جسر الملك تشارلز
يُعد جسر الملك تشارلز (Charles bridge) واحداً من أقدم وأجمل الجسور في العاصمة التشيكيّة براغ، كما أنه يُعد الوجهة السياحيّة الأبرز في هذه المدينة.
يعبر هذا الجسر يومياً نحو ٣٠٠٠٠ ألف زائر، فيما يحظر على السّيارات عبوره منذ عام ١٩٦٥، ويُعد مزاراً للسياح من كافة أنحاء العالم وفي كل أوقات السّنة.
بدأ بناء جسر الملك تشارلز عام ١٣٥٧ وانتهى بناؤه عام ١٤٠٢، وكان يُعرف باسم الجِسر الحجري ليُحوَّل فيما بعد إلى اسم الملك تشارلز عائداً إلى الملك كارل الرّابع الذي وضع حجر أساسه.
هذا الجسر يعتبر من أشهر الجسور الموجودة في مدينة براج لأنه يمتاز بطابع فني جمِيل حيث يوجد العديد من الرسّامِين حول هذا الجسر، علاوةً على وجود بعض الفنّانين حول هذا الجسر، ومن ثَم فلهذا الجسر مكانة خاصة في نفوس أصحاب البلد والسياح كذلك، خاصةً وأن لديَّ ذكريات جميلة على هذا الجسر.
ويضُم جسر الملك تشارلز على جانبيه أكثر من ٣٠ تمثالاً من النمط الباروكي والتي تشكل ما يُسمّى بطريق القديسين، وينتشر الرسّامون فيه والفنانون الذين يعزفون الألحان الجميلة التي تضفي السحر والروعة على المكان.
الجِسر الذي يبلغ طوله خمسمائة وستة عشر مترًا، يحتوي على ١٦ عمود وثلاثة أبراج. ويُعتبر بُرج الجسر أجمل برج جسر في أوروبا، بسبب زخرفتها النحتية الغنية بـ٣٠ منحوتة تزيّن تاريخ الجسر بشكل رئيسي من فترة الباروك من القرن الثامن عشر.
على جانبي الجسر يُمكنك التسوّق لتشتري بعض الهدايا التذكاريّة.
ومساءً في الظّلام ستجد أضواء المدينة والقلعة، والقليل من الزّحام، حتّى أنهُ يُمكنك رؤية الألعاب النّاريّة الرّائِعة فوق النّهر.
وختاماً، يعتبر هذا الجسر بمثابة متحف موجود في الهواء الطلق، وهو من الآثار الهامة التي تحميها اليونيسكو مع مواقع أخرى في مدينة براغ، لذلك تم تحويله إلى موقع أثري وطني.