ما هي عملية شفط الدهون المتراكمة ؟
قال” د. بشر الشنواني” استشاري جراحة التجميل ورئيس نادي جراحين الرياض. أن شفط الدهون المتراكمة بدأ من مدة طويلة، ولكنه بدأ يلقى الشهرة بعد نهاية الثمانينيات وبداية التسعينات، فهي العملية الأولى في العالم، فموضوع السمنة موضوع متفاوت بين الأفراد، ولكن الذي يحكمنا هو معدل كتلة الجسم، وهو يعادل الوزن على مربع الطول، وهذا الرقم هو الذي يحدد هل يجب إجراء عملية الجراحة بشفط الدهون المتراكمة، أو التجميل بزيارة أطباء السمنة، ويجب معرفة أن عملية الشفط تعمل على تعديل قوام الجسم وليس خفض الوزن، وهناك حالات استثنائية نعمل على تخفيض وزنهم بعمليات الشفط وهؤلاء تكون أوزانهم عالية جداً مقابل حصول على نتائج أقل بمخاطر عالية، وهنا يتم بحث كل حالة مع الطبيب المعالج قبل إجراء الجراحة.
وأوضح “د. بشر” أن كل شيء يجب أن يكون له مقابل، فمضاعفات عملية الشفط موجودة ويجب معرفتها قبل إجراء الجراحة، وقال أنه يمكن حقن الدهون التي تم شفطها في أماكن أخرى من الجسم وهي تعمل على تجديد المنطقة التي يتم الحقن بها، وتعمل على تجديد حيويتها وتغيير اللون في الأماكن المحقون بها، وهي تعتبر الأفضل في عملية الحقن.
ما رأي الطب في عمليات تفتيت أو إذابة الدهون المتراكمة؟
قال ” د. الشنواني” أن هذه الأجهزة التي تعمل على تفتيت أو إذابة الدهون المتراكمة، منها الأجهزة الخارجية التي تعمل بالموجات الترددية أو الليزر من خارج الجسم، إضافة إلى المساج بطريقة معينة، ففاعلية هذه العمليات قليلة جداً مقارنة بعملية شفط الدهون.
أن عدد خلايا الدهون في جسمنا ثابته منذ الولادة، وعملية شفط الدهون المتراكمة تقلل من هذا العدد، فإذا عادت السمنة بعد عملية شفط الدهون المتراكمة تكون استجابة هذه الخلايا للسمنة متفاوتة، ولكن المتعارف عليه أنه إذا قلت خلايا الدهون المتراكمة في منطقة معينة فاستجابتها أنها تسمن من جديد أقل ولكن لا ينطبق ذلك على جميع الحالات، فعند زيادة الوزن بعد شفط الدهون المتراكمة تتركز الدهون في المناطق التي لم يتم الشفط بها.
ما الشروط الواجب توافرها فيمن يرغب في اجراء عملية شفط الدهون؟
تابع “د. بشر الشنواني” أنه يجب أن يتجاوز المريض سن 18 سنة، ويستثنى من ذلك بعض الحالات التي تكون بهم العيوب كبيرة جداً، ويجب كذلك أن لا يكون المريض سمين من الأساس فيجب أن يكون معدل كتلة الجسم 30 أو أقل وليس أكبر من ذلك، فكلما قلت معدلات كتلة الجسم تمت العملية بشكل أفضل، والأمر الثالث والمهم هو أنه يجب أن يخلو المريض من الأمراض كأمراض القلب والضغط والسكر وغيرها، كما يجب تحديد كميات الشفط فكلما قلت نحصل على نتائج أفضل.
وعند الشفط نتحدث عن الحجم لأن كثافة الدهون أكبر من وزنها، فنحن ما يهمنا نحت الجسم، فيجب أن لا يزيد حجم الدهون التي يتم شفطها عن 5 لتر لنكون في المعدلات الآمنة، والتخدير في هذه العملية متفاوت فهو قد يكون كلي أو موضعي، والتخدير الموضعي له عواقب كثيرة فقد يسبب تقلصات أو تشنجات في الجسم إذا زادت كمية التخدير عن الحد المسموح بها، فلا صحة لتخوف الناس من التخدير الكلي فهو أفضل من التخدير الموضعي كثيراً.
هناك تقنيات جديدة في مجال التجميل كشد الرقبة والوجه وما إلى ذلك، ما رأيكم بذلك؟
أجاب “د. الشنواني” أنه في عمليات شد الوجه بالأخص ظهرت تقنيات كثيرة، وتعمل هذه التقنيات على تنشيط الكولاجين لعملية الشد، والأجهزة المستخدمة في هذه العمليات كثيرة وصناعات متعددة لكنها تحتاج إلى اختيار جيد للشخص المجري للعملية، ويجب التأكد من أمان الجهاز ونتائج الجهاز والمشكلة تكمن في نتائج كل الأجهزة، وبالنسبة للجراح يكون الخيار الجراحي هو الأفضل، والأن الموجود بين الشد الجراحي والأجهزة هو الخيوط الطبية، وظهر منها أعداد وأشكال للخيوط بشكل كبير جداً وأغلبها ءامنة، ويجب الوضع في الاعتبار أن الخيوط لها محدودية يجب عدم تجاوزها.
وأنهى “د. بشر الشنواني” بنصح المرضى بالبحث عن الجراح الآمن، وأنه يجب عليهم في اي سؤال أو استفسار الرجوع للمختصين وعدم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل لأخذ المعلومة الصحيحة.