سائِلة تقول: لديّ سؤالين:
- أعاني من الإفرازات المهبلية التي تصاحبها حكة شديدة أتعالج منها باستخدام (بيدالكين – جينودكتارين)، ويشفى، ثم بعدها بفترة تعود ثانية. أنا أنام بعد الجماع مباشرة.
- أنا متزوجة منذ عامين وعندي ابنة عمرها عام، بعد ولادتي كانت إحدى الشفرتين متورمة جدًّا، وبمرور الوقت شفيت الالتهابات وقلَّ الورم، ولكن ما زال أكبر من حجمه الطبيعي قبل الولادة.. فما السبب؟ هل هناك خطأ في التوليد؟
أعتذر عن الإطالة، فأنتم أهل للثقة، وأنتم خير معين، جزاكم الله عنا كل خير.
الإجـابة
يقول د. محمد نورالدين عبد السلام -أخصائي أمراض النساء والتوليد-: الأخت العزيزة، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أكرمك الله ﷻ وعافاك، وبارك لك في زوجك وابنتك، وأعانك وقدرك على إسعادهم.. اللهم آمين.
بداية -عزيزتي- وقبل أن أعرض عليك توقعي فيما تعانين منه من ورم بإحدى الشفرتين لا بد أولاً من عمل بعض التحاليل لمعرفة سبب تكرر الالتهابات لديك؛ لأن الأمر قد يحتمل أن تكوني حاملاً أو مصابة بمرض السكر مثلاً، هذا بعد التأكد من عدم تناولك لأي نوع من حبوب منع الحمل أو أية أدوية بها كورتيزون؛ لذا ننصحك عزيزتي بعمل تحليل دم كامل لمزيد من الاطمئنان.
أما عن كبر حجم إحدى الشفرتين عن الأخرى، فذلك يستدعي الكشف لاحتمال أن يكون لديك ما يعرف باسم غدة بارثولين Bartholin’s glands، وهي عبارة عن زوج من الغدد على جانبي المهبل تفرز مادة لزجة عند الاستثارة.
وفي بعض الأحيان يحدث انسداد في الفتحة الخارجية لتلك الغدة، وهو ما يترتب عليه تجمع لبعض الإفرازات، وبمرور الوقت تزيد كمية ذلك السائل ويكبر حجم الغدة حتى تظهر على الشكل الذي ترينه، وفي تلك الحالة لا تشعر المرأة بأية آلام إلا إذا حدث التهاب للسائل.
وعلاج ذلك يكون بإزالة تلك الغدة، ولا خوف من ذلك إطلاقًا، ولا تؤثر إزالتها على ممارستك الواجب نحو زوجك بأي حال من الأحوال، ولا في استمتاعك أنت بتلك الممارسة، وهي من العمليات التي تجرى كثيرًا، فلا تقلقي من ذلك.
وهناك بعض الحالات القليلة يكون سبب ذلك الورم فتقا يصل إلى الشفرة، كما يحدث عند الرجال، ويصل الفتق إلى كيس الصفن المحتوي على الخصيتين، ويفرق بين الحالتين الطبيب المختص بعد الفحص، وإني أميل إلى أن يكون السبب انسداد غدة بارثولين كما أسلفت.. فلا تنزعجي، وإن شاء الله ﷻ يمنُّ عليك الله سبحانه وتعالى بالشفاء العاجل.
ويُمكنك أيضًا الاطلاع على: