التصوير من الأفعال المحرمة، ولكن التصوير الفوتوغرافي غير محرم.
التصوير: المُراد به إنشاء صورة بنحتٍ، أو رسمٍ، أو نحو ذلك، وبعضه محرم.
أما التصوير الفوتوغرافي: فهو مجرد انعكاس لصورة قائمة وليس إنشاءً لها، ولا يدخل في ذلك التصوير الآلي.
هل يجوز تصوير ما ليس له روح كالجبال والأشجار؟
نعم؛ فقد روي أن رجلاً سأل عبد الله بن عباس –رضي الله عنهما– عن التصوير، فقال: إن كنت لا بد فاعلا، فاصنع الشجر وما لا نفس له.
وذكر في رواية أخرى: كل شيء ليس فيه روح.
حكم التصوير
تصوير ما له روح كالإنسان والحيوان وصناعة التماثيل ونحت ما له روح على الجدار أو الحجر، والرسم باليد لما في روح محرم، وهو من كبائر الذنوب، والدليل على ذلك حديث أبي جُحيفة السوائي –رضي الله عنه– أن النبي ﷺ لعن المصورين.
الحِكمة من النهي عن تصوير ما له روح
- لما فيه من إساءة الأدب مع الله ﷻ، بما فيه من المضاهاة والمشابهة لخلق الله.
- أنه ذريعة للشرك بالله ﷻ، فالشيطان يُزين للناس عبادة الصور.
- أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة.
كيف يؤدي التصوير إلى الشرك بالله؟
إن الشيطان يزين للناس عبادة الصور، وهذا ما فعله قوم نوح –عليه السلام– حيث صوروا صور رجال صالحين ثم وسوس لهم الشيطان أن يعبدوها فعبدوها.
كما في حديث أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب –رضي الله عنه–: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ﷺ؟ ألا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبرًا مشرِفاً إلا سويته.
وهذا دليل على وجوب طمس الصور المحرمة حتى تزول ملامحها.
ما عقوبة المصورين؟
دلت الأدلة الشرعية على عدة عقوبات للمصورين يوم القيامة وهي مثل:
- أنهم أشد الناس عذابا يوم القيامة.
- وأيضاً من عقوبات المصورين أن الله ﷻ يخلق يوم القيامة بعدد كل صورة صورها نفساً يعذب بها المصور في جهنم.
ما لا يدخل في التصوير المحرم
عليك معرفة أن هناك ما لا يدخل في التصوير المحرم مثل:
- تصوير أجزاء غير الوجه: كاليد، أو الرجل بالرسم أو النحت.
- وكذلك الصورة التي قُطع رأسها فلا يوجد أصلاً، أو طُمست معالمها.
- والصور التي لا معالم لها، وهي التي تكون سوداء كالظل.
وهنا نتعرَّف على الاستغاثة: تعريفها وأنواعها