كم عدد الطبقات المكونة للأسنان؟
قال “د. خالد عبيدات” جراح الفم والأسنان. يتكون كل سِن من ثلاثة طبقات، الطبقة الأولى هي طبقة المينا وهذه يمكن رؤيتها بالعين المجردة، والطبقة الثانية هي طبقة الدينتين أو العاج، والطبقة الداخلية الأخيرة هي طبقة اللب الموجود فيها العصب.
ما أنواع التشوهات التي تصيب الطبقة الخارجية (طبقة المينا)؟
من الناحية الطبية تنقسم التشوهات التي تصيب مينا الأسنان إلى عدة أنواع، من أهمها:
• التشوهات الناتجة عن نقص تكون المينا.
التشوهات الجينية التي تجعل طبقة المينا تبدو وكأنها رقيقة جداً وذات لون مختلف عن باقي السِن.
التشوهات التي تكون فيها الطبقة الخارجية للسِن قاسية جداً وفي نفس الوقت تكون كمية المينا فيها قليلة جداً.
التشوهات التي تكون فيها الطبقة الخارجية أشبه بالفلين والإسفنج، وهذا النوع من التشوهات نادر الحدوث.
وتابع “د. عبيدات” قائلاً: وتجدر الإشارة إلى أن أنواع التشوهات المذكورة سلفاً من الممكن الإصابة بها مع الأسنان اللبنية عند الأطفال، وكذلك من الوارد الإصابة بها بعد بزوغ الأسنان الدائمة في مراحل عمرية متقدمة.
ما أسباب الإصابة بتشوهات مينا الأسنان؟
أشار “د. خالد” إلى أن أسباب الإصابة بتشوهات مينا الأسنان تتركز أغلبها في حدوث طفرات جينية تعيق إكتمال تكوين الطبقة، فمن المعروف طبياً أن طبقة المينا هي طبقة شفافة لأنها تحتوي على مادة “بروكس أبتيد”، ومن ناحية الصلابة فتعتبر أقسى طبقة في جسم الإنسان، حتى أنها أقسى من العظام، كما أنها تتميز بغناها بأنواع عديدة من المعادن.
ولذلك عند حدوث الطفرات الجينية في البروتينات المسئولة عن تكون المينا أثناء نمو الأسنان من الممكن أن لا يكتمل تكوين طبقة المينا وبالتالي تصبح كمية المينا قليلة بما يؤدي إلى ظهور أجزاء من الطبقات الداخلية للسِن، كما أن قلة المينا على السِن يجعل الطبقة الخارجية (طبقة المينا) تتآكل وتتكسر سريعاً، وهو الأمر الذي يتبعه حتماً الشعور بآلام شديدة نظراً لإنكشاف طبقة اللب.
وأضاف “د. خالد” ولابد وأن نشير إلى أنه في بعض الحالات المرضية يكون سبب الإصابة بتشوهات مينا الأسنان عند الأفراد هو علاجهم أثناء تكون الأسنان أو علاج أمهاتهم أثناء الحمل ببعض أنواع من المضادات الحيوية على رأسها التتراسيكلين، حيث تعمل هذه المضادات الحيوية على جعل طبقة المينا وطبقة العاج تتشكل بألوان بنية، وهو ما يعتبر تشوه ببنية ومكونات الأسنان.
ما هي أبرز طرق علاج تشوهات مينا الأسنان؟
تجدر الإشارة أولاً إلى أن التشوهات الجينية التي تصيب طبقات الأسنان الداخلية يصعب علاجها، بينما تشوهات مينا الأسنان فمن السهل علاجها رغم كونها مرض جيني وراثي أيضاً.
وأردف “د. عبيدات” قائلاً: فعلاج تشوهات الطبقة الخارجية للأسنان إما أن يكون بتركيب طبقات خزفية أي لومونيرز أو فينيرز، وتستخدم هذه الطريقة حال كانت كمية التصبغ قليلة جداً، كما يمكن تركيب كراون (طربوش أو تلبيسة) كامل حول السِن، وكلها حلول تهدف إلى إخفاء التشوة الموجود.
ولابد من التنبيه على أن مرضى تشوهات مينا الأسنان يلزمهم المداومة على زيارة طبيب الأسنان بواقع مرتين سنوياً على الأقل، وأهمية هذه الزيارات الدورية هي الحفاظ قدر الإمكان على صلابة الأسنان وعدم خسارة مزيد من صلابتها وتماسكها.
هل يتسبب عدم العناية بالأسنان في الإصابة بتشوهات مينا الأسنان؟
عدم العناية بتنظيف وعلاج الأسنان يزيد من حدة مرض تشوهات مينا الأسنان، أما المرض في حد ذاته فهو مرض جيني لا يد للإنسان فيه، وكذلك يتبع كونه مرض جيني عدم وجود طرق للوقاية منه، ومن هنا نجد أن طرق العلاج كلها ما هي إلا محاولات لتخفيف الأعراض الناتجة عن المرض، ومحاولة لإظهار الأسنان بشكل جيد.
أما بخصوص المضادات الحيوية التي قد تتسبب في تشوه الأسنان فقد منعت الهيئات الطبية المختصة وصفها للحامل أو للطفل في مرحلة تكون الأسنان، وهو ما يعد أحد طرق الوقاية من تشوهات مينا الأسنان.
في أي مرحلة عمرية يمكن علاج تشوهات مينا الأسنان؟
اختتم “د. خالد” حديثه بالتنبيه على أنه إذا ظهرت تشوهات مينا الأسنان في الأسنان اللبنية فهذا لا يعني أنها ستظهر بالضرورة في الأسنان الدائمة، ولذلك يُنتظر حتى بزوغ الأسنان الدائمة وبعدها يُقيم المرض ويُشخص، فإذا ما ظهرت التشوهات في الأسنان الدائمة يتم الإنتظار إلى عمر 18 عام ومن ثَم يبدأ العلاج، والسر في الإنتظار إلى هذا العمر هو التأكد من إكتمال نمو اللثة والأسنان بشكل كامل، وبالتالي تتواجد القدرة على لصق طبقات خزفية أو تركيب تلبيسات تستمر لمدد زمنية طويلة.