عندما نسأل عن أفضل وقت لتناول حبوب أوميغا ٣. فيجب النظرة بشكل مُبسَّط، ففي علم النفس المنطقي يحب الكثير منا الاستفادة من طاقته في بداية يومه. إذًا فالإفطار سيكون الوجبة المثالية لتناول الأدوية والمكملات الغذائية (بما فيها حبوب أوميغا ٣).
ومع ذلك، فهناك بحث جديد يربط بين فعالية الدواء والتوقيت. وجاءت النتائج مُقدِّمةً حجة مقنعة لإعادة جدولة تناول المكملات أيضًا.
أفضل وقت لتناول حبوب أوميغا ٣
زيت السمك هو أحد أكثر مكملات أوميغا ٣ الشائعة. ويمكنك تناوله في أي وقت يناسبك طالما أنك تتناوله مع وجبة غذائية. إن أوميغا٣ (EPA and DHA) الموجودة في زيت السمك عبارة عن دهون وسيتم امتصاصها بشكل أفضل إذا كانت هناك دهون أخرى معها. ومن المحتمل ألا يتم امتصاصها إذا كنت تتناولها على معدة فارغة.
وإذا كنت ممن يُعانون من ارتجاع المريء من زيت السمك (المعروف أيضًا باسم التجشؤ السمكي)، فإن بعض خبراء الصحة يوصونك بتقسيم جرعتك خلال النهار، مُتجنبًا بذلك الجرعات الثقيلة في المساء.
وهذا لأن زيت السمك (Fish Oil) يميل إلى الارتفاع إلى أعلى سوائل المعدة، مما قد يسبب للبعض عسر هضم -أنت في غِنى عنه-.
أما بالنسبة للبعض الآخر، فقد تكون فترة الليل هي أفضل وقت لتناول حبوب أوميغا ٣، خاصةً إذا تم دمجه مع بعض العناصر الغذائية الأخرى التي تساعد على النوم.
تناول الأدوية والمكملات ليلاً
مؤخرًا، أظهرت العديد من الدراسات أن وأدوية خفض الكوليسترول والأسبرين، فضلاً عن أدوية ضغط الدم والأدوية المضادة للارتجاع، قد تعمل بشكل أفضل في المساء.
ويُرجئ العلماء ذلك، بأنه وأثناء النوم، يؤثر إيقاع الساعة البيولوجية في أجسامنا على توازننا الهرموني، فضلاً عن قدرة الجسم على امتصاص المواد الكيميائية الموجودة في الأدوية والمكملات.
نظرًا لأن العديد من الأعراض (خاصة المتعلقة بارتجاع الحمض وأمراض القلب) تزداد سوءًا على مدار الليل، فإن تناول بعض الأدوية والمكملات قبل النوم قد يساعد على تحسين ظروفك الصحية في اليوم التالي.
ما تم اكتشافه بواسطة الدراسات
عندما نلقي نظرة عن كثب على (مثال) تناول الأدوية المضادة للارتجاع. نجِد أن المعدة تنتج حمضًا أكثر بمرتين إلى ثلاث مرات بين الساعة ١٠:٠٠ مساءً والساعة ٢:٠٠ صباحًا أكثر من أي وقت آخر في اليوم. بالإضافة إلى ذلك، تتفاقم حرقة الفؤاد عادةً أثناء الاستلقاء، مما يزيد من حدة الآثار الجانبية غير المريحة.
وبذلك، يمكن أن تفسر هذه العوامل سبب اكتشاف إحدى الدراسات أن ٧٠٪ من الأشخاص الذين تناولوا الأدوية المضادة للارتجاع في وقت لاحق من اليوم شعروا بارتياح أكبر، مقارنة بـ ٤٢٪ تناولوا أدويتهم في الصباح.