خلق الله الرجال والنساء، وركب فيهم احتياجا غريزيًا للأخر ليكتمل كل منهم بالأخر، وجعل النساء شقائق الرجال، وشركائهم في رحلة الحياة بكل ما فيها من الكبد والمشقة والمعاناة، وجعل بينهم جاذبية فطرية ليقترب كل منهما للأخر، ويتقاسم معه المسيرة بحب ورغبة، فتخف
وطأة الأحمال وتقل ثقل المسئوليات.
كل امرأة تسعى إلى احتلال قلب رجل ما، تحبه وتستمد من علاقتها به الأمان والطمأنينة، وتجد السعادة الكبرى في الفوز بقلبه، وكل امرأة تسعى لتحقيق ذلك بطريقة ما، وهنا سوف نخصص السطور القليلة القادمة للتعرف على نقاط الضعف المشتركة بين غالبية الرجال، التي يمكن أن تتخذ منها المرأة أبوابًا لتدخل قلب الرجل، وتتربع على عرش حبه واهتمامه.
نقاط الضعف المشتركة بين غالبية الرجال
المظهر الأنثوي المغري: يقال أن الرجل يحب بعينيه والمرأة تحب بأذنيها، لذا فإن المظهر الجميل الجذاب حين يجتمع مع الأنوثة الواضحة بملامحها الشكلية والجوهرية، فإن الرجل فورًا يقع فريسة لهذه القوة الجاذبة الطاغية، ومن ثم فإذا كنت تسعين إلى كسب قلب زوجك، فاجعلي جل حرصك واهتمامك منصرفا إلى مظهرك وجمال طلتك، وتعزيز أنوثتك.
الصوت الرقيق الناعم: بعد جمال المظهر واللياقة والطلة المتألقة يأتي الصوت الناعم الرقيق كنقطة ضعف خطيرة عند الرجل، فالأنثى حين تهمس للرجل بصوت ناعم ومنخفض تعلوه نبرة انثوية لطيفة، تصبح قادرة تمامًا على اقتحام قلب الرجل وامتلاكه بلا مقاومة، ولا عجب فقد أكد القرآن الكريم تلك الحقيقة وأمر النساء أن لا يخضعن بالقول خشية الفتنة وتعلق القلب من الرجال، والخضوع بالقول هو التكسر وإظهار الأنوثة بصورة مغرية، الأمر الذي له مفعول السحر على الرجال ويمكنك أن تطبقيه حرفيا –مع زوجك.
نظرات الإعجاب: ليس من السهولة بمكان أن يتجاهل الرجل نظرات الإجاب حين تأتيه من امرأة جميلة وذات مكانة متميزة، فتلك النظرة ترضيه جدا وتسعده وتدفعه إلى التجمل وإظهار أفضل ما لديه.
اللطف والرقة في التعامل: الرجل ينفر من المرأة “المسترجلة” التي تنافس الرجال في غلظتهم وقوتهم، فترى مظهرها وكلامها وأفعالها تنطق بالعجرفة والغلظة، وعلى العكس تماما المرأة الرقيقة الطبع اللطيفة في تعاملها، تستطيع جذب الرجل إليها بشكل عجيب، وتستطيع أيضًا أن تنال تعاطفه معها ومساندته لها.
إشعار الرجل بالهيمنة والمسئولية: الهيمنة والمسئولية عن الغير جزء من المعاني التي تنطوي عليها الرجولة في مفهومها عند الرجل والمرأة على السواء، لذا فإن إرضاء غرور الرجل وإشهاره بأنه صاحب السلطة والقرار وأنه المهيمن وبيده الكلمة الأولى والأخيرة في حياة امرأته، يجعله سعيدًا جدًا، ويدفعه ليكون عند حسن الظن قدر المستطاع.
كلمات الحب وإظهار الاحتياج إليه: كلمات الحب لها تأثير كبير على الرجال والمرأة على حد سواء، يضاف إليها بالنسبة للرجل إظهار الاحتياج إليه، فبينما تتأثر المرأة بكلمات الغزل يخفق قلب الرجل حين تشعره المرأة بأنه بجاجة شديدة إلى وجوده وانها لا تستطيع الاستغناء عنه، ولا تشعر بالإيمان إلا في كنفه، وأنه ولي نعمتها، فهذه الكلمات وأمثالها تجعل الرجل يبذل كل ما في وسعه لإسعاد المرأة التي اعطته تلك المكانة.
إظهار ضعف المرأة بين يديه: الرجل لا يحب المرأة التي تواجهه وتتحداه في أقوالها أو أفعالها، أو المرأة التي تنطلق وراء ثورة غضبها فترفع صوتها أو تهدد أو تتوعد مهما كان حجم الظلم الذي يقع عليها، بينما تستهويه المرأة التي تظهر ضعفها بذكاء، فدموع المرأة وضعفها بين يدي الرجل هو سر قوتها في الحقيقة، فقط تحتاج أن تفعل ذلك بذكاء وحنكة لتمتلك قلبه للأبد.
الابتسامة والمرح: ابتسامة الثغر والمرح، وخفة الظل تمثل خططًا استراتيجية لا تخيب أبدا في الوصول إلى قلب الرجل، فإذا كنتي زوجة صالحة وإذا كان يشغلك تعلق زوجك بك فعليك بتلك الوصفة الرائعة، ابتسامة وقليل من الدعابة والمرح يجعله يذوب فيكي عشقًا، وإياك ثم إياك والنكد أو الكآبة أو تقطيب الوجه، فهؤلاء الثلاثة أعداء الرجل واعداء السعادة عمومًا.
وختامًا: ليكن يقينك أن القلب يعشق كل جميل، جميل المظهر وجميل القول وجميل الفعل، فكوني جميلة في كل شيء، وانثى إلى أبعد الحدود تملكين قلب رجلك، وتصبحين أميرة متوجة على عرش حبه، كوني ذكية بما يكفي لتعرفي نقاط ضعف هدفك وتحسنين استغلالها.