ولد توت عنخ آمون (بالإنجليزية: Tutankhamun) في عام ١٣٣٤ قبل الميلاد، ربما في العمارنة، مدينة والده أخناتون (على الرغم من أن أصل توت عنخ آمون محل نزاع شديد)، وتوضح مومياء توت عنخ آمون أنه مات عندما كان عمره ١٨ عامًا تقريبًا، ولكن من غير المعروف بالضبط طريقة موته، كما أصيب جسد توت عنخ آمون بأضرار في مراحل مختلفة قبل موته مباشرة أو بعد الوفاة مباشرة.
تشير الأضرار الواضحة في صدر وساقي توت عنخ آمون إلى وقوع حادث-ربما عربة أو حادث صيد، أو الموت في ساحة المعركة، بينما اعتقد البعض الآخر أنه ربما تكون هذه الإصابات نتيجة لمحاولة قتله.
بعض الحقائق المهمة عن توت عنخ امون
لم يكن اسمه الأصلي توت عنخ آمون
كان اسم توت عنخ آمون في الأصل توت عنخ آتون، ويعكس هذا الاسم، الذي يعني حرفيا “الصورة الحية لأتون”، حقيقة أن والدي توت عنخ آتون يعبدون إله الشمس المعروف باسم “أتون”، وبعد سنوات قليلة من توليه العرش، غيّر الملك الشاب دينه، وتخلّى عن آتون ” إله والديه”، وبدأ يتجه نحو عبادة الإله آمون (الذي كان يُقدس كملك للآلهة) وهذا ما جعله يغير اسمه إلى توت عنخ آمون، أي “الصورة الحية لآمون”، ومع ذلك، لم يكن توت عنخ آمون هو الاسم الذي يعرفه به شعبه، بل كان لدى توت عنخ آمون خمسة أسماء ملكية.
يمتلك توت عنخ آمون أصغر قبر ملكي في وادي الملوك
قام الفراعنة الأوائل ببناء أهرامات ضخمة في الصحاري الشمالية في مصر، ومع ذلك، بحلول عصر الدولة الحديثة (١٥٥٠-١٠٦٩ قبل الميلاد)، انتهت هذه الطريقة القديمة في دفن الملوك، ودفن معظم الملوك في العصر الحديث بسرية في مقابر مقطوعة صخرية تم حفرها في وادي الملوك على الضفة الغربية لنهر النيل في مدينة طيبة الجنوبية (الأقصر حاليًا)، كما كان لهذه المقابر أبواب غير واضحة، لكنها كانت واسعة ومزينة جيدًا بالداخل، وقد كان يرغب توت عنخ امون في أن يدفن في مقبرة رائعة إما في الوادي الرئيسي أو في الوادي الغربي، حيث دفن جده، أمنحتب الثالث، ورغم ذلك دُفن توت عنخ آمون بالفعل في قبر ضيق في أرضية الوادي الرئيسي.
أدى الحجم الصغير غير المتوقع لمقبرة توت عنخ آمون إلى اقتراحات حديثة تشير إلى وجود أجزاء لم يتم اكتشافها بعد، كما يدرس علماء المصريات حاليًا إمكانية وجود غرف سرية مخفية خلف جدار حجرة الدفن.
كان توت عنخ آمون يحب صيد النعام
تم العثور على مروحة مصنوعة من ريش النعام لتوت عنخ آمون ملقاة في حجرة الدفن، بالقرب من جسد الملك، وكانت تتكون المروحة في الأصل من مقبض ذهبي طويل يعلوه “كف” نصف دائري به ٤٢ ريشًا بنيًا وأبيضًا متناوبًا، تحلل هذا الريش منذ زمن بعيد، لكن قصته محفوظة كتابة على مقبض المروحة.
كانت مومياء توت عنخ امون بلا قلب
كان يعتقد القدماء المصريين أن هناك حياة أخري بعد الموت، فكانوا يقومون بعملية التحنيط ووضع الطعام والأمتعة بجوار الميت، وكانوا خلال عملية التحنيط يفرغون الجسد عدا القلب ويضعون مادة بداخل الجسد المفرغ للمحافظة على جسم الميت سليمًا، أما بالنسبة لتوت عنخ امون فقد أخبر العلماء عند اكتشاف مقبرته بأن مومياءه لا تحتوي على القلب، ويقال إنه فقد بالخطأ أثناء التحنيط، كما يقال أيضًا أنه مُزق بعد موته.
تم دفن توت عنخ آمون في أغلى تابوت العالم
هناك اثنان من توابيت توت عنخ آمون الثلاثة مصنوعين من الخشب المغطى بورق الذهب، بينما كان التابوت الداخلي مصنوع من صفائح سميكة من الذهب المطروق، ويبلغ طول هذا التابوت ١.٨٨ م ويزن ١١٠.٤ كجم، ويقُدر ثمن هذا النعش حاليًا بأكثر من مليون جنيه إسترليني.
المراجع: Historyextra