أصبح تبييض الأسنان في السنوات الأخيرة واحدة من أشهر فروع طب الأسنان التجميلي. وفي السابق كان تبييض الأسنان مقتصر على الأسنان التي تَغيَّر لونها بعد تعرضها لكدمة أو ردة أو لعمليات إزالة العصب، وكانت تتم عمليات التبييض في العيادة تحت إشراف الطبيب. لكن منذ بداية الثمانينيات تطور تبييض الأسنان بسرعة كبيرة ليشمل العيادة، والمنزل مع إمكانية تبييض جميع الأسنان.
ما هو الجديد في عالم الأسنان
تقول طبيبة الأسنان “سهاد النعيمي”: تبييض الأسنان هو عبارة عن عملية تغيير لون الأسنان. والأسنان التي تصبغت بالقهوة، أو السجائر، أو الأرجيلة، تتم هذه العملية داخل العيادة بوضع (چل) يحتوي على (هيدروجين فلوكسيد) بنسبة أقوى مما موجودة عليه في التبييض المنزلي.
تُجْرَى هذه العملية داخل العيادة على مدار ساعة تقريبًا، وبعدها يحصل المريض على تغيير بلون أسنانه، وقبل أن نبدأ نأخذ لون الأسنان قبل عملية التبييض وبعد ذلك نحصل على نتيجة رائعة.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تغيير لون الأسنان، ويمكن تقسيمها إلى خارجية مثل: تراكم (البلاك)، و(الكِلس)، وباقي الطعام، والإكثار من القهوة، والشاي، واستعمال (مُضَمِضَة الأسنان) التي تحتوي على مادة (الكلورهيكسيدين).
أما القسم الثاني من أسباب تلون الأسنان فهي الداخلية مثل: تسوس الأسنان، وبعض الأدوية، وابتعاد الأسنان؛ نتيجة لتناول (الفلوريت) بشكل كبير، والتقدم في السن، إضافة إلى العديدِ من الأسباب الأخرى. وتغيير اللون سوف يكون مؤقتًا، لأن بعد ذلك، المريض سوف يرجع إلى شُرب المشروبات الغازية، والقهوة، والشاي.
هل نبيِّض الأسنان، أم نركب أُوْجُه تجميلية بيضاء
تقول “النعيمي”، الإجابةُ بسيطة، فإذا كانت أسنانكَ ذات اتصاف جميل، إذًا عليك بالتبييض لحل المشكلة. أما إذا كانت لديك أسنانٌ متراكبة فوق بعضها، أو تحوي تصبغات، أو ذات أشكال غير متناسقة، فلا تطلب التبييض، وعليك اللجوء إلى التقنيات الحديثة في عالم طب الأسنان مثل: (الأوجه الخزفية، أو التركيب إذا كانت الحالة شديدة).
وأكملت، بالنسبة إلى التطوير الجديد في عالم تبييض الأسنان (السِنَاب أُون) ويكون هذا بدون صنفرة الأسنان وهذا سهل جدًا، بعد أن نأخذ شكل الأسنان لدى المريض، ونبعثها للمعمل المختص بهذا، ثم تأتي قوالب ثم تضع على أسنان المريض، وهذه القوالب تكون خفيفة، وهذه القوالب يقدر المريض أن يأكل ويشرب عليها بكل سهولة وبصورة طبيعية، وأن هذا الشيء متحرك، لكن في تغيير جذري مثل (شكل الأسنان، أو لون الأسنان، أو ابتسامة المريض، أو وجهة بشكل كامل) وهناك أشياء كثيرة في تغيير أشكال وألوان الأسنان.
رغم إدراك الكثيرين لمخاطر مُغْريَات الطعام على صحة الأسنان، إلى أن البعض يعانون من ضعفٍ شديد اتجاه قطعة الحلوى، أو قالب شوكولاتة، أو كوب قهوة، فما علينا هو فقط الالتزام بالطرق الصحيَّة؛ لحماية الأسنان، وللمحافظة على الابتسامة الساحرة.