ظل استيف الرياضي السابق في لعبة الركبي يعاني الآلام مبرحة في قدميه حرمته كثيراً من التمتع بهذه الرياضة التي يعشقها، معاناة وصلت لحد أعاقته من الحركة بشكل جيد، استيف خضع مؤخراً لجراحة نوعية اعتبرت الاولى في دبي لتغيير مفصل الكاحل بشكل كامل وهي عملية تتميز اضافة لدقتها باعتمادها على نظام المكونات الثلاثة التي يتألف المفصل منها ومحاكاة تلك الاجزاء لضمان حركته بشكل جيد.
وقد قال استيف: تطورت حالة تآكل الغضاريف منذ العام الماضي، عانيت من الآلام مبرحة واصبحت تزداد مع كل حركة او نشاط، كنت قلقاً للغاية لان ذلك سيؤثر على حياتي كثيراً وعلى عملي وأشغالي ككل، في البداية شعرت بالخوف فهي ليست عملية سهلة واتخاذ القرار بإجرائها كان لابد منه، ولكنني الان اشعر بالسعادة لأنني سأعود الى حياتي الطبيعية من جديد
الخيار الجراحي في حالة استيف كان هو الحل فالجراحة التقليدية للكاحل نفسه قد تؤدى الى توقف حركته بالكامل مما يرفع احتمالية حدوث اعاقة دائمة لاحقاً، ومع استبدال المفصل المتآكل باخر صناعي كامل فان المريض سيعود تدريجياً لنشاطاته السابقة ورياضته المفضلة، بعد مروره بفترة العلاج التأهيلي والفيزيائي لقدمه.
هذا النوع من العمليات الجراحية المعقدة ويتم اجرائها من قبل متخصصين مقيمين في دولة الإمارات الى أي مدى يعكس التقدم الطبي الذى يعيشه الاشخاص في الامارات وايضاً المستوى الطبي الذي يقدم للمواطنين هنا.
وقد قال د. معن طباع “استشاري العظام والمفاصل”، المقيمين حالياً في الامارات يتمتعون بأعلى مستوى من الخدمات الطبية على كل الاختصاصات ، تستقطب الامارات حاليا منذ زمن وخاصة في الاوان الاخيرة كم هائل من الاخصائيين وحتى تحت الاخصائيين فيوجد في كل اختصاص هناك اختصاص عام ويوجد أسفل التخصص وهذا يعطى المواطن لخدمات عالية الجودة بالإضافة الى القرب فالقرب واللغة والاختصاص العالي اصبح متوفراً.
لماذا كان الاختيار لاستبدال لمفصل الكاحل بشكل كامل؟ من هم المرشحون لهذا النوع من العمليات؟
وهنا اوضح د. معن طباع، كل مفاصل الجسم لها عمر نظري، كل مفصل يستطيع ان يتحمل عدد معين كل سنة من الدورات فنفرض ان مفصل الكاحل مهيأ ان يعمل ٥٠ مليون دورة على مدى الحياة فإذا كان الانسان رياضي مثل استيف او تعرض لأذيات ردية او شكل الكاحل او شكل توتر العضلات حول المفصل قد تسبب تآكل مبكر للسطوح المزلقة لهذه المفاصل كما يحدث لمفصل الركبة وكما في حالتنا مفصل الكاحل.
ماذا نفعل اذا حدث تآكل مبكر في سطوح مزلقة في المفصل؟
كان الجواب في الماضي تثبيت المفصل أي خسارة حركية هذا المفصل وبالتالي ظهور عرج خفيف عند المريض وشعور نفسي انني قد خسرت مفصل والانسان في مقتبل حياته.
هل هذا يعنى ان استيف قادر على مزاولة الرياضة من جديد من بعد هذه العملية؟ هل يمكن ان يمشي ويمارس الرياضة بشكل طبيعي؟
اهم شي هو غياب الالم فاستيف في اخر عشر سنوات من حياته كان مضطر لتعاطى مضادات الالتهاب والمسكنات بشكل دوري ويتعرض لهجمات انصباب في مفصله تمنعه من الحركة الطبيعية قد تعيقه من الذهاب لعمله والتغيب فكل هذه الامور هي الهدف الاول من هذه العملية وهي راحة المريض من الالم، ثاني هدف المحافظة على الى اقرب ما يمكن على حركية اقرب للطبيعية بحيث لا تعرض المفاصل المجاورة للتآكل المبكر فتثبيت الكاحل سابقاً كان يتسبب على مدى خمس سنوات بتآكل مبكر لمفاصل منتصف القدم ومفصل الركبة وربما بعض التأثيرات على مفصل الفخذ و العمود الفقري.
المشاكل التي تحدث لكبار السن او ممن يعانون من السمنة لآلام المفاصل في الركبة لكن هذا التطور الان باستبدال الكاحل بشكل كامل هل له أثار هل يقتصر على عمر معين هل هناك شروط معينة للشخص ام انه باستطاعة أي انسان يعاني من امراض مزمنة في الكاحل او الركب او المفاصل بشكل عام ان يلجأ الى استبدال الاجزاء المصنعة ” قطع غيار “.
وقد تابع د. معن طباع : اننا قد نستبدل سطح بمكون من التيتانيوم واسطح القدم نستبدل بقبة من التيتانيوم وما بينهما تشريحي يمين او يسار هو مكون من البلاستيك مقوى جداً درجة تآكله تكاد تكون معدومة مهيئ ان يعيش اكثر من ١٥ او ٢٠ عام فذا المفصل له حياه نظرية بين ١٠ و ٢٠ عام قد يتآكل وقد نضطر ان نغيره وهذا وارد.
بالنسبة للشريحة العمرية فيوجد لدينا ما يمكن ان نستخدمه في الاشخاص المصابين بأمراض الروماتيزم حيث يصيب هذا المرض المدمر المفاصل في العشرينات والثلاثينات فاذا كان يوجد شاب او شابه في العشرينات او الثلاثينات وهذا عندهم تثبت كامل بسبب الروماتيزم في مفاصل الكاحل فنستطيع ان نستبدل هذه الكواحل.
إذا اضطررت لتغييره لفترة اقل من هذه الفترة عشر سنوات او ربما خمس سنوات من يتحمل النفقة؟
النفقة عادة يغطيها التأمين، إذا كان الانسان لديه تأمين صحى او ان هناك الدول الغربية التأمين الحكومي فكل انسان عنده تغطيه لهذا الموضوع وفي اسوء الحالات يضطر الانسان ان يغطيه من نفقته الخاصة.
اذا لم يصل للمرحلة المذكورة من ١٠ عام او ١٥ عام؟
هذا الشيء لم يعد وارد لان هناك ابحاث من السبعينات تجرى على مفصل الكاحل ونحن اليوم نتمتع بالجيل الثالث من المفاصل لان هناك في السبعينات في بريطانيا عامل على الجيل الاول من المفاصل وهو ناجح ووصف نسبه وصول هذا المفصل لعشر سنوات بـ ٩٤٪ من الحالات المستبدلة فهو قد استبدل اكتر من ٢٠٠ مفصل كاحل لمرضى الروماتيزم نجو لمدة عشر سنوات في السبعينات والثمانينات.
عندما يتم استخدام او زراعة مفصل او أي شيء خارجي على الجسم، الجسم يتفاعل معه بطريقة معينة ربما علاج معين يجب على المريض ان يتبعه من بعد اجراء العملية، فكيف يتفاعل الجسم مع هذا النوع تحديداً من المفاصل الصناعية؟
اوضح د. معن طباع، ان جهاز المناعة وهو جهاز الدفاع يعتبر أي جسم غريب عدو ويهاجمه و يصنع له مضادات تدمره وتهاجمه اما معدن التيتانيوم او فهي سطوح ملساء جداً ومعدن التيتانيوم صديق جداً للعظم وصديق جداً لجهاز المناعة لا يقوم يتحريضه وهو معقم فلا يحمل جراثيم هذه المعادن وهذا الجزيئات المتراصة المحدثة عالية الجودة سطوحها ملساء لا تحرض المناعة والجسم يتعامل معها بحيادية تامة وبالتالي ما يمكن ان يؤثر على المناعة هو الذى تنتج عن هذا التآكل في السابق من جزيئات المعدة في السابق او جزيئات او اليوم مثل الكلى التي تحرض على جهاز المناعة ولا يحتاج المريض ان يتعاطى أي دواء.