سيدة تسأل: أنا سيدة متزوجة منذ عام ونصف تقريبا. حرصنا أنا وزوجي خلال السنة الأولى على عدم الإنجاب وذلك فقط باستعمال طريقة العزل. بعد سنة، تخلينا عن هذه الطريقة فحدث حمل ولله الحمد منذ الشهر الأول، لكن وقع السقط في الأسبوع السادس أو الخامس على ما أظن لأن دورتي لم تكن منتظمة.
بعد ذلك، انتظمت الدورة الشهرية لمدة شهرين وفي الشهر الثالث انقطعت، عملت تحاليل الحمل وكانت سلبية. زرت طبيب نساء فتأكد بعد الفحص بالأشعة وجود كيس بالمبيض الأيسر. وصف لي أقراص منع الحمل لمدة 3 أشهر ثم أعود للفحص مرة أخرى.
أريد أن أعرف:
- هل يمكن أن يكون هذا الكيس موجودا أثناء الحمل الأول علما أن حجمه 3 سم — 4 سم، وهل يمكن أن يكون هو السبب في السقط الأول؟
- هل سيذوب هذا الكيس بعد أن أنتهي من الدواء؟
- هل يمكنني الحمل مرة أخرى بعد ذوبان الكيس؟
- ما هي الوسيلة للعمل على انتظام الدورة؟
وشكرا ومعذرة على الإطالة؛ لأنني جد قلقة.
الإجـابة
يقول د. علاء الفقي —أستاذ أمراض النساء والتوليد—: بداية عزيزتي أدعو الله العلي القدير لك بتمام العافية وأن يأجرك خيراً في مصابك ويخلفك خيراً وأن يكتبك من عباده الصابرين.
سأبدأ بالرد على استفساراتك من حيث انتهيت، حيث ذكرت في ختام رسالتك أنك قلقة جدا وحالة القلق هذه قد تساعد في تأخير الحمل؛ وذلك بالتأثير على عمل الغدة النخامية التي يؤدي اضطرابها إلى ضعف إفراز الهرمونات المؤثرة على المبيض؛ وبالتالي على عملية التبييض اللازمة لخروج البييضة في موعدها المقرر كل شهر ومن ثم التقاؤها بالحيوان المنوي وحدوث الحمل، وعلى هذا نوصيك بداية بترك القلق والتوتر حتى تنتظم الدورة لديك.
أما عن حالة الإجهاض التي تعرضتي لها فمن الضروري البحث عن أسباب هذا الإجهاض أولاً فلا أعتقد أن له علاقة بالكيس على المبيض الأيسر كما لا أعتقد بوجوده أثناء حملك الأول، وحتى إن كان متواجدا فليس هو سبب الإجهاض، حيث إن الأكياس على المبيضين تصاحب الحمل بشكل طبيعي، خاصة عند حدوث الحمل عقب تناول المنشطات.
وهذه الأكياس عادة تكون نتيجة نشاط هرموني زائد لذا نجدها تبدأ مع الحمل ويستمر معها الحمل بشكل طبيعي، وتنتهي بالولادة فهي عادة تختفي بعد الولادة بحوالي من 4 إلى 6 أشهر ويمكن متابعة ذلك بالأشعة التلفزيونية.
والوسيلة المثلى لعلاج هذه الأكياس هو ما تقومين به الآن عزيزتي وهو تناول حبوب منع الحمل، حيث تعمل على تنظيم عمل المبيضين، وتمنع تكون هذه الأكياس بتصغير حجمها تدريجيًّا.
وبمشيئة الله تعالى ستنتظم الدورة بعد الانتهاء من تناول هذه الأقراص شريطة أن تتجنبي القلق والتوتر، وإن لم تنتظم فمن الممكن أن يصف لك الطبيب علاجا آخر لتنشيط المبيضين، ولا أعتقد أنك ستحتاجين لتناول تلك المنشطات، فاستعيني بالله وتوكلي عليه وأكثري من الاستغفار فهو مفتاح الفرج، قال ﷻ: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا” صدق الله العظيم.
مع أطيب الأمنيات بحمل قريب، وذرية صالحة بإذن الله ﷻ وفي انتظار استشارة أخرى تبشرينا فيها بمولود سعيد.
يمكنك عزيزتي بالضغط هنا مطالعة استشارتنا عن تكيس المبايض لمزيد من الفائدة.