يقيده ويحبس طاقاته وابداعاته في سجن الروتين والتعقيدات والفقر والمشاكل التي لا يريد أحد حلها، فانتفض وقرر أن يصنع التغيير بنفسه ودون أن ينتظر حاكم ولا مسؤول بل سيغير حتى الحاكم والمسؤول الذي يقف حجر عثرة في طريق نجاح مصر وتقدمها.
ولأنه الثورة لها في أنفسنا مكانة غالية فلا نكف ولن نكف عن الحديث عنها وكتابة جمل عن ثورة 25 يناير الخالدة، فإليك عزيزي القارئ باقة من أفضل ما كتب عن ثورة الحرية ثورة 25 يناير، فلعلها تنال إعجابك.
أفضل جمل عن ثورة 25 يناير
- • إن الثورة الحقيقية الناجحة ليست مجرد انفعالًا قويًا عابرًا، وليست حالة عاطفية جياشة، وليست تصفيق وتشجيع ينهك الأيدي، وهي أيضًا ليست هتافات وشعارات تتردد بأعلى الصوت، فتمزق الحناجر، وإنما هي ايمان بفكرة وقناعة بحق يجب المطالبة به، ونظام يتحرك في فلكه كل ذلك بدء من إعلان الغضب وحتى إدراك الهدف.
- • الكارثة الحقيقية في تاريخنا الطويل والتي قادتنا إلى الثورة مرة بعد مرة، وإلى الحروب والمعارك الفكرية والسياسية الطاحنة أن الجميع يسعى إلى السلطة باعتبارها غاية وليست وسيلة، فهذه هي الفكرة التي تستحق ألف ثورة لتنسفها وتستخلف فكرة غيرها.
- • لو فهم العالم أن السلطة تكليف وليست تشريف لما قامت ثورة ٢٥ يناير ولا غيرها.
- • الثورة كلمة براقة لها هالة مستحبة، ولكنها كغيرها من الأمور ظاهرها خير وباطنها دمار وموت وهلاك وفوضى.
- • الثورة الحقيقة هي فكرة في داخلك تجعلك مستعدًا للموت من أجلها، وليست شعار على شقتيك تعيش على حسابه.
- • في كل الثورات هناك أبطال حقيقيون يموتون لأجل فكرتهم ويدافعون بأرواحهم عن ثورتهم، وهناك آخرون يتعايشون من التجارة ببطولة هؤلاء الثائرون.
- • الثورة هي فكرة تسعى لتطيح بفكرة أخرى، وليست شخصًا يسعى للإطاحة بشخص آخر، فثورة 25 يناير هي نداء للحرية والديمقراطية يسعى لهدم الدكتاتورية والقيود السياسية، وأكبر خطأ أن الثوار تصوروا حين أطاحوا برأس النظام أنهم أطاحوا بفكرة الدكتاتورية.
- • لا سلام في بلد لا عدل فيه، ولا حق يعود بلا مطالب، ولا ثورة تستمر إذا ظهرت الأهداف الشخصية.
- • حين تتعارض أهداف الثورة مع أهداف الثوار تسقط الثورة ويهزم الثوار.
- • لا شيء يعلو على صوت القانون إلا صوت الثوار.
- • الثورات العربية يخطط لها الحكماء والأذكياء، ويحملها الثوار والشجعان، ويرتزق منها الجبناء والمندسين.
- • بعد مرور كل هذه الأعوام على ثورة 25 يناير يبدو أننا في حاجة إلى تعلم الثورات الناجحة.
- • ثورة 25 يناير أسقطت نظام مبارك الدكتاتوري، وأفرزت نظامًا جديدًا من الفوضى والتخبط.
- • لولا ثورة التكنولوجيا الحديثة ما نجحت ثورة يناير في توصيل صوت الشباب للعالم.
- • كل معتقد خاطئ وفكر معوج يحتاج إلى ثورة.
وختامًا
فإننا نستطيع القول أن ثورة 25 يناير وكل ما قيل عنها وحدث فيها كان اختبارا حقيقا لمعنى الديمقراطية واستغلالها، وسؤالا ملحًا يحتاج إلى إجابة، وهو “هل نجحت ثورة الخامس والعشرين من يناير في إرساء قواعد الديمقراطية الحقيقة؟” والإجابة يخفيها المستقبل بين طياته وثناياه، وسيكشف عنها الغد بإذن الله.