الجامع الأزهري تم تشييده في عهد الخليفة المعز لدين الله، ويعد أحد النصب الإسلامية التي لها أبعاد عدة، كان أحد أوائل المساجد التي أُنشئت في القاهرة، وحينها سُميت بمدينة الألف مئذنة، وتحول المسجد الأزهري تدريجيًا حتى وصل إلى أكثر مراكز التعاليم الإسلامية تأثيراً علي مستوى العالم لأكثر من عدة قرون.
تاريخ جامعة الأزهر
- تم تأسيس جامعة الأزهر علي يد القائد جوهر الصقلي، والذي أرسله المعز لدين الله لفتح مصر عام ٣٥٨ هجرية وعام ٩٦٩ ميلادي.
- قام جوهر الصقلي بتأسيس مسجد وتم إنهائه في عامين، وتمت أول صلاة بهذا المسجد رمضان لعام ٣٦١ هجريه يونيو ٩٧٢ ميلادي.
- وحينها كانت الخلافة الفاطمية شيعية المذهب خلال هذه الفترة، وكانت الدراسة فيه تعتمد علي تعاليم المذاهب الشيعية، ولم تكن هناك شروط للقبول وكان دراسته تعتمد علي تدريس اللغة العربية واللاهوت والشريعة الإسلامية، ولم يزدهر الأزهر في ذلك الوقت حيث ذاع صيت مدارس بغداد في ذلك الوقت، ولم يتخذ الأزهر مكانة بارزة في العالم العربي والإسلامي.
- حينما تولي الأيوبيين الحكم تحولت الدراسة فيه إلى التعاليم السنية السائدة، وذلك مع بناء بعض المدارس الأيوبية، وتم أخذ الأزهر بإعتبار أنه مدرسة كمدارس بغداد والأندلس وسوريا في ذاك الوقت.
تحول الأزهر إلى أوائل المؤسسات للتعاليم الإسلامية في عهد السلطان المملوكي بيبرس ووزيره عز الدين، حينما قدم عز الدين إقتراحاته بتجديد المسجد وتوسيعه وأشار بفكرة صلاة الجمعة فيه في ذلك الوقت حيث رحب السلطان بذلك، وإقترح العلماء بتحويله وإستخدامه كمؤسسة تعليمية وبذلك الدعم الذي أضافه الوزير عز الدين جعل هذا العصر هو العصر الذهبي حيث كان ينظر إلي الحكم والخلافة الإسلامية كرمز لوحدة وتوحيد العالم الإسلامي.
وفي ظل هذا العصر قام أكثر علماء المسلمين النابغين والبارزين في ذلك الوقت بزيارة الأزهر وقام بعضهم بالتدريس بالأزهر في هذه الأثناء ومنهم:
- تقي الدين أحمد المقريزي.
- عبد الرحمن بن خلدون.
- شرف الدين المناوي.
- جلال الدين السيوطي.
- أبو المحاسن بن تغريدي.
- بدر الدين العيني.
- شمس الدين السخاوي.
- ابن حجار العسقلاني.
- محمد تقي الدين الفاسي.
- سراج الدين البلقيني.
- محمد إبن أحمد ابن إياس.
- أبو العباس القلقشندي.
ويمكننا القول بأن الرعاية التي قدمها الأمراء المملوكين للأزهر جعلت المسجد في وضع لا مثيل له، حتى مع هزيمة المماليك وفي عصر العثمانين عام ١٥١٧ ميلادية اصبحت المشاريع المعمارية قليلة ومع ذلك استمرت أهمية الأزهر، وفي هذا العصر أصبح الأزهر ذو مكانة بين مؤسسات التعليم المصرية، أدت فيما بعد إلى غضب الفرنسيين إثر معارضتهم مما دفعهم إلي قصفه وأدى ذلك إلى إغلاقه مؤقتا.
تسميته بجامعة الازهر
أشار بعض المؤرخون إلى أنه سمي بذلك نسبة إلى السيدة فاطمة بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث اتخذ الفاطميون اسمهم نسبة لها وكانت تلقب (بالزهرة)، (الزهراء)، وأشار آخرون إلى تسميته لوجوده بمعقل يلتف حوله القصور المزدهرة في وقت تأسيس القاهرة بكل جوانبه.
الأزهر الآن يعد من أهم الجامعات علي مستوي العالم، والذي يحتوي عدداً من الدارسين من جميع أنحاء العالم تخطي عددهم حاجز ٩٠ألف دارس.
التعليم في جامعة الأزهر
تأمم الأزهر وحصل علي بعض الترميمات ليست بالقليلة في أوائل الستينات، وأدخلوا بعض المواد الجديدة وبعض الإضافات بشروط القبول والإمتحانات، وتم إنشاء كليات الطب والهندسة وتم قبول السيدات فيه لأول مرة عام ١٩٦٢ ميلادية، كما وأنهم أضافوا بعض الكليات الحديثة بعضها خاصة للنساء، حيث يقدم الأزهر الكثير من برامج الدراسات الجامعية والدراسات العليا، والآن بعد أن تم تعداده من الجامعات العربية، تعد كجامعة حديثة لديها ٨١ كلية، و٩معاهد، و ٣٥٩ قسم أكاديمي، و ٤٢ مركزا، و ٦ مستشفى جامعي، و ٢٧ وحدة إدارة عامة.
المراجع: Topuniversities , Muslimheritage