تفاصيل الإستشارة: أنا شاب مرتبط والحمد لله، قد عقدت على زوجتي ولم أدخل بها، ولكن في شهر يناير الماضي بدأت تشتكي من ألم في أسفل البطن، وتم عرضها على طبيب، فطلب عمل سونار، وتبين أنه توجد أكياس على المبايض، وكانت إحدى هذه الأكياس كبيرة جدًّا، فتمَّ عمل جراحة وإزالة هذه الأكياس، ولكن تمَّ إزالة جزء كبير أيضًا من أحد المبيضين (في فترة الخطوبة).
والآن تجدَّد نفس الألم أسفل البطن، فتم عرضها على الطبيب، وتبيَّن تكوُّن أكياس جديدة بصورة أصغر من الحالة الأولى، وهو ما سبَّب ألمًا لزوجتي وحزنًا شديدًا لي؛ لأنه أخبرنا في المرة الأولى بسرعة الزواج؛ لأنه هو الحل في عدم تكون أكياس مرة أخرى.
ملحوظة: (الطبيب أخبرنا في المرة الأولى بأن هذا بسبب نشاط زائد في المبايض، وبعد إجراء العملية الأولى انتظمت الدورة الشهرية بصورة طبيعية)، فأرجو منكم توضيح هذه الحالة لي بالتفصيل؟ وما هي الأضرار الناتجة عن ذلك؟ وماذا يحدث في مثل هذه الحالة؟ وهل هذا سيؤثر عليها مستقبلاً في الحمل أم لا؟ وجزاكم الله خيرًا.
الإجـابة
يقول د. يوسف الدميسي -أخصائي أمراض النساء والتوليد-: الأخ الفاضل.. بالنسبة لسؤالك عن وجود أكياس على مبيض خطيبتك وإزالتها مرة، ثم حدوث ذلك مرة أخرى، فهذا يحدث أحيانًا نتيجة نشاط هرموني في المبايض، وإزالة هذه الأكياس وإزالة جزء من المبيض في الحقيقة لا يؤثر على الإنجاب، طالما أن هناك مبيضًا على الأقل يعمل وظيفيًّا بشكل طبيعي، وحتى وجود جزء من المبيض يكفي لإفراز الهرمونات والبويضات، ويدل على ذلك وجود انتظام في الدورة الشهرية، وطبعًا توجد فحوصات مخبرية خاصة، وفحص على جهاز الموجات فوق الصوتية للتأكد من حدوث الإباضة.
ومن ناحية أخرى فإن الطبيب الذي أجرى عملية استئصال الكيس في المرة الأولى هو الأقدر على طمأنتك، وخاصة أنه يفترض أن يكون أرسل الكيس المستأصل لإجراء فحص نسيجي عليه لمعرفة نوعية هذا الكيس.
كما أن الزواج وحصول الحمل بإذن الله تعالى، يكون أفضل علاج لمثل هذه الحالة، حيث يتوقف على الأغلب نشاط المبيضين أثناء الحمل، وهو ما يسبِّب توقف تكون مثل هذه التكيسات. وطبعًا عند وجود مثل هذه التكيسات على المبيض يمكن علاجها بتناول حبوب منع الحمل أو حبوب Diane-35 لمدة تتراوح بين 3 – 6 أشهر، حتى يكون هناك فرصة لتوقف نشاط المبيضين أثناء العلاج ويتوقف تكون الأكياس.
في حالة الزواج يمكن إجراء فحوصات نسائية أكثر، مثل عمل صورة ملونة للرحم والأنابيب، أو عمل تنظير للبطن؛ لرؤية الأنابيب سالكة، وهو ما يطمئن أكثر على إمكانية الحمل إن شاء الله ﷻ.
ويمكنك التعرف على المزيد من المعلومات في هذه الاستشارات:
- ↵ أمل الإنجاب بعد الحمل العنقودي ومع تكيس المبايض
- ↵ تكيسات المبيض وحدوث الحمل.. ما رأي الطب؟
- ↵ تكيس المبيض واحتمالات الحمل
مع أطيب التمنيات بزواج مبارك بإذن الله ﷻ.