ما هي تقنية الأمواج فوق الصوتية؟
تقول “الدكتورة كاترينا أبو فارس طبيبة الأمراض الجلدية والتناسلية” أن هذه التقنية والتي تستخدم لشد الوجه والبشرة تعتبر ثمرة التجارب التي استمرت حوالي ٧ سنوات في الولايات المتحدة، والتي أخرجت هذه التقنية وهي الأمواج فوق الصوتية المركزة والمكثفة في مناطق محدده في الجلد، فهذه التقنية ظهرت منذ ٧ سنوات ولكن تم تطويرها لأنها كانت في البداية مؤلمة، وكان لها بعض المخاطر لأنها تعتمد على ملامسة جزء عميق من البشرة فيتم الوصول لطبقات عميقة تحت الجلد مارا بالأعصاب والعضلات، فكانت هذه التقنية مخيفة ولها بعض المضاعفات، ولكن تم تحديثها بطريقة حتي تكون دقيقة ومناسبة للجلد.
كيف تعمل هذه التقنية؟
فعليا يتم استخدام الأمواج فوق الصوتية في العديد من المجالات الطبية، ونعمل على إيصال هذه الأمواج الصوتية والتي تكون بتسخين الكولاجين الموجود في طبقات العميقة من الجلد، فيتم الوصول للعضلات وطبقة الأدمة ومناطق قريبة من العظم ويتم عمل شد للبشرة، فهذا التسخين للكولاجين يؤدي الى تحفيزه وبالتالي يتم شد الوجه والعضلات.
كما أشارت “د. كاترينا” أن تأثير هذه التقنية لا يظهر مباشرة، ولكن الشد يستمر لمدة سنة لأن الطبقة التي تم شدها عميقة جدا وتحتاج على الأقل ٣ شهور لإفراز الكولاجين المناسب الذي يقوم بعمل الشد الحقيقي.
هل تستخدم هذه التقنية للوجه فقط؟
التقنية التي نتحدث عنها حاليا هي الموجات فوق الصوتية المركزة والتي تستخدم فقط لمنطقة الوجه والرقبة والعنق وأعلي الصدر، ولكن هناك تطوير لهذه التقنية كي يتم استخدامها في مناطق أخري، أما الموجات فوق الصوتية بشكل عام له استخدامات طبية كثيرة، فله استخدامات نسائية وتنحيفيه.
ما دواعي استخدام الموجات فوق الصوتية المركزة؟
الهدف من هذا الإجراء هو عدم التدخل الجراحي، ففي فترة سابقة كان العلاج الوحيد لترهل البشرة الشديد هو التدخل الجراحي، ولكن هذه التقنية الحديثة تجعل المرأة لا تلجأ للجراحة أو تأخيرها قدر الإمكان، فهذه التقنية تناسب كل الأعمار من ٣٥ الى ٦٥ عام، كما تناسب كل أنواع البشرة، ولا يتسبب في حروق كما أنه يناسب الجفون العلوية للعين وتكون آمنة جدا.
وأشارت الى أن هذا الإجراء يجب أن يتم عمله في عيادة طبية وعلي طبيب وليس في أي مكان آخر، لأن الطبيب هو فقط الذي يعرف عضلات الوجه والمناطق الخطيرة والمناطق الآمنة والطريقة التي يعمل بها.
هل تستخدم هذه التقنية فقط للترهلات، أم يمكن استخدامها بمشاكل أخري في الجلد؟
مع الشيخوخة وتقدم العمر يحدث للبشرة كثير من التغييرات مثل التجاعيد السطحية وجفاف الجلد، كما نلاحظ ترهل البشرة ونزول الجلد ونقص كثافة البشرة.
أما هذه التقنية خاصة فقط بترهلات الجلد وتصحيح بعض العيوب الطبيعية أو الناتجة عن العمليات، فيمكن لهذا الجهاز شد مناطق معينة بحيث أنه يوازن بين الجهتين.
كيف تتم هذه العملية؟
تتم هذه العملية بدون تخدير ولا أي اجراء قبل العملية عدا أن يأخذ المريض دواء مسكن حتي يرتاح خلال الجلسة، فهذه الجلسة غير مؤلمة ولكنها محسوسة، وتحتاج الجلسة من ٦٠ الى ٩٠ دقيقة لإجراء كامل الوجه والرقبة، والشيء المميز في هذه التقنية أن المريض لا يحتاج لفترة انعاش ما بعد العملية، فيمكنه العودة وممارسة حياتها الطبيعية بدون وجود آثار واضحة لإجراء العملية.
هل هناك أعراض جانبية لتلك العملية؟
ليس هناك شيء ليس له اعراض جانبية، حتي الأشياء المفيدة لها مضار جانبية نتيجة استخدامها بطريقة خاطئة، فهذه التقنية كغيرها من التقنيات اذا استخدمت بطريقة خاطئة بواسطة أشخاص غير مؤهلين لاستخدامه ولا يعرفون آلية عمله واذا تم اختيار المريض غير المناسب، يمكن أن تكون لها آثار جانبية، ولكن بشكل عام هذا الجهاز مرخص من مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية وخالية من المضاعفات والمشاكل.
من هم الأشخاص الغير مناسبين لهذه العملية؟
بالنسبة للأشخاص المتقدمين جدا بالعمر مثل ٧٠ سنة فما فوق، فالعمر الكبير وترهل الجلد الشديد يحتاج الى تدخل جراحي، فالحالات الجراحية لا يناسبها هذا الجهاز، بالإضافة الى الأشخاص الذين قاموا بأجراء عمليات في الفك وقاموا بتركيب معادن أو صفائح داخل الفك فهم أيضا لا يناسبهم هذا الجهاز، كما أنه لا يفضل اجراء هذه العملية في عمر صغير مثل العشرينات والثلاثينات لأنه ليس لها داعي ويفضل اجراءها بعد سن ٣٥.