الأطفال هم زينة الحياة ولذلك نجد أن كل أم وأب يسعون دائمًا بتقديم الأفضل لأبنائهم للوصول بهم إلى أفضل المستويات، ويمكن للأبوين أن يطوروا وينموا من مهارات الطفل بداية من الولادة.
فلكل طفل اسلوب معين للتعامل معه لتنمية قدراته ومهاراته والتخلص من سلوكياته الخاطئة بشكل صحيح، فكيف تكون تنمية مهارات الأطفال وقدراتهم وكيف يكون التعامل معه بشكل صحيح حال وجود سلوكيات خاطئة، كل ذلك سنتعرف عليه في مقالنا هذا.
كيف يمكن تنمية قدرات الطفل ومهاراتهم؟
الطفل في بداية عمره يستقبل كل ما يراه بعينه ويسمعه بأذنه، هكذا بدأ أخصائي طب الأطفال “د. محمد سعد” حديثه، فالطفل يأخذ كل ما أستقبله ويترجمه ليظهر على شكل كلام أو سلوك في حياته اليومية، فالمهارات التي يكتسبها الطفل يمكن تقسيمها لعدة أمور وهي:
- العناية الشخصية بنفس الطفل.
- طريقة اللعب حيث يجب أن تكون مناسبة لسن الطفل.
فمصطلح تنمية قدرة الطفل يعني أن يقوم كلا الأبوين بتنمية المهارات الغير موجودة لدى الطفل، فالطفل يولد خام لا يستطيع أن يفعل شيء لنفسه، فعلى الأبوين أن يكونوا على دراية بما يستطيع أن يفعله الطفل في كل شهر من عمره ويعملون على تنميته هذه المهارة لدى طفلهم.
فمثلًا في عمر الستة أشهر يستطيع الطفل أن يمسك الببرونه، ومن أهم الأشياء التي تنمي مهارات الطفل هي المهارات الأكاديمية والتي يكون من أهمها الكتابة والرسم، فمن عمر سنة إلى سنة ونصف يستطيع الطفل الامساك بالقلم بشكل بدائي.
لذلك يجب على الأم إحضار ورقة بيضاء وقلم للطفل من بداية عمر السنة ففي البداية سيمسك الطفل القلم ويحاول الرسم به ومن بداية عمر السنتين سيستطيع الطفل رسم خطوط أفقية، ومن أول الأشكال الهندسية التي يستطيع الطفل رسمها هو الدائرة.
كيف يستغل الأهل الطفل الذي يكون لديه قدرات فوق الطبيعية؟
عندما يكزن هناك طفل متقدم فيجب على الأهل استغلال هذه الميزة، ويجب على الأم أن تتقدم معه كذلك، حيث تستطيع الأم تنمية مهاراته واستغلالها بشكل صحيح.
وأنهى ” د. محمد سعد” حديثه بنصح الأمهات بأن الطفل يتأثر دائمًا بعائلته المحيطة به، وما يتعود عليه الطفل من البداية يلزمه طيلة عمره، فإذا تعود الطفل من البداية على النشاط والسرعة والحركة فسيكون الطفل متقدم بالطبع، أما تعود الطفل على الكسل والخمول فنجده متعود طيلة عمره على ذلك، ونحن نجد هذه الحالات غالبًا عندما يبتعد الطفل عن الأم.
فللأسف الشديد فإن وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الالكترونية جعلت الطفل يبتعد عن أمه ويُصاب بالكسل والخمول والعناد، فالطفل يحتاج إلى اسلوب تربوي وسلوكي وليس علاجي.
فمثلًا الطفل العنيد نجده غالبًا ما يحاول أن تُنفذ كلمته بأي شكل من الأشكال لذلك فيجب على الأم أن تُربي لدى طفلها العنيد أسلوب التفاوض والنقاش وبتكرار ذلك أكثر من مرة يمكن أن يتخلص الطفل من صفة العناد.
وهكذا فإن كل سلوك خاطئ لدى الطفل له اسلوب سلوكي محدد للتعامل معه، ويجب العلم أن ضرب الطفل سلوك شديد الخطأ وله تأثيرات سلبية كبيرة على الطفل.