بطاقة الدرس:
- عنوانه: تفسير الآيات (74-82) من سورة الكهف.
- ترتيبه: الثالث من الوحدة الأولى «سورة الكهف».
- مادة: التفسير / الدراسات الإسلامية.
- الصف: الثالث المتوسط.
- الفصل الدراسي: الثاني.
- المدارس/المناهج: السعودية.
- الهدف: مراجعة/تلخيص – الإجابة على أسئلة الدرس.
- الدرس السابق: تفسير الآيات (65-73) من سورة الكهف
تفسير الآيات (74-82) من سورة الكهف
(فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا * قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا * فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا * قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا * أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا * وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا * وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا).
س: أذكر معاني الكلمات الآتية:
- زَكِيَّةً: طاهرة من الذنوب.
- تكرا: ظاهر النكارة.
- تسطع: تستطيع.
س: وضّح تفسير الآيات؟
الإجابة:
- (فَانطَلَقَا): أي: بعد ذلك، (حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا): يلعب مع الغلمان، (فَقَتَلَهُ): أي: قتل الخضر ذلك الغلام، (قَالَ): أي: قال موسى -عليه السلام- للخضر منكرًا عليه هذا الفعل، (أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً): أي صغيرة طاهرة من الذنوب، (بِغَيْرِ نَفْسٍ): أي من غير أن تقتل نفسا حتى يقتص منها، (لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا): أي: ظاهر النكارة.
- (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا): فذكره بالشرط الذي شرطه عليه، وهو: عدم سؤاله عن شيء مما فعله حتى يبينه له.
- (قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ): أي: إن اعترضت عليك بشيء، (بَعْدَهَا): أي: بعد هذه المرة، (فَلا تُصَاحِبْنِي): أي: فلا تتركني أصحبك، (قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا): أي: بلغت مبلغا تعذره في ترك مصاحبتي؛ لكوني. خالفت أ أمرك مرتين.
- (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا): أي: سألاهم الطعام، (فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا): أي: فلم يطعموهما؛ وذلك أنهم قوم لئام كما أخبر بذلك النبي، (فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ): أي: قرب أن يسقط لِمَيلانِه، (فَأَقَامَهُ): أي: فرده الخضر إلى حالة الاستقامة، (قَالَ): أي: قال موسى -عليه السلام- للخضر، (لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ): أي: على إقامته، (أَجْرًا): أي: أجرة؛ حيث أبوا أن يطعمونا.
- (قَالَ): أي: قال الخضر الموسى -عليه السلام- (هَذَا): أي: إنكارك عليَّ عدم أخذ الأجر مع قولك: إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني، (فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ): أي: مُفرِّق بيني وبينك، (سَأُنَبِّئُكَ): أي: سأخبرك، (بِتَأْوِيلِ): أي: بتفسير، (مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا): أي: من الأمور التي فعلتها.
- (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ): أي: يؤجرونها وينتفعون بأجرتها، (فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا): أي: أجعلها ذات عيب، (وَكَانَ وَرَاءهُم): أمامهم، (مَّلِكٌ): ظالم، (أْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ): أي: سفينة صالحة، (غَصْبًا).
- (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا): أي: فخفنا أن يحملهما حبه على أن يتبعاه في دينه.
- (فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً): صلاحًا ودينًا، (وَأَقْرَبَ رُحْمًا): أي: وأقرب رحمة وبرا بوالديه.
- (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ): أي: في تلك القرية، (وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا): أي: وكان تحته مال مدفون لهما، ولو سقط الجدار لظهر الكنز، وأخذه أهل القرية اللئام، (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا): أي: قوتهما، (وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا): أي: المكنوز تحت الجدار الذي أقمته، (رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ): أي: بهدين اليتيمين، (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي): أي: وما فعلت جميع الذي فعلت عن رأيي ومن تلقاء نفسي، وإنما فعلته بأمر الله والهَامِه، (ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا): أي: هذا تفسير ما ضقت به ذرعًا ولم تصبر حتى أخبرك به ابتداءً.
س: أذكر بعضاً من فوائد هذه الآيات؟
الإجابة:
- تحريم قتل النفس بغير حق شرعي صادر من محكمة شرعية بأمر ولي الأمر، وأنه كبيرة من كبائر الذنوب، ومنكر يجب تبليغ الجهات المعنية عنه.
- البخل وعدم القيام بواجب الضيافة من أخلاق اللئام.
- التسامح، ومقابلة الإساءة بالإحسان من أخلاق المؤمنين وصفات أولياء الله المتقين.
- أن الرجل الصالح يُحْفَظُ في ذريته، وتشملهم بركة عبادته في الدنيا والآخرة.
- أن ما فعله الخضر من قتل الغلام، كان عن علم خصه الله تعالى به، ووحي أوحاه الله إليه لقوله تعالى: (وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا) ولقوله تعالى: (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) فهو نبي كريم.
⇐ درس مُقترح للمراجعة: تفسير الآيات (60-64) من سورة الكهف
إجابات أسئلة التقويم
س 1: وضح معنى قوله تعالى: (قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا)؟
ج: أي بلغت مبلغا تعذر به في ترك مصاحبتي.
س 2: استخرج فائدة من قوله تعالى: (أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ)؟
ج: تحريم قتل النفس بغير حق شرعي وأنه كبيرة من كبائر الذنوب.
س 3: يحفظ الله الأبناء بصلاح آبائهم، وتشملهم بركة عبادتهم في الدنيا والآخرة، حدد الآية الدالة على ذلك؟
ج: (وكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا).