ما المقصود بجرثومة المعدة؟
تقول الدكتورة “رانيا محمد الحسن” أخصائية أمراض الباطنة بمستشفى حمد، جرثومة المعدة هي نوع من البكتيريا الحلزونية، وهي من أكثر العدوى انتشاراً، يصاب بها أكثر من ٥٠ ٪، وإن لم يكن لها أعراض، وتكون نشطة في بعض الأشخاص، وخاملة في البعض الآخر.
ما أسباب الإصابة بجرثومة المعدة؟
لم يتوصل العلم إلى سبب بنسبة ١٠٠٪ لكن هناك أسباب افتراضية مثل:
• الطعام، والشراب الملوث (الغير مُفلتر).
• العدوى من شخص لآخر.
• قلة النظافة الشخصية بعد استخدام المراحيض (أي عن طريق البراز).
تنتقل هذه الجرثومة عن طريق اللعاب، وليس عن طريق التنفس.
جرثومة المعدة أكثر انتشاراً في الدول الإفريقية، ودول البحر المتوسط، كما أنها تظهر بكثرة لدى الأشخاص ذوي فصيلة الدم O.
ما أعراض الإصابة بجرثومة المعدة؟
من أعراض الإصابة بجرثومة المعدة:
• ألم أعلى البطن (الجهاز الهضمي).
• الرغبة في التقيؤ، والغثيان.
• عدم الشهوة للطعام، والإحساس بالشبع من كمية أقل من المعتادة.
بزيادة القرحة تزداد حدة هذه الأعراض، قد تتشابه هذه الأعراض مع أعراض النزلات المعوية، لكن النزلات المعوية لا تستغرق أكثر من ٣ أيام، وعند استمرار هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب.
ويتم الفحص عن طريق التنفس (فحص التنفس)، أو فحص عن طريق البراز، وهي طرق لا تسبب انزعاج للمريض، وهناك طرق أخرى لكنها تسبب انزعاج المريض مثل: إجراء منظار للمعدة، والمرئ، وتكون في حالة فشل علاج الجرثومة، أو استمرار الأعراض، أو تدهور الحالة.
ما علاج جرثومة المعدة ؟ وما أسباب فشل العلاج؟
تابعت “د. رانيا”، إذا تم الفحص، وأثبت أن هناك جرثومة معدة يتم العلاج، وهو إما علاج ثلاثي، أو علاج رباعي.
العلاج الثلاثي عبارة عن ٣ أدوية: نوعان من المضادات الحيوية، ومنظم للحموضة، يستمر من ١٠ إلى ١٤ يوم.
في حالة عدم تحقيق نتائج نلجأ إلى العلاج الرباعي.
العلاج الرباعي يتم إضافة عنصر للعلاج الثلاثي، وهو يساعد في علاج الحموضة بدرجة أكبر، ويمكن تغيير المضادات الحيوية.
سبب عدم نجاح العلاج هو أن المعدة، والجهاز الهضمي يستلزم عدة قواعد أهمها:
1) تغيير نظام الغذاء، وعدم الاعتماد على الأدوية فقط.
2) الابتعاد عن تناول الشاي، والقهوة؛ لارتفاع نسبة الكافيين بهما، والتي تؤدي إلى توسيع صمام المعدة، والمرئ فتؤدي إلى حدوث ارتجاع بشكل أكبر، وضعف التئام الجروح.
3) التأكد من نظافة الفواكه، والخضروات، وغسلها جيداً.
ما أسباب عسر الهضم؟
عُسر الهضم يرجع إلى نمط الحياة في حالة عدم الإصابة بأمراض أخرى كمرض السكر الذي يؤثر على الأعصاب، ويؤدي إلى عُسر الهضم لذا يجب تغيير نمط الحياة، وممارسة الرياضة.
عُسر الهضم من أعراض الإصابة بجرثومة المعدة لذا يجب إجراء الفحوصات عند حدوث عُسر هضم.
وبسؤال الطبيبة عن كورس المضاد الحيوي لجرثومة المعدة يقضي عليها؟ وهل لعسل النحل فائدة في ذلك، فأجابت، نعم، يقضي عليها في أغلب الحالات (٨٠٪) خلال ١٤ يوم، وبعدها يتم إعادة إجراء الفحوصات بفحص البراز، أو التنفس، وليس فحص الدم؛ لأن هناك أجسام مضادة تظل في الدم فترة طويلة.
بالنسبة لعسل النحل فهو مفيد في حفظ توازن المعدة لكنه لا يقضي على جرثومة المعدة، لكنه يساعد في الوقاية منها.
وبشأن علاقة نضارة الوجه بجرثومة المعدة؟ وهل صحيح أنها السبب في ظهور حبوب الوجه؟، فقالت “الطبيبة الضيفة”، المعدة بيت الداء، أغلب الأعراض التي يصاب بها الإنسان تظهر على الجلد، ولكن لا يوجد تأكيد على ذلك.
وهناك أنواع من الجراثيم تسبب طفح جلدي، أو على الأظافر، ويظهر في صورة (احمرار، وحبوب صغيرة تشبه حبوب الشباب).
أي الفئات أكثر عرضة للإصابة بجرثومة المعدة؟
أردفت، الأطفال، والأعمار الصغيرة أكثر تعرضا لهذه الجرثومة نتيجة كثرة الاختلاط، وقلة النظافة. وجدت الدراسة أن الأطفال أكثر تعرضاً للإصابة بجرثومة المعدة، وهي أكثر انتشارا في الدول النامية، والدول المتقدمة أيضا خاصة في الأسر الكبيرة، والممتدة؛ بسبب كثرة الاختلاط، فتزداد العدوى.
وعن أسباب انتشار جرثومة المعدة في الفترة الأخيرة، فأجابت الطبيبة “على شاشة الجزيرة” تم اكتشاف جرثومة المعدة عام ١٩٨٢ بواسطة عالمان، وقد حصلوا على جائزة نوبل عام ٢٠٠٥، وأجريت أبحاث عن الجرثومة، وأسبابها، وأعراضها، وطرق علاجها، وهذا هو سبب انتشارها؛ لأن المرض تم اكتشافه حديثا.
ما أسباب عودة جرثومة المعدة بالرغم من إنهاء كورس العلاج؟
إعادة الفحص لابد أن يتم عن طريق فحوصات دقيقة مثل: فحص البراز، أو فحص التنفس.
يتم أخذ علاج ثلاثي، أو رباعي تحت إشراف طبيب مختص، وفي حالة إخفاق العلاج يتم عمل منظار للكشف عن وجود قرحة، وما مدى عمق الجرح، وأخذ عينة منه للتأكد من كونها قرحة سطحية، أم عميقة، أم أنها تغيير في الخلايا.
وعن الحالات التي يتم فيها عمل منظار؟ وهل هو علاجي أم استكشافي؟، فقالت “د. رانيا”، تم عمل منظار في الحالات الآتية: فقدان الوزن بصورة ملحوظة، استمرارية القيء، ووجود دم، أو لون بني، تحول البراز إلى لون أسود. لكن ليس كل مريض يلزمه عمل منظار، ويكون المنظار استكشافي تشخيصي.
ما مضاعفات جرثومة المعدة في حالة عدم العلاج؟
تبدأ بحدوث قرحة، وأخطر المضاعفات هي الإصابة بسرطان المعدة. هناك علاقة بين جرثومة المعدة، وتحول الخلايا المبطنة للجهاز الهضمي إلى خلايا سرطانية، لذلك يُفضل في حالة عدم الاستجابة للعلاج، أو استمرار الأعراض لفترة طويلة أن يتم عمل منظار.
وبسؤالها عن هل هناك علاقة بين جرثومة المعدة بالارتجاع، فقالت، من أعراض جرثومة المعدة الشعور بحرقة في المعدة، والإحساس بالارتجاع. لكن ليس كل ارتجاع بسبب جرثومة المعدة، فهناك أمراض أخرى تؤدي إلى حدوث ارتجاع مثل: السمنة المفرطة، تناول مشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية، والكافيين.
ما أهم العلاجات المنزلية للقضاء على جرثومة المعدة؟
أثبتت الدراسات، والتجارب العملية وجود تحسن في أعراض الإصابة بجرثومة المعدة عن طريق:
• تناول العسل فهو علاج لكل داء، وفيه شفاء للناس كما وَرد في القرآن الكريم، يتم تناول ملعقة في الصباح.
• تناول منقوع بعض الأعشاب كالبابونج، والشاي الأخضر، والمرمرية.
• الإكثار من تناول الثوم، أو الثوم بالعسل فهو مضاد للحموضة، ويقلل من وجود الجراثيم.
ما أهم النصائح للوقاية، وعلاج جرثومة المعدة؟
الوقاية خير من العلاج، لذلك لابد من:
• الاهتمام بالنظافة الشخصية، وغسل اليدين جيدا بعد استخدام المراحيض العامة، والمنزلية.
• التوجه إلى المطاعم الموثوق بها لضمان سلامة الأطعمة.
• تقليل المشروبات ذات السكريات المنخفضة؛ لأنها تؤدي إلى حموضة، وهي بيئة مناسبة للإصابة بجرثومة المعدة.
• الإقلاع عن التدخين؛ لأنه يؤثر على الجهاز الهضمي بشكل كبير، ويؤدي إلى حدوث قرحات.
• عند ظهور أعراض جرثومة المعدة يجب التوجه إلى الطبيب، وإجراء الفحوصات.
• تغيير نمط الحياة، وممارسة الرياضة.