تعد السمنة المفرطة وباءً من الأوبئة التي تصيب الشخص؛ لذا يبحث دائمًا الجميع عن طرق تساعدهم في التخلص منها، وذلك لأن السمنة تتسبب في إصابة الشخص بالعديد من الأمراض، ولكن مع التدخل الجراحي أصبح التخلص من وجود السمنة أمرًا ميسرًا، ويوجد للعمليات الجراحية أكثر من نوع، ومن بينها عملية تكميم المعدة.
التدخل الجراحي في مرض السمنة
يقول “د. محمد خريس” أخصائي الجراحة العامة وجراحة السمنة بالمنظار: أن الحل الجراحي للسمنة في حالة أن كتلة الجسم تصل إلى ٣٥ كيلو جرام بالنسبة لكل متر مربع.
ويمكن للشخص القيام بحساب وزنه بمفرده عن طريق قسمة الوزن على مربع الطول، وفي حالة أن الكتلة أقل من ٣٥ ويصاحبها بعض الأمراض الأخرى مثل: مرض السكري، أو الضغط أو الكوليسترول أو مرض تكيس المبايض فإننا نقوم بالتدخل الجراحي عند وزن ٣٠ كيلو.
وهناك أنواع متعددة للعمليات الجراحية للسمنة، وهذه الأنواع كالآتي:
- نوع مرتبط بحصر أو تقليل كمية الأكل، وذلك مثل: عمليات ربط المعدة، أو عمليات التكميم، أو عمليات قص المعدة.
- تقليل نسبة الأكل وتقليل الامتصاص بأنواعها سواء كان تحويل مصغر أو تحويل كلاسيكي.
- عمليات تعتمد على قلة امتصاص فقط، وقد تم الابتعاد عن هذا النوع من العمليات.
ومن أهم أهم عمليات التخلص من السمنة المفرطة:
- عملية تكميم (قص) المعدة.
- عملية الفراشة بالمنظار.
- تحويل مسار المعدة بالمنظار.
- تحويل مسار المعدة المصغر بالمنظار.
- تحزيم أو ربط المعدة بالمنظار.
- ساسي أو التحويل ثنائي المسار.
السمنة وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية
السمنة هي عبارة عن وجود تراكم للدهون في جسم الشخص بشكل مفرط وكبير، وذلك يستبب في الإصابة بالعديد من الأمراض.
الطرق التقليدية التي تساعد على إنقاص الوزن بشكل كبير مثل: الرياضة، والوصفات الطبيعية لاقت رواجًا كبيرًا بين الجميع في القيام بإنقاص وزنهم، بينما حالات السمنة المفرطة تحتاج إلى التدخل الجراحي؛ للقيام بالتخلص من السمنة بشكل أكثر فاعلية من الطرق التقليدية.
بيانات الأشخاص المصابين بمرض السمنة طبقًا لمنظمة الصحة العالمية:
يتم توضيح بيانات البالغين من سن خمس عشرة سنة فما فوق في ست عشرة بلدًا في الشرق الأوسط، ونجد أن انتشار فرط الوزن والسمنة في هذه البلاد يتراوح من ٧٤٪ إلى ٨٦٪ لدى النساء، ومن ٦٩٪ إلى ٧٧٪ لدى الرجال.
طمأنة المريض حول عمليات الجراحة للسمنة المفرطة
يشعر العديد من المرضى بالخوف والرهبة نتيجة لخوضهم عملية جراحية للتخلص من السمنة المفرطة، ولكننا في الوقت الحالي نتيجة لتقدم الطب وتطوره أصبح بالإمكان الخضوع لهذه العملية دون خوف أو رهبة؛ نظرًا لأنها تتم بشكل أفضل من ذي قبل، ويتم استخدام المنظار في كافة العمليات التي يتم القيام بها في الجهاز الهضمي، وذلك يقلل من حدوث المضاعفات المستقبلية، وساعد في تقليل التكلفة الخاصة بالعملية، وتكلفة الانتظار بعد العملية.
نوع العملية التي يخضع لها مريض السمنة المفرطة
الطبيب هو من لديه القدرة على اختيار نوع العميلة التي يجب أن يخضع لها المريض بنسبة تصل إلى ٩٠٪، والـ١٠٪ الآخرين في تقبل المريض لهذه العملية؛ لأن تقبُّل المريض يساعد في نجاح العملية بشكل أكبر.
يحدد نوع العملية بحسب كتلة الجسم، والأمراض المصاحبة للمشكلة، وذلك على سبيل المثال: تحويل المسار يحتاج لأشخاص كبار في السن، بخلاف الأمر لدى الأشخاص الصغار في السن فهو غير مناسب لهم عملية تحويل المسار؛ لأن هذه العملية لها مضاعفات ومتطلبات لا تتناسب مع السن الصغير.
وهناك نوع عملية أفضل من النوع الآخر، فعملية قص المعدة والتكميم ليس لها مضاعفات، ولا تحتاج المتابعة على المدى البعيد، كما أن وقتها قصير، وتساعد في الوصول للوزن المطلوب، بينما تحويل المسار تعد العملية الأكبر.
المضاعفات التي تحدث بعد العملية
هناك معالج وظيفي يقوم بتهيئة المريض قبل وبعد العملية، وحدوث هذه المضاعفات يتوقف على استجابة المريض، حيث أن التزام المريض بتناول الأدوية التي يكتبها له الطبيب تحميه من حدوث المضاعفات، وعلى سبيل المثال نجد الآتي: إمكانية إصابة المريض بجلطة في الرجلين أو في الدم، ويتم إعطاء الطبيب للمريض إبر سيولة، وبالتالي زيادة الوعي يساعد في تقليل المضاعفات.
التزام الشخص بعد العملية بتناول الأطعمة المفيدة، والبعد عن النظام الخاطئ الذي يؤدي لعودة السمنة مرة أخرى له.