مقدمة: عندما نسمع كلمة ليزر في عيادات الأسنان يتبادر إلى الذهن مباشرة عملية تبييض الأسنان، ولكن في حقيقة الأمر الليزر يمكن استخدامه لأكثر من غرض لعلاج مشاكل الأسنان وتخفيف معاناة بعض المرضى من فوبيا طبيب الأسنان رغم تأخر استخدام هذه التقنية وعدم إنتشارها وإستمرار كثيراً من الأطباء بالتعامل بالطرق التقليدية.
أبرز العلاجات والجراحات المتعلقة بطب الأسنان التي أصبح فيها استخدام الليزر
يوضح “د. محمود بخاري” إختصاصي تركيبات الأسنان. لم يستخدم طب الليزر لجراحات أو لحشو محدد، بل يجب لأي طبيب أسنان أن ينتقل من الطريقة التقليدية لطب الأسنان إلى الطريقة الحديثة في طب الأسنان وهي استخدام الليزر، لأن كثيراً من الناس يخافون من آلة حفر الأسنان (فوبيا طبيب الأسنان)، فمع استخدام الليزر يكون استخدام هذه الآلة معدوماً تماماً، أما التخدير فيقوم الليزر بإغلاق النهايات العصبية، فيقلل الإحتياج إلى التخدير الموضعي، عمل الليزر يستغرق ثواني بسيطة.
كيف تتم عملية حفر الأسنان بالليزر ؟
يشرح “د. بخاري” تتم عملية الحفر بالأشعة الكهرومغناطيسية، فتتحول الأشعة أي تسليط الضوء. تعني كلمة ليزر (تكبير الضوء لإستحساس الأشعة الكهرومغناطيسية) تتحول هذه الأشعة إلى ضوء وهذا الضوء يميل إلى الألوان الداكنة فنجد مثلاً تصبغات الأسنان، إذا رأئ الضوء أي تلون بالأسنان يلتقطه سريعاً ويزيله من الأسنان. يتم ذلك بدراسات وأبحاث عدة ليس مجرد جهاز ليزر. يحافظ الليزر على الأنسجة المحيطة للسن، فالفم عبارة عن أنسجة رخوة وأنسجة صلبة، لذلك يستخدم ليزر للأنسجة الرخوة وليزر آخر للأنسجة الصلبة.
هل ألغى الليزر استخدام كافة الأدوات التقليدية التي تستخدم في عملية حشو الأسنان ؟
يقول “د. البخاري” في لقائه بقناة العربية. استخدام الأجهزر والأدوات التقليدية في حشو الأسنان لا غنى عنه، أما الأشخاص الذين لديهم (فوبيا طبيب الأسنان)، أو الأشخاص الذين لم يعتنوا بأسنانهم العناية الكافية، بسبب خوفهم من آلات الحفر ومن التخدير، يمكن في هذه الحالة يتم استخدام الليزر بدلاً من هذه الأدوات. إذا كان التسوس عميقاً لابد من استخدام الأدوات التقليدية بجانب الليزر لأنه وحده لا يكفي، فيبدأ بالليزر ويعطى تخديراً بسيطاً جداً ثم استكمال الحشو بالحفر التقليدي.