بطاقة الدرس:
- عنوان الدرس: تعظيم الحلف بالله ﷻ والاقسام عليه
- ترتيبه: الخامس، تابع الوحدة الثالثة «الأيمان».
- مادة: التوحيد / الدراسات الإسلامية.
- الصف: الثاني المتوسط – السعودية.
- الفصل الدراسي: الثالث.
- الهدف: تلخيص وإجابة الأسئلة.
- الدرس السابق: إعاذة من استعاذ بالله ﷻ
أولا: الحَلف بالله تعالى
معنى الحلف: القَسَم بحرف من حروف القسم الثلاثة (الواو، والباء، والتاء). وشرع الحلف بالله لتأكيد الأمر المحلوف عليه، بذكر اسم الله العظيم.
الحَلِفُ المشروع هو: الحَلِفُ بالله وأسمائه وصفاته.
الدليل على هذا حديث عبدِ اللهِ بن عُمَرَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَو لِيَصْمُتْ».
أمثلته:
- أمثلةُ الحَلِفِ بأسماء الله والله وتالله وبالله والرحمن، وأقسم بالله العظيم.
- أمثلة الحلف بصفات الله: أقسم بعظمة الله.
تعظيم الحلف بالله
الواجب على المسلم أن يعظُمَ الحَلِفَ بالله تعالى، ويتضح تعظيم المسلم ليمينه من خلال:
حفظ اليمين:
قال الله تعالى: ﴿وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ﴾، ولحفظ اليمين عدة أمثلة، منها:
- فلا يحلف بغير أسماء الله تعالى وصفاته.
- وأن يتجنب الإكثار من الأيمان، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَّهِينٍ﴾، والحلاف: كثير الحلف.
- أن يتجنب نقض اليمين؛ إلَّا إذا كان نقضه خيرًا له، كمن حلف أن لا يزور أخته، فيجب عليه أن يزور أخته ويكفّر عن يمينه (أي: يخرج كفارة يمين عنه).
الصدق في اليمين
يجب على المسلم أن يَصْدُقَ في جميع كلامه، ويتأكد صدقه إذا حَلَفَ بالله تعالى، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ أن النبيَّ ﷺ قَالَ: «مَنْ حَلَفَ بِاللهِ فَلْيَصْدُق». والكَذِبُ في اليمين حرام، وهو معصية كبيرة، وتُسمَّى اليمين الكاذبة: (اليمين الغموس)، وقد حذر النبي ﷺ منها، فعن عبد الله بن عمرو أنَّ النبيَّ ﷺ قَالَ: «الْكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ ».
تصديق الحالف بالله
يجب على المسلم أن يُصَدِّقَ مَن حَلَف له بالله تعالى، ويرضى بيمينه، مالم يكن الحالف معروفًا بالكذب في اليمين، لحديث ابن عُمَرَ أن النبي الله ﷺ قَالَ: «مَنْ حَلَفَ بِاللَّهِ فَلْيَصْدُقٌ، وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللَّهِ فَلْيَرْضَ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِاللَّهِ، فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ».
صفة يمين النبي ﷺ
كان رسول الله ﷺ لا يحلف إلا بالله تعالى: إما باسمه (الله)، أو باسم آخر من أسمائه، أو بصفة من صفاته، فمن ذلك:
- والله.
- وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، أَو: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ.
- وَمُقَلْبِ القُلُوبِ. وَرَبِّ الكَعْبَةِ.
ثانيا: الإقسام على الله تعالى
الإقسام على الله هو: الحَلِفُ على الله تعالى أن يفعل شيئًا، أو أَلَّا يفعله.
وهو على نوعين:
النوع الأول: أن يكون الباعث على القَسَم حُسنُ الظن بالله، والثقة بعطائه، مع قوة الإيمان والاعتراف بالضعف، وعدم إلزام الله بشيء.
مثاله أن يقول:
- أقسمت عليك يارب أن تيسر لي أمري.
- أقسمت عليك يارب أن تنصر جنودنا المرابطين على حدود بلادنا.
حكمه: جائز.
الدليل: حديث أنس الله أَنَّ النبيَّ ﷺ قال: «إِنَّ مِن عِبَادِ اللَّهِ مَن لَو أَقْسَمَ عَلى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ».
النوع الثاني: أن يكون الباعث على القَسَم الغرور، والإعجاب بالنفس، وأنه يستحق على الله أن يجيب له قسمه، أو تحجير فضل الله تعالى على عباده.
مثاله أن يقول:
- أقسمت عليك يارب أن لا تغفر لفلان
- والله لا يغفر الله لفلان.
- والله لا يُدْخِلُ اللهُ فلانا الجنةَ.
- والله لا يهتَدِي فلانٌ.
حكمه: محرم لما فيه من سوء الأدب مع الله تعالى وغرور الحالف.
الدليل: حديث جُنْدَبِ بن عبد الله له أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ حَدَّثَ: «أَنَّ رَجُلاً قَالَ: وَاللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلان وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَلَّا أَغْفِرَ لِفُلانٍ، فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتٌ لِفُلانٍ، وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ».
⇐ نشاط: بالتعاون مع زميلك: ما الفرق بين الإقسام على الله والقسم بالله؟
الإقسام على الله: هو الحلف على الله تعالى أن يفعل شيئاً أو ألا يفعله.
القسم بالله هو القسم بالله بحرف من حروف القسم الثلاثة.
إجابات أسئلة تقويم الدرس
س: الواجب على المسلم أن يعظم الحلف بالله تعالى.. وضح الحالات التي يظهر تعظيمه فيها.
ج: حفظ اليمين – الصدق في اليمين – تصديق الحالف بالله.
س: متى يجوز الإقسام على الله تعالى؟
ج: أن يكون الباعث على القَسَمِ حُسنُ الظن بالله، والثقةُ بعطائه، مع قوة الإيمان.
⇐ درس مُقترح للمراجعة: إجابة من سأل بالله