قد يؤدي التعدين في المناطق البرية إلى تدمير وإزعاج البيئة المحيطة بها، أما المناطق الزراعية فقد يؤدي ذلك إلى تدمير الرعي الإنتاجي والزراعي، بالإضافة إلى التلوث الضوضائي، والتلوث الترابي والتلوث البصري.
المخاطر والأضرار التي يُحدثها التعدين
المخاطر والأضرار التي يُحدثها التعدين كثيرة مثل:
- ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، وازدياد نسبة الاحتباس الحراري.
- الأضرار الصحية والنفسية التي تواجه العاملين في ذلك القطاع.
فالحلول الحالية لوقف هذه الأضرار، والحد منها حالياً صعبة ومكلفة؛ إلا أن تعدين الكويكبات هو الحل في الوقت الحاضر.
تعدين الكويكبات
هو عملية استغلال المواد الخام من الكويكبات وغيرها من الكواكب الصغيرة بما في ذلك الأجسام القريبة من الأرض.
ويتم استخراج المعادن النفيسة كالذهب والفضة والبلاتينيوم من قلب الكويكب أو حتى من سطحه إن وجد.
والكويكبات موجودة بكثرة في نظامنا الشمسي؛ خاصة في حزام الكويكبات وحزام كايبر Kuiper، وأحصنة طروادة.
خطوات تعدين الكويكبات
تبدأ عملية تعدين الكويكبات بالخطوات التالية:
أولاً: إطلاق الصاروخ من الأرض إلى الفضاء الخارجي يحمل في داخله المكوك الفضائي الخاص بعملية التعدين.
ينفصل المكوك عن الصاروخ ويتوجه نحو الكويكب المراد تعدينه، وهنا يجب الإشارة بأن هذا الكويكب يجب أن يحتوي على معادن ثمينة، وبكميات عالية؛ حتى تصبح عملية التعدين مُجزية من الناحية الاقتصادية.
ثانياً: يصل المكوك الفضائي إلى الكويكب، ويعمل على إيقاف دوران إما باستخدام الليزر، أو عن طريق ربطه وسحبه بالقوة، ثم يقوم المكوك الفضائي بإطلاق محركاته لكي يعود من جديد إلى مدار الأرض مع الكويكب.
ثالثاً: يصل المكوك مع الكويكب إلى مدار الأرض.
وتبدأ عملية التعدين هناك في محطات تعدين فضائية؛ وفيها يتم وضع عدسات كبيرة على سطح الكويكب، لتزيد تركيز أشعة الشمس عليه، مما يعمل على تبخير الحجارة دي على سطحه؛ ثم تنزل ذراع الحفر ونبدأ عملية إخراج المعادن النفيسة منه.
رابعاً وأخيرا: بعد استخراج تلك المعادن من الكويكب، يتم وضعها في كبسولات ليتم بعدها تحميلها وإرسالها عبر صواريخ إلى الأرض.
هل تكفي هذه العملية للحد من أضرار التعدين في كوكب الأرض؟
قد استطاع الإنسان الوصول إلى عدد من الكويكبات، وحتى أخذ عينة منها، ولكن عملية تعدين الكويكبات تحتاج إلى عمل جاد واستثمارات كبيرة، لكي تُصبح واقعاً ملموساً.
إلا أنها موجودة، وكما تجري الأمور، فإن كل شيء يبدأ بخطوة.
وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “لا مكان للمستحيل في قاموسنا، ومهما كانت الصعوبات كبيرة، فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليها”