«أم خالد» تسأل: أنا سيدة متزوجة عمري 30 سنة، أعاني من سنتين تقريبًا من وجود ورم متوسط في أحد الشفرين أسفل فتحة المهبل، وهذا الورم يمتد إلى الداخل، وهو ما يجعل الممارسة الجنسية فيها قليل من الصعوبة، مع العلم أنني لا أشعر بأي ألم فيه، وتوجد في أعلى الورم رأس صغيرة بيضاء اللون. أنا خائفة أن يكون ورمًا خبيثًا، مع العلم أنني أجريت عملية قيصرية منذ سنتين، حيث قامت الطبيبة بوضع القسطرة لي، وكان الورم موجودًا، ولم تَقُل لي الطبيبة أي شيء، فهل هذا ورم خبيث لا قدَّر الله أم قرحة عادية؟ وشكرًا.
⇐ د. محمد نورالدين عبد السلام «إخصائي أمراض النساء والتوليد» أجاب السائلة؛ فقال: إن ما تشكين منه هو في الأغلب الأعم عبارة عن غدة “بارثولين” الموجودة في ذلك المكان، ومهمتها هي إفراز سائل معين أثناء العملية الجنسية؛ لتسهيل دخول عضو الزوج بسهولة، وفي بعض الأحيان يحدث انسداد في الفتحة الخارجية لتلك الغدة، وهو ما يترتب عليه تجمع ذلك الإفراز، وبمرور الوقت تزيد كمية ذلك السائل ويكبر حجم الغدة حتى تظهر على الشكل الذي ترينه، وفي تلك الحالة لا تشعر المرأة بأية آلام إلا إذا حدث التهاب للسائل، والواضح أنك لم تصلي إلى مرحلة الالتهاب حتى الآن.
وعلاج ذلك يكون بإزالة تلك الغدة، ولا خوف من ذلك إطلاقًا، ولا تؤثر إزالتها على ممارستك الواجب نحو زوجك بأي حال من الأحوال، ولا في استمتاعك أنت بتلك الممارسة، وهي من العمليات التي تجرى كثيرًا، فلا تقلقي من ذلك.
ولا يمكن أن يكون هذا الورم الذي وصفته ورمًا خبيثًا؛ لأن المرض الخبيث في تلك المنطقة له شكل آخر، وليس على شكل ورم أو انتفاخ.
وهناك بعض الحالات القليلة يكون سبب ذلك الورم هو فتق يصل إلى الشفرة، كما يحدث عند الرجال، ويصل الفتق إلى كيس الصفن المحتوي على الخصيتين، ويفرق بين الحالتين الطبيب المختص بعد الفحص، وإني أميل إلى أن يكون السبب هو انسداد غدة بارثولين كما أسلفت، فلا تنزعجي، وإن شاء الله يمنُّ عليك الله سبحانه وتعالى بالشفاء العاجل.
⇐ وهنا تقرأ: تورم أحد الشفرتين.. غدة بارثولين