ضعف تركيز الطفل ومشاكل الانتباه تؤثر على إدراك الطفل وعدم انتباهه للعديد من الأمور المتعلقة ببيئته كالتواصل الاجتماعي وفي العديد من الأحيان قد يؤثر أيضا على نطق الطفل للكلمات نتعرف اليوم على مجموعة من الأنشطة والتمارين المنزلية التي تساعد ولي الأمر على زيادة انتباه وتركيز طفله والتقليل من نشاطه الزائد.
هل الانتباه مهارة مكتسبة أم مهارة فطرية لدى الطفل؟
يجيب الدكتور «عقاب البدارنة» اختصاصي علاج وظيفي عبر شاشة «العربية»: الانتباه والتركيز هما مهارة فطرية تكون لدى الطفل عند الولادة ويختلف مستواها من طفل لأخر حسب العوامل البيئية التي نشأ الطفل بها أو إذا كان لدى الطفل بعض الاضطرابات فقد تؤثر على انتباهه.
كما أن الانتباه لا يؤثر بشكل مباشر على ذكاء الطفل ولكن إذا كان هناك مشاكل في الانتباه والتركيز فهذا قد يؤدي إلى مشاكل في التحصيل الأكاديمي كما أن الاختلاط والتواصل الاجتماعي مع الآخرين يؤثر في تحصيله الدراسي. ويجب على الأهل علاج هذه النقطة في المنزل من خلال استخدام بعض الأنشطة التي تزيد من انتباه و تركيز الطفل أو مراجعة المختصين حسب حالة الطفل.
هل هناك علامات تشير إلى وجود مشاكل في التركيز لدى الطفل؟
دائما يكون هناك خلط بين اندفاع الطفل لاستكشاف الأشياء وبين مشاكل التركيز والانتباه، بعض العلامات التي تظهر على الأطفال منذ الصغر هي التململ وكثرة النسيان وعدم الانتظار لسماع السؤال كاملا وعدم التنظيم بالأنشطة الرياضية وفي بعض الأحيان مشاكل بالنطق وهذه المشاكل تكون للأطفال من عمر ٤-٦ سنوات.
كيف من الممكن المساعدة في علاج مشكلة تركيز الطفل ؟
يوضح «د.بدارنة»: يتم علاجها عن طريق استخدام أنشطة بسيطة في المنزل أو إعطاء الطفل مهام معينة تزيد من الانتباه لدى الطفل وإذا كان الطفل كثير الحركة يمكن أن نستخدم الأنشطة الحركية أكثر مثل وضع حواجز بالغرفة وجعل الطفل ينقل الكرات بين هذه الحواجز بحيث نتبع نظرية التكامل الحسي وهي تزويد الطفل بالمثيرات الحسية الحركية وبالتالي الطفل يتشبع من هذه المثيرات ولا يقوم بنشاطات زائدة.
كما أننا نستخدم التكنولوجيا الحديثة لقيام الطفل ببعض الألعاب على الكمبيوتر ثم يظهر تحليل يعطي قراءات ودراسات تحلل الموجات الدماغية للطفل ومن خلالها يتم معرفة ما هي المشاكل التي أدت إلى قلة الانتباه والتركيز.