قبل أن يتحدث الدكتور معاذ المرازي “خبير التغذية” عن تغذية مرضى السكري ، تحدّث عن أسبابه و أعراضه، وقال أنه مرض شائع، وهو نوعين إما أن لا يوجد إفراز للأنسولين من البنكرياس، وتكون أسبابه وراثيه أو مكتسبة، وطرق الوقاية منه تكون بأخذ الانسولين.
أما النوع الثاني يكون هناك إفراز للأنسولين لكن بكميات قليلة جداً غير قادرة على الموافقة بين كمية الانسولين المفرزة من البنكرياس وكمية الإنسولين الموجودة في الدم، وسبب هذا النوع الرئيسي هو السمنة فهي العامل الأساسي، لذلك فالسمنة سبب رئيسي للنوع الثاني من مرض السكري. وطرق الوقاية من هذا النوع تكون إما بإتباع حمية غذائية تراعي الوزن والطول والسعرات الحرارية أو حبوب 1-Alfa التي تنظم مستوى الجلوكوز الموجودة في الدم ويجب أن تؤخذ بإستشارة طبية.
بداية الحديث عن تغذية مرضى السكري
وذكر “د. معاذ” أن لمريض السكري حاجاته اليومية محتوية على جميع العناصر الغذائية الهامة من الكربوهيدرات وكمية الطاقة التي تأتي منها 4 كيلو كالوري وكذلك البروتينات وكمية الطاقة التي تأتي منها 4 كيلو كالوري والدهون فكمية الطاقة التي تأتي منها 9 كيلو كالوري وهنا نجد أن جسم الإنسان أسهل له يستخدم الجلوكوز أو الكربوهيدرات كمصدر للطاقة وذلك لأن تكسيره سهل جداً بالمقارنة مع البروتينات والدهون أما مريض السكري فيوجد لديه خلل في الجلوكوز في الدم لذلك الأشخاص الذين يعانون من السكري يشتكون من النحافة بدون سبب فالجسم يكون غير قادر على استخدام الجلوكوز والكربوهيدرات كمصدر للطاقة فيبحث عن مصدر أخر للطاقة فلا يجد غير الدهون لذلك قد تصل بعض حالات السكري إلى الغيبوبة ونجد رائحة فمه مثل الأسيتون لأن تكسير الدهون يؤدي إلى إنتاج مواد أسيدية تزيد حموضة الدم وبالتالي يسبب هذه الرائحة وخمول عام بالجسم.
وأضاف، أن الإفراط في تناول السكريات يمكن أن تكون أحد أسباب مرض السكري والإنسان الذي يعاني من تراكم الدهون في منطقة البطن فهذا بشكل أساسي أحد أسباب مرض السكري.
أفضل الأغذية من أجل تغذية مرضى السكري
ومن أجل تغذية مرضى السكري وعن الأغذية المناسبة والغير مناسبة لمرضى السكري فقال “المرازي” أننا ننصح عادة مرضى السكري بأكل مواد غنية بالألياف مثل خبز القمح لأنه يرفع مستوى الجلوكوز في الدم بشكل تدريجي حيث تكون كمية الأنسولين متناسبة مع كمية الجلوكوز الموجودة في الدم بعكس الخبز الأبيض فهو يرفع الجلوكوز في الدم بشكل سريع جداً، وكذلك الخضروات والفاكهة التي تحتوي على فيتامين أ مثل الفلفل والكيوي والبرتقال والبندورة والخيار لأن فيتامين أ محفز أساسي لإنتاج الأنسولين من البنكرياس ويجب الابتعاد عن البطاطا لأنها غنية بالنشويات التي ترفع مستوى الجلوكوز في الدم بشكل سريع، وذكر كذلك أنه لا يوجد شيء أسمه حرمان ولكن يجب أخذ كميات معقولة ولا يجب الافراط فيها وكذلك من الأفضل أن يأكل وجبات صغيرة على فترات قصيرة كي يستطيع الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم.
كذلك، يجب على الإنسان أن يكون مثقف عند شراء المنتجات الغذائية الموجودة في الأسواق فقبل أن يشتري الإنسان أي منتج يجب أن يقرأ المحتويات ويجب أن ينتبه للسعرات الحرارية ويجب أن ينتبه لكمية الدهون الموجودة في المنتج، فإذا كانت كبيرة يحاول أن يستبعد هذا المنتج وكذلك عليه الإنتباه لكمية البروتينات وهل هي نباتية أم حيوانية لكن بشكل عام فهي مهمة جداً للجسم لأنها تؤدي إلى البناء العضلي للجسم أما مريض السكري فيجب عليه ممارسة الرياضة لحرق الدهون وتحفيز الانسولين الموجود في البنكرياس وبالتالي يستطيع عمل موازنة بين كمية الانسولين المفرزة وكمية الجلوكوز الموجودة في الدم.
وقال كذلك أن أعراض مرض السكري غير الشعور بالعطش والجوع والدوخة يكون هناك دائماً صعوبة في التئام الجروح والفشل الكلوي وتظهر هذه الأعراض نتيجة تكسير الجسم للدهون وإفراز الكيتونات والأجسام الأسيدية يزيد الضغط على الكلى فيحاول الجسم أن يتخلص من الأسيد عن طريق اليورين فتراكمها داخل الكلى يؤدي إلى الفشل الكلوي وأيضاً زيادة تركيز الجلوكوز في الدم يؤدي إلى إعتلال وظيفي في المنطقة التي يتركز بها.
وأنهى “د. معاذ ” حواره بأنه بالإضافة إلى الأغذية هناك مؤثرات خارجية تؤثر على نسبة الانسولين في الدم مثل التوتر والقلق الزائدان وكذلك الإكتئاب والتدخين بالإضافة طبعاً إلى الأسباب الوراثية فهي عامل أساسي لمرض السكري.