تفاصيل الاستشارة: بداية المشكلة هو أنني أعاني من النسيان منذ حوالي 5 سنوات، ففي أيام الدراسة الابتدائية كنت من المتفوقين وكنت لا أتنازل عن الترتيب الأول، حتى وصلت إلى المرحلة الإعدادية وتحديدا في الصف الثالث الإعدادي بدأت أشعر بالنسيان ولم أستطع أن أحصل على تفوق كما كنت..
المهم هو أنني عندما وصلت إلى الصف الثالث الثانوي رسبت وكانت الكارثة، حيث إني لم أرسب أبدا، وعندما كنت أشكو لأهلي وأقول لهم بأن النسيان هو سبب رسوبي لم يكونوا يصدقونني ويقولون إن هذا مجرد وهم، وإنه يجب علي أن أدرس الصف الثالث الثانوي من جديد وأحصل على تفوق، ولكني لم أستسلم وبسبب ظروفي المادية اقترضت مبلغا من المال من أحد أصدقائي، وذهبت لطبيب اختصاصي مخ وأعصاب وأخبرته بكل شيء، فطلب مني عمل تخطيط للمخ (إي إي جي) فأحضرته إليه ثم راجعها وقال لي بأني مصاب بصرع خفيف أو ما يسمى بإشارات كهربائية زائدة، وأعطاني عقارا يسمى “ستوريلات 200” وقال يجب علي أن أستخدم منه نصف حبة كل ليلة لمدة أربعة أيام، ثم أستخدم منه بعد ذلك نصف حبة في الصباح ونصف حبة في الليل لمدة شهر، وإذا لم يحصل تحسن أضاعف الجرعة إلى حبة صباحا وحبة مساء لمدة شهرين، ومع ذلك لم يحصل أي تحسن بعد ذلك، رجعت إليه وأخبرته بأني لم أتحسن فأعطاني علاجا يسمى “نوتروبيل 800″ وقال استخدم منه حبة صباحا وحبة مساء، ولكني مع كل ذلك لم أتحسن وما يزال النسيان موجودا.
وسؤالي يتكون من عدة أوجه:
- الوجه الأول: هل هذا النسيان الشديد من أعراض الصرع الخفيف فعلا كما أخبرني بذلك الطبيب؟
- الوجه الثاني: هل ممارسة العادة السرية لها علاقة بهذا النسيان؟
- الوجه الثالث: أنا أستخدم العلاج الذي أعطاني إياه الطبيب إلى هذا اليوم ومع ذلك لم أر أي تحسن، وعندما أردت العودة إلى الطبيب لأخبره بذلك وجدته قد توفي رحمه الله، فانتقلت إلى طبيب آخر وهو باكستاني الأصل وسألني هل عندك تشنجات فأخبرته بأني لم أتشنج أبدا، فطلب مني التأكد من أبي وأمي وأخواني وأصدقائي ففعلت وكلهم أكدوا لي أني لم أتشنج أبدا، فأمرني بالتوقف عن استخدام الـ”نتروبيل 800″ وأعطاني علاجا آخر يسمى “دوديبار” وعلاجا آخر يسمى “كافيسيتين” وقال استخدم هذا العلاج واستمر في استعمال الـ”ستوريلات200″ ومع كل ذلك لا أزال أشكو من النسيان الذي أتعبني كثيرا.
أرجو الرد سريعا… وجزاكم الله ألف خير.
د. هشام منتصر «أخصائي المخ والأعصاب» أجاب الاستشارة؛ فقال: الأخ العزيز.. إن مشكلتك الأساسية هي النسيان الدائم وعدم التذكر، والصرع المزمن قد يتسبب في حدوث هذا النسيان، ولكنه ليس السبب الوحيد في ذلك، فهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى النسيان، ومنها:
- إصابات بالرأس نتيجة حادث.
- عدوى بكتيرية مثل التهاب السحايا أو عدوى فيروسية مثل الإصابة بالزهري.
- أورام بالمخ.
- التعرض لمواد سامة، كالعمل بمصنع للكيماويات والتعرض المباشر بالسموم.
- تعاطي بعض الأنواع من المخدرات التي تقتل خلايا المخ.
- مشاكل في الأيض، كالأمراض التي تصيب الكبد والبنكرياس والكلى.
- الاضطرابات الهرمونية، خاصة الهرمونات الخاصة بالغدة الدرقية والجار درقية والغدة النخامية.
- اضطراب في الدورة الدموية المخية، مما يؤدي إلى نقص الأوكسجين الواصل لخلايا المخ.
- نقص بعض العناصر الغذائية والفيتامينات، وخاصة فيتامين “ب”.
- معاقرة الخمر.
- وقد يكون السبب نفسيا، ومن أهم الأسباب النفسية القلق والاكتئاب والهستيريا.
لذا عزيزي قبل تحديد العلاج يجب الذهاب إلى طبيب متخصص للفحص الإكلينيكي المتكامل، ويكون ذلك عن طريق بعض الاختبارات كاختبارات الذكاء وقياس درجة التركيز، مع سؤالك بعض الأسئلة العامة لمعرفة مدى إصابتك بالنسيان، وبعد ذلك يأتي دور الفحوصات والأشعة، وتتمثل في التالي:
- رنين مغناطيسي على المخ، للكشف عن مدى صحة أنسجة المخ.
- رنين مغناطيسي مع دراسة تروية الدم للمخ، لدراسة مدى كفاية الأوكسجين الواصل للمخ.
- تحليل لهرمونات كل من الغدة الدرقية والجار درقية والغدة النخامية.
- تحليل صورة دم كاملة.
- تحليل وظائف كبد.
- تحليل وظائف كلى.
- تحليل سكر صائما وفاطرا.
وبهذه الأشعات والتحاليل نستطيع تجديد وجود سبب مرضي لما تعانيه من نسيان.
وإن جاءت كل هذه الفحوصات سليمة فإليك مجموعة الاستشارات التالية التي قد تساعدك على التركيز في دراستك:
- ↵ تمارين لتقوية الذاكرة والذكاء وسرعة الحفظ
- ↵ كيروفيت Kerovit – مجدد للنشاط والحيوية والذاكرة
- ↵ أغذية تساعد على تقوية الذاكرة عند الرجال
ننتظر منك أخي الفاضل التواصل معنا للاطمئنان عليك.
مع دعائنا لك أن يهبك الله الصحة والعافية.