تهدف الصحة النفسية في المدارس إلى معالجة المخاوف المتعلقة بالمشاكل النفسية والاجتماعية والصحية والتي تؤثر على التعلم والأداء الخاص بالطلاب بشكل كبير.
ما هي أهمية تعزيز الصحة النفسية لدى الطلاب؟
قالت “د. نورا عبده” أستاذ مساعد في جامعة زايد واستشارية أسرية. في البداية يجدر علينا الإشارة إلى مفهوم الصحة النفسية بأنها عبارة عن مجموعة من العمليات والأنشطة التي يقوم بها الأخصائي النفسي في المدرسة من أجل خلق توازن وصحة نفسية بين الأنشطة الموجودة داخل المدرسة، كما أن اختلال هذا التوزان قد يؤدي إلى مشاكل عديدة بالنسبة للطلاب، لذلك يجب على المجتمع أن يساعد في تكوين الصحة النفسية لدى الأطفال منذ الصغر حتى الكبر مع مراعاة أنه يوجد عدة عوامل يمكنها التأثير على الصحة النفسية بالنسبة للطلاب من أهمها الأسرة والمجتمع كما سبق الذكر.
ما هي علاقة علم النفس التربوي بالصحة النفسية للطفل؟
قام علم النفس التربوي بدراسة عدة موضوعات المتكررة كثيراً في المجتمع منها الصحة النفسية والنمو العقلي والحركي والذكائي للأطفال.
أما عن دور الأسرة في الصحة النفسية للطفل فإنها تعتبر بمثابة العامل المساعد الأقوى بالنسبة للصحة النفسية للطفل ويأتي بعدها دور المجتمع والأخصائي النفسي في المدرسة ثم دور المعلم وهو الدور الأكبر الذي يقوم به هذا الفرد تجاه الطفل في هذه المرحلة العمرية حيث يمكنه نقل المشكلة التي يعاني منها الطفل إلى الأخصائي النفسي في المدرسة الذي بدوره يقوم بنقلها لأسرة هذا الطفل.
كيف يمكن للمعلم تنمية مهارات الطالب في المدرسة؟
تعتبر مهمة المعلم في صحيح الأمر مهمة شاقة وهي مهمة الأنبياء والرسل، لذلك يجب أن يكون المعلم قادراً على تقوية الطالب ومحاولة إخراجه من المشكلات التي قد يتعرض لها مع ضرورة التعامل معه بهدوء حتى وإن كان ذلك خارج الصف دون أن يقوم بتهميشه تحت أي ظرف من الظروف.
ما هي أهم المشاكل النفسية الأكثر شيوعاً بين الطلاب الصغار؟
هناك مشاكل عدة منتشرة بين طلاب المدارس الصغار ولعل من أهمها مشاكل الثقة والتهميش من جانب الأسرة والمعلم مما قد يؤدي إلى شيوع ظاهرة التنمر في المدارس كما أنه قد يزيد الأمر صعوبة ليصل إلى الاكتئاب والقلق والانتحار في المراحل المتقدمة.
وتابعت الدكتورة “نورا عبده” للأخصائي الاجتماعي والنفسي في المدرسة دور مهم تجاه الطلاب الصغار حيث يجب عليه القيام بإعطاء الدورات للمعلمين وأولياء الأمور حتى يمكنهم التعرف على مشاكل الطالب بكل سهولة ومن ثم تسهل طريقة العلاج، لذلك لابد من تعاون الأسرة والأخصائي الاجتماعي والمعلم لتعزيز الصحة النفسية للطفل.
كيف يتم تعزيز أهمية الصحة النفسية للطفل عند للأهل؟
يمكن للأهل التعرف على أهمية تعزيز الصحة النفسية للطفل عن طريق التثقيف الذاتي من خلال بعض الدورات التي يمكن قراءتها على الإنترنت على سبيل المثل مع ضرورة مشاركة الطفل في المشاكل الخاصة به بجانب ضرورة ابعاد الطفل عن المشاكل الأسرية التي قد تؤثر سلباً على عليه في المرحلة المدرسية على وجه الخصوص.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأهل التقرب إلى الطفل والتحدث معه بهدوء حتى يمكنهم التقليل من الأمراض النفسية التي قد يتعرض لها بجانب البعد عن التنمر عند التعامل معه.
كيف يؤثر التنمر والخلافات الزوجية على الصحة النفسية للطفل؟
كما سبق الذكر فإن الأسرة تعتبر الحلقة الرئيسية للصحة النفسية الجيدة بالنسبة للطفل بجانب دور الأسرة المدرسية التي يجب عليها عدم تعريض الطفل أو الطالب المدرسي إلى التنمر الذي يؤثر سلباً عليه.
وتابعت ” نورا” يجب علينا التوعية بوجود أمراض الصحة النفسية داخل المجتمع بأكمله، لذلك يجب علينا إقامة الدورات والندوات التي تعالج هذه المشكلة من خلال أخصائيين علم النفس والتربية مع إمكانية إعطاء بعض المحاضرات والدورات لأفراد الأسرة والمجتمع بأسره.
ما هي الآثار الجانبية لسوء الصحة النفسية عند الطفل؟
يعمل سوء الصحة النفسية عند الطفل على التأثير بصورة سلبية على الجانب الاجتماعي بالنسبة له بجانب تأثيره على شخصيته والجانب الصحي والنفسي له منذ الصغر مما قد يؤدي إلى مشاكل جسدية فيما بعد، لذلك يمكن القول بأن الكلمة السيئة تدخل على القلب مثل السكين الذي يمكنه أن يجرحنا جرحاً قد لا يمكننا علاجه فيما بعد.