يُنصح مؤخرًا بعد انتشار فيروس كورونا بتطهير الأيدي وتطهير الأشياء والأسطح التي يتم لمسها بشكل مُتكرر كما يجب تجنُّب مُلامسة اليدين للوجه والفم والعين والأنف لأن هذه هي أماكن دخول الجراثيم للجسم، كما يجب تعقيم الهواتف الذَّكية على الأقل مرتين في الأسبوع للتخلص من الجراثيم الموجودة على سطح الهاتف.
كما يُنصح بعدم المُبالغة في استخدام المُعقمات لتطهير الأيدي لعدم إزالة الطبقة الدُهنية على الجلد التي تُعتبر جزء من جهاز المناعة.
في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا وتحَوُّله إلى وباء عالمي تنصح مراكز مُكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصّحة العالمية الناس بغسل الأيدي وتطهير الأشياء والأسطح التي يتم لمسها بشكل مُتكرر، أما بالنسبة لهواتفنا التي نستخدمها بمعدَّل خمسين مرة في اليوم خاصَّة والتي تحتوي على جراثيم بمُعدّل ١٠ مرات أكثر من مقاعد الحمامات، لذلك فالطريقة الصحيحة لتنظيف الهواتف بأمان دون الإضرار بالشاشة أو المُكونات الداخلية هي:
- فصل الجهاز عن الشاحن وإغلاقه.
- تجنُّب استخدام البخاخات والمُنظفات مُباشرة على الهاتف الذكي.
- استخدام قطعة قماش ناعمة مُرطَّبة بالماء والمُنظفات ومسح الهاتف بها للتخلُّص من الجراثيم.
- استخدام غُلاف يسهُل تنظيفه لأن الغُلاف الخارجي هو الذي يتلامس بشكل مُتكرر مع الأسطح.
- يمكنك اللّجوء إلى الأشعة فوق البنفسجية لقتل البكتيريا في الهاتف عبر جهاز خاص يُشبه الصندوق لتطهير الهاتف.
- المُحافظة على نظافة اليد وتطهيرهما حتى يظِل الهاتف نظيفًا ومُعقمًا إلى حدِّ كبير.
تعقيم اليدين
يقول الدكتور “أحمد عبد الملك” استشاري طب العائلة أن تعقيم اليدين توصية قديمة جدًا وليست خاصة بفيروس كورونا فقط، فأي شخص أُصيب بنزلة برد أو نزلة معوية أو حالة إنفلونزا يكون هو الذي نقلها إلى نفسه عن طريق اليد، فاليد هي التي تنقل الجراثيم للإنسان وفي المُتوسط يلمس الشخص وجهه وعينه وأنفه وفمه ٢٥ مرة في الدقيقة وهو ما يساوي ٤٠٠ مرة في اليوم وهذه هي مواقع دخول الجراثيم إلى أجسامنا.
يجب على الإنسان غسل يديه وتعقيمها قبل تناول الطّعام وعند إعداد الطعام وعند الخروج من دورة المياه وعند الانتهاء من أي مكان عام مثل الجمعيات ومراكز التَّسوق والألعاب والمطارات وبعد لمس الحيوانات المنزلية الأليفة، فهذه هي الأوقات الطبيَّة المُوصى بها لغسل اليدين.
كيفية تطهير الهواتف المحمولة
أوصت التوصيات الطبية بتعقيم الهاتف المحمول مرتين في الأسبوع، ولكن هذه التوصيات تختلف من شخص لآخر فالبعض يوصي بتعقيم الهاتف المحمول بعد الانتهاء من أي عمل يقوم به الإنسان، فعملية التنظيف والتعقيم مُرتبطة بالحياة اليومية للشخص وكيف يستخدم هاتفه وأين يأخذه معه.
وأضاف الدكتور “أحمد” أن الجراثيم تنتقل من السطح غير المُعقَّم إلى الهاتف المحمول، ولكن لا يجب أن يُصاب الأشخاص بفوبيا التعقيم والغسيل المُبالغ فيه حتى لا تحدُث لهم مُضاعفات مثل الأكزيما ولا يجب عليهم عدم الاهتمام بالعادات الصِّحية ولكن يجب الموازنة بين الأمور، كما يجب على الإنسان أن يعرف أن الجهاز الأول للوقاية والحماية من الأمراض هو الجهاز المناعي فالأغشية المُخاطية في الفم والعين يوجد بها إنزيمات وخلايا مناعية تُدافع عن الإنسان.
المواد اللازم توافرها في المُعقمات حتى تكون فعَّالة
المادة الأساسية في التعقيم وقتل الجراثيم الموجودة على الأسطح هي مادة الكحول، كما يجب الالتزام بعملية تخفيف هذه السوائل التنظيفية حسب المكتوب عليها، وهناك أنواع من الكُحول تكون جاهزة للاستخدام بدون تخفيف.
وأشار الدكتور أن المبالغة في استخدام المُعقمات والمُطهرات قد تُسبب المشاكل لأن الله -سبحانه وتعالى- أعطانا مادة دُهنية على جلودنا تُرطِّب الجسم وهي جزء من جهاز المناعة في جسمنا ومن الخطأ إزالتها بكثرة التنظيف المُبالغ فيه، لذلك يجب التَّوقف عن الإسراف في استخدام مُعقِّمات اليدين لأن الأصل هو غسل اليدين بالماء والصابون وفي حالة عدم وجودهما يُمكن استخدام المُطهِّر الكحولي.