المطلوب فقط حتى تصبح عضوا فاعلا في المجموعة السابقة هو أن «تتوكل على الله» فور سماعك لأحدهم يطلب منك ذلك! و«توكل على الله» التي ستستمع لها بغضب كبير لا تعني سوى أن «تلم بعضك» ثم تتوجه بأدب بالغ نحو أقرب باب! هل فعلت ما سبق؟ مبروك، لقد تم الاشتراك!
الآن يجب أن تستمع أيضا لمجموعة التعليمات التالية: يجب ألا «تتجمع» مع أحد على الإطلاق بالقرب من مكتب أي مسؤول، حتى لو كان هذا «الأحد» هو صديقك القديم الذي قابلته صدفة هناك، ابتعد أنت وصديقك على الأقل مسافة 100 متر عن ذلك المكان، أما في حال رفضك التعليمات السابقة، فكل ما سيكون في انتظارك هو أن يفتح الباب المقابل بعد قليل ثم يخرج أحدهم ليصرخ فيكم بالجملة الشهيرة «لا تتجمعوا كالنساء»!
يجب أيضا أن تعتزل الإنترنت وكل ما له صلة به، من الأفضل أيضا أن تبتعد عن أي جهاز كمبيوتر وإلا فإنك ستكون محل شك وريبة وستحيط بك الاتهامات من كل حدب وصوب، ألم تستمع بالله عليك لإجابة المسؤول الكبير حول عدم تخفيض رسوم الإنترنت العالية؟ تفضل إذن «المشتركون همهم دخول غرف الدردشة فقط، والمجتمع السعودي لا يتقن استخدام الإنترنت»!
أيها المتوكل على الله يجب أيضا ألا تقترح أي حل لأي مشكلة، حتى ولو كان صحيحا وواقعيا، ابق بعيدا وانتظر الحلول حتى تسقط على رأس المسؤول، انتظر فقط، وحتما ستسقط الحلول، وإلا فإن الخيار الآخر في حال عدم الاستماع للنصيحة السابقة هو أن تسقط على رأسك الجملة التالية «ما شاء الله، عندك حلووووووول»!
وأخيرا يجب ألا تتذمر وألا تشتكي من الرسائل الإعلانية التي تغزو جوالك وجوالات كل المشتركين في الثالثة فجرا؛ لأن المسؤول الأكبر عن حقل الاتصالات يقول «لا تصلني مثل هذه الرسائل»!
هل فعلت كل ما سبق؟ إذن «توكل على الله»!
بقلم: ماجد بن رائف
أوصيك أيضًا هنا بالاطلاع على: تويتر.. أكبر طاولة اجتماع
ومن المقالات التي قد تنال إعجابك وترغب بقرائتها أيضًا: الإخوان المسلمون الجدد