الرجاء من أشرف العبادات وأجلها، فتفاءل خيراً يا من تدعو الله سيستجيب الله لدعائك، لأنك تعبدت إليه بأشرف العبادات وأجلها.
الرجاء
هو طمع العبد بفضل الله ورحمته وكرمه ومغفرته، وهو يُعد عبادة، وقد قال الله ﷻ ذلك في كتابه الكريم، قال ﷻ ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.
أنواع الرجاء
الرجاء المحمود
هو رجاء الله ﷻ مع فعل الأسباب المؤدية إلى تحقيقه، وله ثلاث صور وهي:
- رجاء ثواب الله ﷻ.
- رجاء المذنب التائب بمغفرة الله ورحمته.
- رجاء عطاء الله ﷻ وكرمه وواسع رزقه ممن يسعى في أسباب الرزق.
قال الله ﷻ ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾.
قال الله ﷻ ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ﴾.
الرجاء الكذب
وهو الرجاء بدون عمل مثل رجاء الشخص المتمادي في الذنوب والمعاصي أن يرحمه الله مع إصراره على خطاياه، ويسمى التمني أو الغرور.
وقال ابن القيم فيه –رحمه الله–: الفرق بين الرجاء والتمني أن التمني يكون مع الكسل؛ أما الرجاء فيكون مع بذل جهد وحُسن توكل.
الرجاء الشركي
وهو رجاء غير الله ﷻ فيما هو من خصائص الله ﷻ، وهذا شرك أكبر مُخرج عن ملة الإسلام، من أمثلته:
- رجاء المشركين آلهتهم الباطلة في جلب النفع أو دفع الضرر.
- رجاء القبوريين من الأولياء أن يغفر لهم الزلات وينجوهم في الدنيا والآخرة.
هل يجوز أن نرجو الله ﷻ أن يغفر لنا ونحن خائفين منه؟
بل يجب على المؤمن أن يجمع بين الخوف من الله ﷻ ورجاء رحمته، وبهذا يصل إلى درجة من الاعتدال في الخوف والرجاء.
⬛️ ما رأيك أيضًا أن تقرأ: