«زهور» تسأل: مشكلتي أني أعاني من زيادة في الوزن حيث إن وزني 66 كيلوجراما ولكني أشعر أنه زاد وطولي 157,5سم. المشكلة لو كانت في زيادة الوزن لكن الوضع أحسن. ولكن خلال السنوات الأربع الماضية نزل وزني من 85 إلى 66 ليس بسبب الرجيم أو الرياضة ولكن بسبب الحياة الجامعية التي تتحكم بكل شيء حتى الأكل والنوم.
ونتج عن هذا ترهل بشكل بشع وكأني أم لـ100 طفل خصوصا منطقة الصدر أما منطقة البطن فحدث ولا حرج. لا أعرف لماذا كل شيء فيّ أصبح ضعيفا إلا بطني، فلدي كرش وأنا متأكدة أنها عبارة عن دهون خصوصا جزء البطن الذي يكون أسفل الخصر حيث أستطيع أن أشدها بيدي، وظهر على جسمي خطوط بيضاء لا أعرف ما هي ولكن يقولون إنها نتيجة الترهل.
بشرة وجهي أيضا أشعر أنها مجهدة، لقد نصحني أحد الأشخاص بالإكثار من تناول الخضراوات والفواكه وممارسة رياضة الأيروبكس. ولكن المشكلة أني لا أستطيع الذهاب إلى ناد رياضي، وحقيقة لا أعرف ما هي الأيروبكس هذه.
وأريد أن أعرف هل لعب الحبل يزيد من مشكلة ترهل الصدر؟ وهل ممارسة الرياضة ستكون عضلات بشكل لن أستطيع التخلص منه لأني أخاف أن تصبح لدي عضلات كالرياضيين؟ أريد أن أكون صادقة معكم حيث إن لدي قلق من اتباع حمية غذائية وذلك لأن الحمية الوحيدة التي اتبعتها منذ زمن تسببت في إصابتي بفقر الدم، ربما لأني حذفت بعض الأطعمة منها، كما أنه يصعب عليّ أن تأكل كل العائلة شيء وأنا آكل في جهة وحدي.. تعرفون الأكل متعة كما أنه يصعب أن أحضر طعاما خاصا لي مختلفا عن العائلة.
أريد أن أعرف ما هي الرياضة التي يمكنني أن أمارسها في البيت لأنه لا يمكنني الذهاب إلى الأندية الرياضية، بماذا تنصحونني فأنا كما قلت تخرجت في الجامعة وحتى الآن لم أوظف ولاحظت أني أصاب أحيانا بحالة جوع لا أعرف سببها مع أني أكون قد تناولت طعامي ولكني لا زلت أشعر بالجوع.
كما أني أحيانا آكل لمجرد الشعور بالملل. وهل توجد كريمات تنفع لحالتي؟ كل ما أريده جسم مشدود رياضي جميل متناسق وصحي.
وجزاكم الله ألف خير وآسفة على الإطالة ولأن أفكاري غير مرتبة.
⇐ د. مراد عاصم «استشاري علاج طبيعي» أجاب الاستشارة؛ فقال: أختي العزيزة أول ما نبدأ به حديثنا معك هو محاولة التهدئة من قلقك الزائد حول الترهلات والخطوط البيضاء التي نوهت عنها؛ فمن الطبيعي ظهور مثل تلك الترهلات خاصة بعد فقدانك هذا الوزن الضخم (19 كيلو) فمن المنطقي أن تترك تلك الدهون فراغاً بعد فقدانها من الجسم مما يجعل الجسم في حالة من الترهل والتي تزول مع الوقت تدريجيا ويوجد أيضا كريمات تدهن ربما تساعدك في حل تلك المشكلة.
ولكن أرجو ألا تتأثري لذلك فإنها مع الوقت تصبح أقل وضوحًا، ونصيحتي لك بأن تحافظي على وزنك دائمًا دون زيادة مفرطة ومن ثم محاولة عمل الرجيم مرة أخرى وذلك لوقف انتشار هذه الترهلات، كما أن ممارسة الرياضة سيكون لها بالغ الأثر على العضلات وشد الجسم للتخلص من هذه الترهلات.
أما فيما يتعلق بما أثرت من تخوفات بشأن تكون عضلات كالرياضيين فهو أمر مستبعد حيث إن العضلات التي تتكون لدى الرياضيين إنما تنتج من جهد بالغ ورياضة شاقة، كما أن تلك العضلات تنخفض بمعدل 5% في حالة الرياضة السلبية.
وفيما يتعلق بالرياضة المناسبة والتي يمكنك ممارستها فهي كما ذكرت تمارين اللياقة البدنية (الأيروبكس) ويطلق عليها التمارين الهوائية أي التي تعتمد في أدائها على الهواء الخارجي، ويتحكم فيها الجهاز الدوري التنفسي؛ لذا لا بد أن تتم بإيقاع أداء هادئ ومنتظم ليتناسب مع الهواء الذي يدخل إلى الجسم ويخرج منه، وهذا النوع من التمارين يعطي لياقة للجهاز التنفسي والحركي معا.
ويجب ممارسة هذه التمرينات لمدة لا تقل عن 45 دقيقة لتحقيق أفضل النتائج، حيث يجب بذل جهد بدني كافٍ لزيادة ضربات القلب إلى الحد الأعلى المسموح به، وهذا عادة يتم بعد انقضاء 30 دقيقة على الأقل من أداء التمرين.
وهناك عدة كتيبات وبرامج تلفزيونية خاصة تساعدك على تعلم تمارين اللياقة البدنية لجميع أجزاء الجسم، ومن المفيد اقتناؤها والاستفادة منها.
أما عن تمارين شد عضلات البطن فهناك نوعان من التمارين يمكنك المواظبة عليهما، وهما:
- الاستلقاء على الظهر وتثبيت القدمين، ثم محاولة النهوض بالرأس والأكتاف جالسة حتى تري أصابع قدميك وبدون الاعتماد على الأيدي.
- الاستلقاء على الظهر ورفع الرجلين بشكل مفرود لأعلى بزاوية لا تزيد عن 30 درجة.
هناك صعوبة في البداية، ولكن مع تكرار المحاولة ستكون هناك فائدة إن شاء الله.
ويتم تكرار هذه التمارين 3 مرات يوميًّا في البداية، ثم تزيدينها كل أسبوع مرة حتى تصلي إلى 20 عدة يوميًّا، فإن استقر الوضع بك واستطعت أداء هذا التمرين بهدوء 20 عدة يوميًّا فيمكنك إجراؤه مرتين في اليوم بحد أقصى.
ويجب التنويه هنا إلى ضرورة أن تصاحب هذه التمارين تمارين عكسية؛ بحيث يكون الاستلقاء على البطن، وليس على الظهر، وأداء نفس الشرح السابق بصورة عكسية.
وفيما يتعلق بإجهاد البشرة فهذا أيضا عرض طبيعي للأنيميا التي سبق أن نوهت عنها في رسالتك والتي تعد نتيجة للفقدان السريع والحاد في الوزن، لذا فعليك الإكثار من تناول الخضروات والفواكه بما يعادل كيلوجراما واحدا يوميا.
وننصحك بمحاولة الابتعاد عما يعرف بهوس أو (اضطراب) المظهر فنحن نرى أختي الكريمة أن وزنك يعد جيدا وأنك لا تعانين من زيادة واضحة في الوزن فلا تجعلي التفكير في المظهر يسيطر عليك.
يمكنك عزيزتي مطالعة الاستشارات التالية لمزيد من الفائدة:
- ↵ هل شورت التخسيس يفيد في تنحيف منطقة الخصر؟
- ↵ حمية غذائية ورياضة لتخفيف وزن منطقة البطن والأرداف
- ↵ هل الكريمات والصابون والأجهزة الكهربائية فعالة في تنحيف الجسم؟
وفي انتظار سماع المزيد منك إن شاء الله.