ما هو تعريف التكيس؟
تقول الدكتور بسمة علي الشهابي “أخصائية أمراض نساء وولادة”، عند المرأة يجب أن يفرق عن الكيسات حيث أن المرضى غالبا ما يخلطوا بينهم. وهو عبارة عن متلازمة أو مجموعة من الأعراض تنتج عن اضطراب في الهرمونات حيث أن الهرمونات تؤدي إلى عدم حدوث تبويض عند المرأة حيث أن هذه البويضة لابد أن تفرز كل شهر سواء كان من المبيض الأيمن أو الأيسر عند وجود اضطراب في الهرمونات هذه البويضة تبقى ولا تغادر المبيض ولا تكبر ولا تصل حيث أنها لابد أن تصل إلى ٢٠ إلى ٢٢ ميليمتر. هذه البويضة تستمر بحجم حوالي 10 الى 15 مللي متر وتبقي ضمن المبيض وتؤثر على افرازات التناسلية عند المرأة؛ وبالتالي تؤدي الى ظهور شعيرات ناتجة ناتج عن زيادة هرمون التستسرون عند المرأة وزيادة الوزن حيث وأنها تحاول دائما إنقاص وزنها ولكنة ثابت وأيضاً عدم انتظام في الطمث وتباعد في الطمث وقلة فيه، وأخيرا العقم.
هل يحدث بعد فترة معينة من العمر؟
تذكر د. بسمة أن التكيس ليس له عمر محدد، وذلك لأن العلماء لم يكتشفوا بعد سبب الإصابة به أو العوامل المؤدية إلى حدوثه. لكنة عبارة عن اضطراب في الهرمونات في الغدة النخامية الموجودة في قاع المخ هذه الغدة مسؤولة عن افراز هرمون FSH / ALH وظهور التكيسات يؤدي إلى ضخامة حجم المبيض وزيادة هرمون الذكورة وعدم حدوث الإباضة عند المرأة، ومن ثم لا يحدث حمل.
هل حدوث التكيس نتيجة عوامل وراثية ام نتيجة تغير مفاجئ في عامل الهرمونات؟
تقول دكتور بسمة بالطبع هناك دور العوامل الوراثية ولكن ليست هي العامل الأساسي غالبا تكون نتيجة ظروف الاجتماعية عدم التغذية الصحية قلة ممارسة الرياضة، نوعية الأكل العوامل النفسية وبالتالي تحدث قشرة خفيفة على المبيض ومن ثم تمنع حدوث حمل.
هل التأخر في الدورة يكون من اعراض التكيس؟
تذكر “الشهابي” أن تأخر الدورة ممكن يكون سبب التكيس لذلك من الضروري الكشف المبكر ومعرفة الاسباب وذلك للحصول على العلاج المبكر.
علاقة التكيس بموضوع العقم أوجه التجانس والتقارب؟
تقول الدكتورة بسمة أن العلاقة مباشرة تقريباً لأنه مجرد وجود تكيس إذن لا يوجد إباضة وبالتالي لا يحدث تلقيح وبالتالي لا يحدث حمل. اذن لابد من معالجة التكيس حتى تحدث الإباضة وتتابع د. بسمة أنه حتى إذا حدث دورات طمثية تكون غير إباضية؛ لذلك لابد من أخذ الادوية حتى يحدث تبويض عند المرأة.
أنواع العقم ؟
العقم له أسباب عديدة وهناك نوعين نوع بدئي ونوع ثانوي، البدئي مثل عدم حدوث حمل نهائي من بداية الزواج لذلك لابد من البحث عن الأسباب حسب الجهاز التناسلي للمرأة هل يحدث تبويض عند المرأة هل قناة يوجد بها انسداد هل هناك مشكلة في جوف الرحم هل في عنق الرحم يوجد مشكله، وتتابع دكتورة بسمة انه إذا كان لا يوجد أحد هذه الاسباب نبدأ في فحص الغدد وهرموناتها الغدة الدرقية والغدة النخامية هرمون الحليب كل هذه من مسببات العقم البدئي. اما إذا كانت المريضة حملت من قبل لديها طفل ولكن لم تستطع الحمل مجددا في هذا يسمى عقم ثانوي وهذا يحدث نتيجة تغير في الهرمونات او انسداد في الانابيب. تتابع دكتور بسمة أنه مؤخرا تم دراسة العقم عند الرجل وذلك لا انا في القرن الماضي كان الرجل لا يتقبل فكرة انه عقيم ولكن الان أصبح يتقبل الوضع ويبحث عن العلاج.
هل إذا الأم مصابة بالتكيس تنقله إلى الأبناء؟
تذكر دكتورة بسمة ان المرض أصبح الآن يتم علاجه عن طريق تغيير نمط الحياة ممارسة الرياضة لتخفيف الوزن وتؤكد د. بسمة على أن تخفيف الوزن يشكل عامل هام حيث وأنه إذا قل الوزن يحدث حمل في بعض الحالات الخطوة الثانية هي الأدوية حيث تعالج مثل هذه الحالات وأخيرا عن طريق الجراحة في الحالات المستعصية.
السكر وعلاقته بموضوع التكيس؟
التكيس هو مجموعة من الاضطرابات الهرمونية ومجموعة من الأعراض ومن ضمن الاضطرابات الهرمونية أنه يحدث مقاومة الانسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس الانسولين يحرق السكر الغدد الموجودة بالجسم تصبح مقاومة الانسولين ولذلك تحتاج كميات عالية من الانسولين وتضيف دكتورة بسمة أن أحد العلاجات يساعد على زيادة الحساسية لحقن الانسولين وبالتالي يساعد على حرق السكر بالإضافة إلى أن هذا المرض يؤهل مستقبلا للإصابة بالسكري وبالتالي لابد من علاجه وتؤكد الدكتور على أهمية تغيير نمط العلاج.
تشخيص التكيس بالصبغة او الاشعة (الصدى)؟
تؤكد “الشهابي” على أهمية القصة المرضية للمريض إذا كان عندها مشكلة سابقة وما إلى ذلك يلجأ المعالج إلى التشخيص التصوير الإشعاعي عن طريق المهبل ويقوم بفحص المبايض بالنسبة لمريض الكيسات تكون عندها أجربة أكثر من 25 جورب ولكن تأكد د. بسمة أنه إذا وجدت بويضة بحجمها الطبيعي 20 مللي هذا يعني أن المريضة عندها تبويض حيث أن هناك حالات عندها درجة خفيفة من تكيس المبايض؛ ويحدث لديها تبويض و يحدث لديها حمل ؛ بعد اجراء التصوير، نرجع بعد ذلك الى الفحوص المخبرية مثل قياس هرمون FSH وهرمون مقاومة الانسولين و غيرها بالإضافة إلى الأعراض الأخرى مثلا زيادة الشعر زيادة هرمون التستسرون ولي ذلك يظهر ويوضح ويشخص مرض تعدد الكيسات.
هل هناك علاج جزري للمبيض متعدد الكيسات؟
تكون دكتورة بسمة أنه طبعاً لا، لأنه عبارة عن اضطراب في الغدد في الهرمونات. وتضيف دكتورة بسمة لذلك يحتاج إلى متابعة مستمرة وأخذ الأدوية المعالجة والمقويات وممارسة الرياضة واتباع حمية، وتكمل د. بسمة أنه احيانا يحدث الحمل بعد أخذ المعالجة الدوائية والمقويات والفيتامينات ولكن بعد الولادة تعود التكيسات مرة آخري لذلك يجب المتابعة وتذكر بالمثال علاج. ولكن يجب أن يظل المريض يأخذ علاج السكر للوقاية من السكري مستقبلا. تتابع دكتورة بسمة أن البطانة خارج الرحم أو بطأنه الرحم المهاجرة تفرز أجسام مناعية تؤدي إلى عدم الحمل بالإضافة إلى أنها تتسبب في الالتصاقات بين الأنابيب وأيضاً بين أعضاء البطن. وتذكر دكتورة بسمة بالنسبة للكيس الدموي الموجود في المبيض يفضل ترك وإذا كان حجمه صغير ويأخذ المريض العلاج الدوائي وهذا عكس السابق حيث وكان يفضل إزالته جراحيا.
هل هناك خطورة على الحامل من الكيس الموجود؟
الكيس لا يسبب مشاكل لأن الهرمونات التي تفرز خلال فترة الحمل وتثبط الدورة وبالتالي يظل الكيس محافظا على حجمه ولا يزيد حجمه خلال فترة الحمل
علاقة السمنة بالتكيس كيف تدخل في المعادلة؟
تقول د. بسمة أن ٨٠٪ من حالات تعدد الكيسات بسبب السمنة المفرطة، حيث يكون نتيجة لزيادة الهرمونات، وخاصة هرمون التستسرون الذكرى يؤدي إلى زيادة وزن المرأة. زيادة الوزن تؤدي إلى اضطراب في الهرمونات تؤدي إلى زيادة التكيس. وتضيف دكتورة بسمة أن ٢٠٪ من المرضي نحيفات لا تزيد عن ٤٥ جرام وهذا يكون بسبب الوراثة أو اضطراب الغدد الدرقية.
هل تعد مقاومة المبايض للهرمونات المفروزة من الغدة النخامية أحد الأسباب الإصابة بالتكيس؟
تقول دكتور بسمة وظيفة المبيض نتيجة للهرمونات التي يتم إفرازها من الغدة النخامية حيث أن المستقبلات في المبيض الأجربة في المبيض لا تكبر ولا تصل إليّ قياس ٢٠ أو ٢٢ مما يجعلها لا تنفجر ولا تخرج منها البويضة التي لاحقاً يخرج منها هرمون البروجستيرون المفروز من نفس الجريب، والذي هو مسئول عن توازن هرمونات المرأة (الأستروجين والبروجستيرون).
العلاجات تنقسم قسمين فما هي الحالات التي تلجأ للجراحة؟
تذكر دكتور بسمة أنه إذا لم تتحسن المريضة بالأدوية، والطرق الأخرى وإذا كانت المريضة متعجلة على الإنجاب وحدوث الحمل، تقول دكتور بسمة أنه في هذه الحالة يلجأ المعالج إليّ ثقب المبيض أو بالحقن الهرمونية التي تساعد على حدوث الحمل ثم المنظار إذا فشلت الحقن.
فاعلية الأدوية؟
دواء السكري مهم لأنه يزيد الحساسية ضد الأنسولين ويساعد على تخفيف الوزن وفِي نفس الوقت يعالج التكيسات والاضطراب الهرموني، وتضيف دكتور بسمة وتقول ولكن الآلية ليست معروفة لحد الآن. بالإضافة إليّ أننا لا نعالج فقط التكيس ولكن نعالج العقم حيث تأخذ المريضة منشطات تؤدي إليّ أن يصبح هناك تبويض، وإذا فشلت الأدوية ينتقل للحقن، تتابع دكتور بسمة إليّ أن تنضج البويضة وتنفجر.
هل هناك أدوية لها تأثيرات جانبية أو رد فعل عكسي؟
تقول دكتور بسمة نعم هناك أدوية تحدث نتائج عكسية حيث أن المريضة لديها فرط حساسية، بسبب الدواء، مما يجعل البويضات تتطور إليّ كيسات لتصل ل ٥ سم أو ٦سم، وهذا يسبب خطورة على المريضة، لذلك ينصح الأطباء بإيقاف الدواء شهر أو شهرين. وتتابع دكتورة بسمة أن فرط الاستثارة ممكن أن يسبب حمل التوائم، كما أن ولادة التوائم لها مشكلات أخري كالولادة المبكرة أو الإجهاض.