يقول الدكتور محمد أندرون (استشاري امراض القلب) هناك معتقد قديم يقول ان احد اسباب انسداد الشرايين هو التهاب حاد في جدار الشريان يؤدي الى انسداد في جدار الشريان واصابة بالجلطة القلبية، وهذا موضوع قديم واثار جدل كثير وطبيعي هناك ادوية مضادة للالتهاب جُرّبت في المرضى بدون فائدة نهائية، وحاليا المعالجة الاساسية عن طريق مُميّعات الدم وادوية الكوليسترول.
ولكن هناك محاولات الباحثين ان يستكشفوا اذا حسّنوا حالة الالتهاب العامة في القلب هل تخفف نسبة الجلطات القلبية ؟ هناك أدوية التهاب – غير مضادة للالتهاب الجرثومى – ولكن المضاد لالتهاب مناعي أي يخفف نسبة المناعة في الجسم ويخفف نسبة الالتهاب داخل الشرايين القلبية وليست الجرثومية ولكن الكيميائية.
بالطبع، وجدوا انه ييخفف نسبة الجلطات القلبية بنسبة ١٥٪ خلال ٣ سنوات. وكانت خُطوة بالتأكيد مهمة في الطب لانه الداواء كان في وضع top off غير بديل لاحد الادوية او يضاف للادوية التي تستخدم تقليديا لعلاج الجلطات ووجدوا انه يزيد اسس الحماية.
هذا الدواء لماذا يتم استخدامه عادة خارج موضوع القلب وامراض القلب والشرايين ؟ لمن يتم وصفه ؟ وهل له اعراض جانبية ؟
يستخدم حاليا هذا الدواء للمرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتيزمية عند الاطفال، ويقوم بتخفيف نسبة الانترلوكين مادة التهاب ضمن جدار الشرايين منها جُدر شرايين القلب.
وبهذا المبدأ اجروا اختبار ليروا هل يخفف فعلا نسبة الجلطات القلبية، أي دواء يخفف نسبة المناعة يمكن ان يوجد له اثار جانبية ومع الدارسة وجدوا ان الآثار الجانبية الاساسية تبعه ان يمكن ان يزيد نسبة الالتهاب (الاثنى عشر)، فقط خلال الدراسة وجدوا ان ٢٪ الذين تعاطوا الدواء اصيبوا بالتهابات اثني عشرية مقابل ١٪ تعاطى دواء بالبلاسيبو او لم يأخذوه، يوجد احتمال ان يزيد التهابات الاثنى عشر و تقرحات المعدة هذه نسبتها قليلة لانه يُعطى عن طريق الوريد، هذا غير الذى يعطى عن طريق الفم، بالتالى النسبة اقل من مسار الاسبرين بجرعة اعلى. الاسبرين يؤخذ مع نوع اخر من الحبوب لحماية المعدة.
ماذا عن الاسبرين والجرعات ؟ وماذا عن تناول الاشخاص الاصحاء للاسبرين ؟
قال “أندرون” الاسبرين مضاد للالتهاب ايضا ولكن ولكن في حالة القلب يستخدم كمضاد للتخثر – دواء للسيولة – لأن الجرعة المعطاة فيها مختلفة عن مضادة الالتهاب
مثلا شخص عنده التهابات مفاصل جرعة الاسبرين ٦٠٠ مجم ٣ مرات في اليوم، بينما لنعطيه لمريض القلب ١٠٠ مجم مرة واحدة، لأن الجرعة الخاصة بالقلب اقل بكثير من الالتهاب،لأن الغاية من دواء الاسبرين لمرض القلب تخفيف التخثر، فالجرعة تكون صغيرة جداً واصبح هناك اصناف جرعة ٧٥ – ١٠٠ – ١٥٠، ٣٠٠، ٦٠٠ وجدوا انسب جرعة ٧٥ بين ٣٠٠، وبشكل عام نستخدم ٧٥، وامريكا ٨١ ، و اوروبا ١٠٠ وبكل الاحوال بين ال ٧٥- ١٠٠ هى الجرعة النظامية لحماية القلب.
ماذا ان توقف الشخص عن تناول الاسبرين بعد فترة بسيطة ؟ هل يعتاد الجسم على جرعة معينة ؟ هل بالضرورة ان يتخثر اسرع مما كان عليه قبل الجرعة ؟
يجيب د. محمد اندرون (عبر قناة سكاي نيوز عربية) ان هناك ظاهرة اسمها re bound ( ارتداد او ارتجاع ) يعنى فرضا اخدت اسبرين يظل مفعوله حوالى ٥ – ٧ ايام بالجسم لكل قرص، ويظل اثره بالجسم، لكن اذا وقفته اكتر من هذا يحدث ارتداد بمقدار حوالى ٥ ايام وخلال تلك الفترة يمكن ان تزيد نسبة التخثر، لكن بعد انسحابه من الدم يعود الى معدله الطبيعي للتخثر.
(الصفيحات المثبتة تعمل باكثر وتفرز اكتر لمدة ٥ – ٧ ايام بعد توقف جرعة الاسبرين ثم ترجع طبيعية) لا ينصح نهائيا ان يوقف الاسبرين الا بالاستشارة الطبية، فرضا يحتاج عملية على الدماغ وهناك خطورة نزيف، وبشكل عام العمليات العادية او المرضي الذين ياخذونه لفترات متقطعة، الا اذا اخذه وقاية واثبت انه سليم وليس عنده امراض هذا شيء اخر.
التوقف عن تناوله هل يجب ان يكون تدريجي ؟
لا يتوقف تدريجي، فرضا تجهّز المريض للعملية، نوقفه لمدة ٥ ايام قبل العملية، وبعد العملية مباشرة يعود لتناوله باستشارة الطبيب. هناك حالات معينة ذات خطورة عالية لا يمكن ايقافه ولو مؤقتا.
من الاكثر شيوعا الرجال أم النساء ؟ وهل هناك سن معين يجب على الرجال البدء بفحوصات ؟
بشكل عام الرجال اكثر اصابة بامراض القلب خصوصا قبل عمر الخمسين، بينما النساء محميين قبل الخمسين بسبب الهرمونات الانثوية، وبعد الخمسين تزيد الا اذا كانوا مدخنين.
الرجال بشكل عام، ترد الى المستشفيات حالات في عمر اصغر، وسبب المعظم التدخين وعندهم نسبة كوليسترول عالية غير مُشخّص وغير مُعالج، لذا ننصح أي شخص اذا يدخن او سجل اصابة عائلية قبل الثلاثين يقوم بفحص السكر الخاص به. وهناك من يصاب بدون تدخين، تؤدي للجلطة التي قد تكون وراثية نادرة اذا كان التاريخ العائلي واضح جداً.
ماذا تنصح بنمط الحياة بدون دخن لتؤخر الظهور؟
أرشد “د. أندرون”، ممارسة الرياضة مهمة جدا حتى وان كان مريض القلب، وحتى بعد ٥ ايام من ازالة القسطرة ننصحه بممارسة الرياضة وحياته العادية، الرياضة مهمة له ولابد من تأهيل المريض بعد الجلطة، وهذا الشخص يؤدي ٣٠ دقيقة باليوم أي ١٥٠ دقيقة في الاسبوع كحد ادنى، لابد من مشي سريع كى تفيد في التعافي وتشعر انك بذلت مجهود وفيه تنفس عالي.
وهذا هو المنصوح به عالميا كحد ادنى لمريض القلب او غيره، بممارسة الرياضة لانها مهمة جدا جدا في الوقاية ويرفع نسبة الكوليسترول الحميد، ويلاحظ المريض اعراضه بشكل دورى ويتابع بها طبيبه، بينما الشخص الذى لا يتحرك لن يلاحظ الاعراض الا حين تحدث بصورة فجائية.