ما الأضرار التي يسببها الملح للإنسان؟
أجاب “د. عبد الرحمن آل رشيد” أخصائي تغذية علاجية. تكوين الملح الأساسي وهو: (كلوريد الصوديوم)، وهو مهم جدا لجسم الإنسان لكن في حدود معقولة؛ حيث يقوم بوظيفة توازن السوائل في خلايا جسم الإنسان، ومهم في عمل الخلايا والنواقل العصبية ،مهم في تشنج واسترخاء العضلات. وذكر أن أضراره يتم تحديدها حسب: (العمر، الحالة المرضية، الشخص)، لكن بشكل عام تعتبر زيادة استهلاك الملح من المسببات الأساسية لأمراض ارتفاع ضغط الدم وهو يعتبر من أكثر الأمراض شيوعا في أكثر مناطق العالم.
تأثير الملح على الكلى
أكد “د. عبد الرحمن” المعلومة التي تقول: “إن زيادة الملح تضر الكلى”، فزيادة ضغط الدم عملية معقدة والكلى المسئول الأول عنها، حيث أن الكلى لا تستطيع التعامل مع كميته الزائدة فترجعه مرة أخرى للدم مما ينتج عنه زيادة في ضغط الدم والتي قد ينتج عنها مستقبلا احتباس في السوائل وهي مشكلة صحية أخرى قد تؤدي بطريقة عكسية إلى تخفيف كمية الصوديوم، فهو المحور الأساسي لكثير من العمليات الحيوية في الجسم وذلك بالكمية المسموحة.
هل يمكن الإستغناء عن الملح
وتابع حديثه بأن الاستغناء عن الملح يعتبر مشكلة للجسم؛ فللأشخاص البالغين جرامان ونصف من الملح (ملعقة الشاي الصغيرة) في اليوم، ومن تجاوزوا ٥١ عاما وعندهم مشاكل في ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو مشاكل في الكلى عليهم ألا يتجاوزوا جراما ونصف، وتزداد أهمية تقليل الملح إذا كان الشخص من المدخنين، أو يعاني من نمط حياة غير صحي.
فوائد الملح
قال “د. عبد الرحمن” إن فوائد الملح والصوديوم يعتبر من أهم العناصر المتحكمة في توازن السوائل في الجسم داخل أو خارج الخلايا، وكذلك عملية التبول والتي تكون الكلية مسئولة عنها، وكذلك الناقلات العصبية، ثم ذكر أن المصدر الأساسي للملح هو ما نضيفه على الطعام لكبار السن؛ حيث أن أكلهم الأساسي يكون داخل البيت لذلك يمكننا التحكم في إضافته، أما النوع البحري أو النوع الصخري كل أنواع هذه الأملاح يكون الصوديوم موجودا فيها تقريبا بما لا يقل عن ٤٠% لذلك لا يُعدّوا خيارا مناسبا. والناس الذين يعانون من مشاكل الكلى توجد بعض الطرق المناسبة جدا لتخفيف كمية الملح في الأكل أشهرها (كلمة غير مفهومة ٦:54)، فبعض أنواع الأجبان يُنقع لفترة، كذلك السلق يقلل نسبة الصوديوم في الأغذية وخاصة بعض أنواع الفاكهة وبالتحديد البوتاسيوم، حيث أن الصوديوم والبوتاسيوم يعتبران من المتعاكسات في نقطة التحكم في ضغط الدم؛ فالصوديوم يرفع ضغط الدم، والبوتاسيوم يخفض ضغط الدم، ومهم جدا لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم أن يتواجد عندهم مصدر من مصادر البوتاسيوم على رأسهم: (التمر، الموز) وبعض أنواع الفواكه والخضار لكن باعتدال، لذلك يجب على الشخص المتابعة مع أخصائي تغذية. وإن أكثر طعام الأطفال فيه نسبة أملاح عالية بالنسبة للوجبات السريعة، فالملح جزء لا يتجزأ من كثير من المشاكل الصحية المنتشرة والتي يُعدّ نمط الحياة سببا لها في تحديد كمية الأكل، نوع الأكل، النشاط البدني من عدمه، وللأسف تُهمل أغلب هذه الأمور بالنسبة للأطفال؛ فالطفل عندما لا يتحرك ويأتيه الطعام جاهزا تصبح عنده مقدمات الإصابة بالسمنة حتى يُصاب بها.
وصرح بأن مكعبات الملح البديلة عنه بعضها يعتبر بشكل أساسي مجرد نكهة، ويُعدّ الصوديوم المحور الأساسي فيها ولو بنسبة أقل، ويعتبر الاستمرار على المكعبات هذه ذات النكهات الصناعية ضارا للصحة، لذلك الاعتدال في إضافته للأغذية هو الحل الأمثل. ونصح كبار السن بألا يستهينوا بشأن المتابعة مع أخصائي التغذية لأنهم ما وُجدوا إلا لهم وبهم والوقاية خير من العلاج.