تفاصيل الإستشارة: لديَّ طفل عمره الآن سنة وسبعة أشهر. المشكلة في أن لديه تسوسًا أو صبغة سوداء في بعض أسنانه، مع العلم أني استشرت أحد الأطباء بالمراكز الطبية وقال إنه لا داعي للقلق فهي مجرد صبغة سوداء، وأنه لا يتسوس قبل بلوغ سن السابعة، ولكن أرى أن التسوس أو الصبغة السوداء في انتشار.
أفيدوني جزاكم الله خيرًا بالحل المناسب لحالة طفلي؛ مع خالص تحياتي.
الإجـابة
يقول د. خلدون غازي أبو عفيفة -إخصائي طب وجراحة الفم والأسنان-: الأخ الكريم.. عندما قرأت رسالتك قفزت إلى ذهني كلمات الدكتور عمرو أبو خليل مختص الطب النفسي، حيث يذكر غير مرة: (أن البعض يتصور أنه عندما يبعث لنا بمشكلة فإنه يلقي الكرة في ملعبنا من أجل أن نتخذ له قراراً)، والحقيقة أننا أيضًا لا نستطيع أن نجعل أنفسنا مكان القاضي بينك وبين طبيبك، فهو يؤكد لك أنه لا يوجد تسوس، وأنها مجرد صبغة سوداء، وأنت من جانبك تؤكد العكس!
وعلى كل حال فإنه في كلتا الحالتين.. إن كان الأمر تسوسًا فإنه يستلزم علاجًا لإزالة النخر ووضع الحشوات المناسبة، وإن كان الأمر لا يتعدى صبغات سوداء فبالإمكان إجراء تلميع بسيط للأسنان لإزالتها، وعليه فإننا نصحك – إن ساورك الشك – أن تعرض طفلك على طبيب آخر؛ ليقرر لك ما هو ذلك الشيء الذي يظهر على أسنان طفلك، أهو التسوس أم التصبّغ؟
أما أكثر ما أثار انتباهي في رسالتك هو قولك أو قول الطبيب: (إنه لا تسوس قبل بلوغ سن السابعة)، وهذا قول عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً، ولا يمتُّ للعلم أو للواقع بأية صلة.
وختامًا.. نحيِّي فيك وعيك وحرصك على طفلك الصغير أطال الله في عمره، وجعله من الذرية الصالحة وأقرَّ به عينيك. ونتمنى أن يتعلم منك الكثير من الآباء والأمهات أن زيارة أطفالهم لطبيب الأسنان أمر هام وضروري، وينبغي أن تبدأ عادة مع بداية السنة الأولى للطفل.
ولمزيد من الفائدة، يمكنك مطالعة: