أصبحت تقنيات الكومبيوتر والديجيتال في علم زراعة الأسنان وطب الأسنان بشكل عام شيء لابد منه وحالياً تلغي وتطور وتساعد في العديد من الإجراءات التقليدية المستخدمة في طب الأسنان.
من أهم المجالات التي نستخدم فيها الآن هذه التقنيات هي تقويم وتركيب الأسنان بجانب زراعة الأسنان وتصميم الابتسامة الرقمية وغيرها من الإجراءات التجميلية الأخرى التي تتم بشكل أكثر دقة وسرعة، لذلك يُنصح لأطباء الأسنان ضرورة استخدام تقنيات طب الأسنان الرقمي لأنه يُعد مستقبل علم الأسنان بشكل عام في السنوات القادمة.
ما هي الإجراءات الرقمية المستخدمة في صناعة الأسنان؟
ذكر الدكتور وسام النمري ” أخصائي زراعة وتركيب الأسنان ” أن طب الأسنان الرقمي هو عبارة عن تكنولوجيا حديثة جداً والتي غيرت المفهوم النمطي والتقليدي لطب الأسنان وجعلته أكثر دقة وسرعة كما جعلت الإجراءات التي تتم بشكل يومي في عيادات الأسنان تتم بصورة أسهل بالنسبة للمراجع والطبيب.
دخل الطب الرقمي في كل مجالات الأسنان كمجال التجميل وطب الأسنان وتركيب وتقويم الأسنان وفي مجال جراحة الوجه والفكين وبالتالي فهو أضاف الكثير من الإجراءات التي لم نكن قادرين على فعلها في السابق.
على سبيل المثال، من الإجراءات التي سهلها طب الأسنان الرقمي هي عملية قياس الأسنان للتقويم أو للتبيض أو حتى لتركيب الأسنان الذي كان يتم بالطريقة التقليدية عن طريق قالب يتم وضع فيه مادة مطاطية ويتم أخذ القياس في 4 دقائق ليتم أخذ القياس إلى المختبر بعد ذلك وهذه العملية تعتبر مزعجة لبعض المرضى كما تعتبر غير دقيقة بدرجة كبيرة لأن المادة المطاطية بها عوامل تمدد أو تقلص بالإضافة إلى أن هذه المادة يمكن أن تتعرض للخطأ البشري.
أما في الطريقة الرقمية لأخذ قياسات الأسنان فقد صرنا نأخذ القياس يسمى الماسح الضوئي الفموي وهو عبارة عن جهاز أو كاميرا فموية تدخل في فم المريض يمكنها تصوير فم المريض خلال دقيقتين بشكل كامل وتنتقل هذه الصورة إلى جهاز كومبيوتر به software يمكننا من خلاله تصنيع الأسنان وهو ما قلل الخطأ البشري كثيراً مقارنة بالطريقة التقليدية – وفق ما ذكره الأخصائي.
هل هنالك استخدامات رقمية أخرى غير قياس الأسنان؟
تعتبر أهم ميزة لاستخدام الطريقة الرقمية في علم الأسنان هي السرعة هذا إلى جانب الدقة حيث يمكننا الانتهاء من أخذ القياسات وكل ما يخص الأسنان في مدة لا تتجاوز ساعة أو نصف ساعة أو أكثر من ذلك بناءً على الحالة التي بين يدي الطبيب.
من أهم المجالات في طب التي أصبحنا نستعمل فيها طب الأسنان الرقمي هو زراعة الأسنان بطريقة أسهل وأسرع وأدق خاصة عند استعمال الأشعة ثلاثية الأبعاد التي تُعد بمثابة أجهزة أشعة تأخذ صورة لعظم فك المريض بشكل ثلاثي الأبعاد مما سهل علينا معرفة طول وكثافة العظم بجانب معرفة المعالم التشريحية الموجودة داخل الفك بالإضافة إلى إمكانية اكتشاف بعض المشاكل الموجودة داخل العظم مثل الأكياس والخراجات وغيرها من المشاكل الأخرى.
أضاف ” النمري “: هناك oral scanner التي نأخذ فيها صورة الأسنان وصورة الأشعة الثلاثية ويتم دمجهما مع بعضهما البعض لتظهر لنا كافة معلومات المريض موجودة على software يمكننا إجراء فيه تخطيط لحالة زراعة الأسنان ويتم تطبيق الخطة العلاجية لأسنان المريض عن طريق استعمال الدليل الجراحي بواسطة استخدام الدليل الرقمي وهو الطابعة ثلاثية الأبعاد ومن ثم يمكننا صنع الأسنان بشكل مسبق قبل زراعة الأسنان.
هل سيتم الاستغناء عن العلاجات التقليدية في وجود الطب الرقمي؟
بالتأكيد أن طب الأسنان الرقمي والتكنولوجيا الحديثة أتت لتسهل وتسرع هذه الإجراءات العلاجية الموجودة في الوقت الحالي، ولكننا على الرغم من ذلك لا يمكننا الاستغناء عن طب الأسنان التقليدي بشكل كامل لكن مع المستقبل يمكن أن تتم كل علاجات الأسنان بطريقة رقمية.
بلا شك يُنصح لأطباء الأسنان باستعمال هذه التكنولوجيا الرقمية الحديثة لأنها تعتبر مستقبل الأسنان وستصير هي التكنولوجيا السائدة في العالم فيما بعد لأنها سهلت العديد من الإجراءات السنية عن ذي قبل.
وأخيراً، لا يمكننا أن نغفل عن أن الطب الرقمي يستخدم أيضاً في مجال تقويم الأسنان خاصة فيما يخشاه العديد من المرضى وهو منظر الأسنان ولكن طب الأسنان سهل هذه العملية بشكل كبير لأننا صرنا نستخدم التقويم الشفاف الذي يتم عن طريق الماسح الضوئي والفموي وهو software يحوِّل الأسنان من وضعها على شكل فراغات غير مصفوفة إلى أسنان مصطفة تماماً ثم يمكن ب software آخر أن يصنع المراجع قوالب شفافة وسهلة يمكن للمريض أن يلبسها لمدة 18 ساعة في اليوم ثم يغيرها حتى تصل أسنانه لوضع وإطباق سليم مع الوقت.